شهد الاحتفال الذى نظمته الجبهة الشعبية العربية للمقاومة ولجنة الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين للاحتفال ب"اليوم العالمى للقدس" بنقابة الصحفيين، غيابا تاما لرموز القوى السياسية ورؤساء الأحزاب الذين اكتفوا بممثلين عنهم للمشاركة فى الاحتفالية. طالب المشاركون "الممثلون عن الأحزاب المصرية "الحرية والعدالة والجبهة الديمقراطية والوفد والعمل والتجمع والتحالف الشعبى"، بضرورة تكوين جيش شعبى من الدول العربية كافة لتحرير فلسطين من أيدى الصهاينة، لأن طريقة السلام والود التى تتبعها مسبقا، وحاليا لا تجدى نفعاً بشتى الطرق. وضرورة اللجوء إلى التحكيم الدولى بتحريك دعوى قضائية دولية لمقاضاة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة على الفلسطينيين، وضم قضية الحدود الأخيرة إليها لردع الجانب الصهيونى عن انتهاكاته اليومية، متطرقين إلى الأحداث الأخيرة على الحدود المصرية بقتل الجنود المصريين فى خرق تام لاتفاقية السلام "كامب ديفيد" ونصوصها، مطالبين المجلس المجلس العسكرى بأخذ موقف حاسم لتدويل القضية وطرد السفير الاسرائيلى من مصر بأقصى سرعة، وغلق السفارة الإسرائيلية بالقاهرة. من جانبها انتقدت كريمة الحفناوى الناشطة بمؤسسة الجبهة العربية الشعبية للمقاومة، موقف الحكام العرب، وخاصة المصرى المخزى للغاية اتجاه القدس، وخاصة بعد ثورة 25 يناير المجيدة، وسقوط أقوى حلفاء إسرائيل بالمنطقة، داعياً المجلس العسكرى الذى جاءته الفرصة من ذهب، ليعلن تضامنه مع القضية الفلسطينية، ويتخذ موقفا قويا تجاه إسرائيل، وخاصة بعد اختراق إسرائيل هدنة السلام واخترقت الحدود، وأن تقوم الجهات الحكومية برفع دعوى قضائية ضد الجانب الصهيونى غير العابئ بالاتفاقيات الدولية، والمنتهك للحقوق السياسية والحدودية. وأضاف صلاح الدسوقى أمين عام مساعد التجمع العربى لدعم خيار المقاومة أن إسرائيل باتت مكشوفة أمام الراى العام العربى والدولى بانتهاكاتها الواضحة، وعلينا كسر جدار وحاجز الصمت الذى عودنا عليه النظام البائد من ممارسات الود والتصالح التى كان يتبعها مع إسرائيل، لافتا إلى أن النظام السابق رغم عيوبه المستمرة، إلا أنه فى لحظة من اللحظات استطاع أن يأخذ موقفا جيداً فى إحدى المنازعات، حيث استطاع أن يأخذ موقفا بسحب السفير المصرى من تل أبيب، فى حين أن المجلس العسكرى الذى جاء بإرادة شعبية للمصرين لم يستطع اتخاذ موقف جيد يحسب له ويجمع القوى السياسية والشعبية حوله. وقال عبدالقادر ياسين المؤرخ الكبير وعضو الهيئة العالمية للدفاع عن القدس إن حكامنا العرب يعولون على القضية الفلسطينية، ولا يستطيعون الدفاع عنها، وهذا ما يتضح فى مواقفهم المستمرة على مدار السنوات الماضية، لافتا إلى أن الوحيدين الذين يستطيعون تحرير القدس هم الشعب الفلسطينى وحده، قائلا: "الشعب يريد تحرير القدس".