دعا عبد المنعم الهونى ممثل المجلس الوطنى الانتقالى الليبى لدى الجامعة العربية ومصر إلى تسيير مظاهرة مليونية فى العاصمة الليبية طرابلس يوم الجمعة المقبل، تأييداً للمجلس الوطنى الانتقالى، الذى يترأسه المستشار مصطفى عبد الجليل والمكتب التنفيذى التابع له برئاسة الدكتور محمود جبريل. وقال الهونى أمس، الأربعاء، فى القاهرة، إن المجلس الوطنى ومكتبه التنفيذى يتعرضان لحملة إعلامية وسياسية شرسة تستوجب على كل طوائف الشعب الليبى أن تعبر عن استمرار تأييدها للمجلس، بهدف تمكنيه من أداء مهمته فى قيادة ليبيا خلال المرحلة الانتقالية ما بعد سقوط نظام العقيد المخلوع الهارب معمر القذافى. ورأى الهونى، أن ليبيا تحتاج فى الوقت الراهن إلى استمرار حشد التأييد الشعبى للمجلس الانتقالى ومكتبه التنفيذى ضد من يحاولون التقليل من شأن المجلس أو مطالبة أعضائه بالاستقالة فى هذه المرحلة التى وصفها بأنها مرحلة حرجة وحساسة وخطيرة لغاية. ولفت إلى أن مهمة المجلس تنتهى بتسليم السلطة إلى من يختاره الشعب الليبى عبر صناديق الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مشيراً إلى أنه يجب أن تتم هذه الانتخابات فى أجواء من الشفافية الكاملة والنزاهة لإتاحة الفرصة لكل المواطنين الليبيين للتعبير عن آرائهم بحرية، واختيار من يمثلهم فى البرلمان أو من يتولى رئاسة البلاد فى المرحلة المقبلة. وتابع "لا يهم من أى تيار أو جماعة سياسية، كلنا ليبيون والأهم هو أن يتمكن الجميع من الإدلاء بصوته والتعبير عن حقه فى اختيار من يمثله أو يحكمه بطريقة ديمقراطية سليمة، الثورة قامت بها كل جموع الشعب الليبى من مختلف التيارات الوطنية والسياسية وحتى بعض عناصر نظام القذافى التى لم تكن تملك الجرأة والشجاعة لإعلان مواقفها ساهمت فى إسقاط نظامه عبر رفضها الامتثال لتعليماته أو تنفيذ سياسته لقمع المتظاهرين". وشدد الهونى على أن ليبيا أكثر ما تكون فى هذه المرحلة فى حاجة إلى التكاتف الوطنى والتعاضد والوقوف خلف المجلس الوطنى الانتقالى ومكتبه التنفيذى، معتبرا أن اللعبة السياسية يجب أن لا تبدأ قبل انتهاء المرحلة الانتقالية واستكمال عملية إسقاط نظام القذافى.