رويترز: التوترات بين مصر وإسرائيل "تسونامى دبلوماسى"

فى تحليلها للأزمة الناشبة بين مصر وإسرائيل، أشارت وكالة رويترز إلى أن تل أبيب كانت تتوقع بالفعل تسونامى دبلوماسياً مع جارتها القاهرة فى سبتمبر، إلا أن المشاكل أتت أسرع مما هو متوقع، تاركة إسرائيل تعانى مزيدًا من العزلة بين بلدان الشرق الأوسط.
وقالت إن قرار مصر بسحب سفيرها من إسرائيل يعنى رحيل آخر سفير عربى من الدولة اليهودية، مما يمثل مزيدا من تقويض العلاقات التى بدأت أن تتوتر بالفعل عقب الإطاحة بالرئيس حسنى مبارك، فبراير الماضى.
وكان التوتر بين البلدين قد اشتعل عقب هجوم شنته جماعات متطرفة من غزة على الحدود بين البلدين، مما أودى بحياة عدد من الإسرائيليين، لتقابله إسرائيل برد فعل انتقامى ضد مسلحين فلسطينيين استشهد جراءه مجندون مصريون.
وتأتى هذه التوترات بعد تجدد الانتقادات بين إسرائيل وحلافائها الأتراك، حيث مازالت أنقرة غاضبة لمقتل تسعة من مواطنيها فى هجوم قوات الكوماندوز الإسرائيلية على سفينة فى مرمرة التى حاولت كسر حصار غزة قبل أكثر من عام.
وبشأن رغبة مصر فى اعتذار رسمى يليق بالحادث، قال عوزى رابى، مدير مركز موشى ديان للدراسات الشرق أوسطية بتل أبيب،: "مصر تحاول إعادة تثقيف العلاقة مع إسرائيل، فإنها تتبع نفس النهج التركى الحالى".. مضيفا أن إسرائيل لابد أن تعى جيدًا أنها تواجه شرق أوسط جديدًا.
وترى رويترز أن مكانة إسرائيل الدولية تواجه هجوما جديدا الشهر المقبل حينما تتوجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة ساعية نحو الحصول على عضوية كاملة خلال اجتماع الجمعية العامة.
ولفتت الوكالة إلى أن اتفاقية السلام مع مصر وفرت لإسرائيل الاستقرار، كما مكنت قادتها المتعاقبون على بقاء الوضع الراهن بشأن الصراع من الفلسطينيين دون حل.. وعلى الجانب الآخر، منحت الاتفاقية لمصر الاستقرار الأمنى والمساعدات الغربية السخية، حيث تستبعد رويترز أن تنقض القيادة العسكرية فى القاهرة هذه المعاهدة.