من الطبيعى أن يصيب الإنسان العبوس عندما تموت شجرة مثمرة فى حديقة المنزل ولكن أن تكون شجرة مشمش وأن يكون الأمر لشاعر فالعبوس لن يكون نهاية المطاف. فمن المتوقع إذاً قصيدة تكتب. ولكنى تجاوزت ذلك إلى الاحتفاظ بالشجرة وتبنى منظومة تؤتى بأطيب الثمار على البيئة والإنسان بكافة المراحل العمرية. جزء من هذه المنظومة هو مشروع "فى مدرستى حديقة" . ظل وسيظل تجميل المدرسة والمحافظة على نظافتها أمرا له أهميته التربوية وإن كان كثير ما يكتنفه ترهل العزم والكسل. فيجب استحداث المفعلات للحيلولة دون حدوث ذلك. ومشروعى المقترح هو حملة على مستوى مدارس الجمهورية أبدؤها وبشكل تجريبى فى مدرسة الحى الخامس التجريبى المتكاملة بمدينة السادس من أكتوبر برؤية ورسالة متسعة الآفاق هى تنمية حب واحترام المتعلم للطبيعة والبيئة والمحافظة عليها وصيانتها، المساعدة فى تكوين الشخصية المتوازنة لأبنائه النابذة للعنف والتخريب، توفير الفرص ليكون المتعلم جزءا من عمل ناجح يحقق فيه ذاته فيزدهر لديه الشعور بالانتماء للمدرسة وبالتالى البيت والوطن، تأكيد التواصل والتعاون بين وحدات المجتمع المدنى وأولياء الأمور. وأهدف المشروع كما أراها تتلخص فى أعداد وزراعة مساحة معقولة فى الحدود المتوفر داخل المدرسة وحولها وتخضير المساحات غير المخضرة، تعريف المتعلم كيفية تمهيد وإعداد الأرض وزراعتها وصيانتها وأنواع النباتات وأوقات زراعتها والفروق بين تصنيفاتها وأساليب الرى وما إلى ذلك من تفاصيل، تطبيق طريقة المشروع لتحقيق العملية التعليمية لأكثر من منهج مثل اللغة العربية والرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، تشجيع المشاركة الإيجابية والحلول الذاتية لإدماج عناصر المدرسة وأولياء الأمور والمجتمع المحلى فى مشروع نبيل الغاية، رعاية وصيانة وتطوير الحديقة المدرسية، إتمام ذلك فى شكل معسكرات عمل ومجالات الأنشطة المختلفة.