أعلن المعارض السورى حسن عبد العظيم، فى حوار له مع موقع دويتشة فيللة الألمانى، أن هيئة التنسيق الوطنية التى ينتمى إليها تمكنت من توحيد حوالى 70% من أطياف المعارضة السورية. جاءت تصريحات عبد العظيم، عقب المؤتمر الصحفى الذى عقدته المعارضة السورية أمس، الأحد، فى مقر الهيئة التنسيقية الوطنية بالعاصمة دمشق، وجاء من بين النقاط التى اتفقت عليها المعارضة هى اللاءات الثلاث: "لا للتدخل الخارجى، لا للعنف، لا للطائفية". كما أكد عبد العظيم أن هيئة التنسيق التى وحدت ما لا يقل عن 70% من الأطياف هى الآن فى طريقها إلى ضم ما تبقى من الأطياف الأخرى التى يمثل التيار الإسلامى نسبة 10 إلى 15 من إجمالى المعارضة. وأشار عبد العظيم إلى أن السلطات السورية لم تتدخل لمنع الاجتماع الذى أقامته المعارضة، موضحا فى الوقت ذاته أنه لم يطلب إذنا منها، ولكنه أكد أن السلطات لم تمانع مثل هذه الاجتماعات التى تتم تحت أعينها لأنها تخشى أن تتم اجتماعات للمعارضة فى الخارج، مما يضعها خارج الصورة. كما أوضح عبد العظيم أن أكثر ما تخشاه السلطات السورية أنها إذا منعت الاجتماعات الداخلية وتمت هذه الاجتماعات خارج البلاد وتحدث المعارضون عن منعهم إلى وسائل الإعلام العالمية سيكن الأمر بحسب وصفه "فضيحة دولية". كما يرى المعارض السورى أن سلطات بلاده تريد أن تعطى انطباعا بأنها تتغاضى عن معارضة الداخل التى ليس لها ارتباط بالخارج. وعن المعارضة، أكد عبد العظيم أن وقف العنف وإحالة المسئولين عن الخيار العسكرى والأمنى ومرتكبى جرائم القتل والتعذيب إلى المحاكم تأتى على رأس مطالبها. ويرى عبد العظيم أنه لا يوجد فرق بين المعارضة فى داخل سوريا وخارجه، فكلاهما ضد نظام الأسد وضد قمع المتظاهرين، مؤكدا معارضة الخارج ما هى إلا امتداد لما يتم فى الداخل بل وجزء منها، موضحا أن المنفيين إجباريا من داخل الوطن أو من يلاحقهم الأسد هم من يمثلون المعارضة الخارجية، كما أن هناك من المعارضين من يقيم فى الخارج بحكم عمله كأساتذة الجامعات مثلا. وأكد عبد العظيم على رفض السوريون سواء خارج أو داخل البلاد للتدخل العسكرى الخارجى، مؤكدا أن الاحتلال ليس أفضل من الفساد والاستبداد. كما شدد عبد العظيم على ضرورة تمسك المعارضة بنهجها السلمى، فى حين نادى البعض بتسلح المتظاهرين كرد فعل لأسلوب الأسد. كان عبد الحليم خدام من بين من دعوا إلى التدخل الخارجى العسكرى، وهو ما يراه عبد العظيم مجرد رأى شخصى لا يعتد به، حيث إن خدام الذى يعيش خارج سوريا منذ أربعين عاما يعتبر جزءا من نظام الأسد، وهو غير محسوب على المعارضة وإن انشق عن النظام، بحسب وصف عبد العظيم. شدد أيضا على مقاطعة المعارضة السورية لكل دعاة التدخل الخارجى فى سوريا، أمثال خدام ورفعت الأسد، مؤكد أنهم لن يتبنوا فى تغيير بلادهم سوى نهج ديمقراطى سلمى.