صحيفة: كوريا الشمالية أمدت إيران ببرنامج كمبيوتر له استخدامات نووية

قالت صحيفة ألمانية أمس، الأربعاء، نقلا عن مصادر مخابرات غربية، إن كوريا الشمالية كثفت تعاونها مع إيران هذا العام وأمدتها ببرنامج كمبيوتر قد يساعد الجمهورية الإسلامية على تصنيع أسلحة نووية.
وقالت صحيفة (سود دويتشه تسايتونج)، إن كوريا الشمالية سلمت فى الربيع برنامج كمبيوتر طور أساسا فى الولايات المتحدة يمكنه محاكاة تدفقات النيوترون.
وهذه الحسابات التى لها علاقة برصد التفاعل التسلسلى مهمة للغاية فى بناء المفاعلات النووية وفى تطوير المتفجرات النووية أيضا. وأضافت الصحيفة التى لم تنقل عن مصدر واحد أن إيران يمكنها بمساعدة هذا البرنامج أن تحصل على معلومات مهمة عن طريقة صنع أسلحة نووية.
وإذا تأكد هذا الأمر فإنه قد يزيد من شكوك الغرب فى نشاطات إيران النووية المثيرة للجدل وصلاتها بكوريا الشمالية الدولة الآسيوية المنعزلة التى يقلق سعيها للحصول على الأسلحة النووية العالم.
وقال تقرير للأمم المتحدة صدر فى وقت سابق من العام، إن كوريا الشمالية وإيران تتبادلان فيما يبدو بانتظام تكنولوجيا الصواريخ ذاتية الدفع مما يمثل انتهاكا للعقوبات التى فرضتها المنظمة الدولية.
وتنفى إيران اتهامات الغرب بأنها تسعى لاكتساب أسلحة ذرية لكن رفضها وقف أنشطتها الحساسة أدى إلى تشديد عقوبات الأمم المتحدة والعقوبات الغربية عليها تدريجيا منذ عام 2006 .
ويوم الثلاثاء قالت وكالة أنباء إيرانية، إن مسئولا رفيع المستوى من الأمم المتحدة زار الأسبوع الماضى جميع المواقع النووية الرئيسية فى إيران فى الوقت الذى تسعى فيه الجمهورية الإسلامية لاستئناف المحادثات مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووى.
وأمضى هيرمان ناكارتس رئيس قسم "الضمانات" فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية خمسة أيام فى إيران فى زيارة نادرة تزامنت مع تحرك جديد من جانب روسيا لاستئناف الجهود الدبلوماسية.
ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن السفير الإيرانى لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أصغر سلطانية قوله "أثناء هذه الزيارة زار الوفد محطة بوشهر النووية ومنشآت التخصيب فى نطنز وفوردو ومواقع نووية فى أصفهان... وأيضا مفاعل آراك الذى يعمل بالماء الثقيل".
غير أن دبلوماسيا غربيا فى فيينا قال إن رحلة ناكارتس "لم تفعل شيئا لتبديد المخاوف الرئيسية" بشأن البرنامج النووى لإيران.وقال الدبلوماسى "الإيرانيون عرضوا فى فخر أنشطة نووية كثيرة (تنفذها إيران) فى تحد لعقوبات الأمم المتحدة... لكنهم لم يطلعوا الوكالة الدولية للطاقة الذرية على حجم ونطاق الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجهم".
وقالت الصحيفة الألمانية، إن البرنامج الذى يعرف باسم (مونت كارلو ان بارتيكل اكستنديد) استخدم على نطاق واسع فى الأغراض المدنية لكن فرضت قيود صارمة على تصديره لأنه يمكن استخدامه أيضا فى تطوير الأسلحة الذرية ولم يتضح كيف حصلت كوريا الشمالية على البرنامج.
وأضافت الصحيفة، أن وفدا من كوريا الشمالية توجه إلى إيران فى فبراير لتدريب 20 موظفا فى وزارة الدفاع الإيرانية على البرنامج.
وعبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة عن خوفها المتزايد العام الماضى من صلات عسكرية محتملة للبرنامج النووى الإيرانى وقالت إنها تلقت معلومات جديدة تزيد من هذه المخاوف.
وتحقق الوكالة منذ سنوات عدة فى تقارير لمخابرات غربية تشير إلى أن إيران نسقت جهودا لتخصيب اليورانيوم واختبار متفجرات على ارتفاع عال وتعديل صاروخ ذاتى الدفع حتى يمكنه حمل رأس نووى وتنفى إيران هذه المزاعم وتقول إنها مختلقة ولا أساس لها من الصحة.