أعلن المتحدث الرسمى باسم حركة "حماس" فوزى برهوم أن لجان المصالحة الفلسطينية ستجتمع قريباً فور الانتهاء من تشكيلها وفق اتفاق حركتى حماس وفتح الأسبوع الماضى فى القاهرة. وقال برهوم فى تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم "الاثنين"، إن حركتى حماس وفتح وباقى القوى والفصائل الفلسطينية ستتواصل خلال أيام لتشكيل اللجان على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين واتخاذ خطوات عملية للتنفيذ. وأوضح أن اللجان المشكلة ستغطى قضايا جوازات السفر وتنقل الأفراد من وإلى قطاع غزة والضفة الغربية وفتح المؤسسات والجمعيات المغلقة، إضافة إلى ملف المعتقلين فى الضفة والقطاع. وأضاف أنه ستشكل أيضا لجنة المصالحة المجتمعية للنظر فى قضايا الأفراد المصابين والمقتولين والمصابين نتيجة اشتباكات وقعت بين حركتى فتح وحماس أسفرت عن سيطرة الأخيرة على قطاع غزة فى منتصف يونيو 2007. وأشار برهوم إلى أن كل لجنة ستضع آليات محددة لخطوات عملية على الأرض بما يضمن الحل، معتبراً أن الأمور تسير بشكل جيد وحسب ما اتفق عليه بين الطرفين مؤخرا ورأى برهوم أن الاتفاق على تشكيل اللجان يعدّ الخطوة العملية الأولى التى حصلت بعد مباحثات الحركتين وتوقيع اتفاق المصالحة فى الرابع من شهر مايو الماضى. وأشار إلى أهمية البحث مباشرة فى قضايا تخص حياة المواطنين وقضاياهم مثل حرية الحركة والتنقل، معتبراً أنها خطوة إيجابية يمكن البناء عليها كمدخل للوصول إلى الملفات الأخرى. ولفت إلى أن حركتى حماس وفتح ستجتمعان فى بداية الشهر المقبل لبحث الملفات الأخرى العالقة ومن أبرزها مسألة تشكيل الحكومة الجديدة وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية. وأكد برهوم أن حماس تعتبر المصالحة الفلسطينية إستراتيجية وليس تكتيكا حيث سعت لتذليل كل العقبات أمام انعقاد اجتماع القاهرة الأسبوع الماضى وستعمل على إنجاح آليات التطبيق على الأرض برغم أن الخطوات بطيئة ولكن الأمور تسير بشكل جيد. وكانت حركتان فتح وحماس قد اتفقتا خلال اجتماعهما الأسبوع الماضى فى القاهرة، بحسب تصريح سابق لعضو اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد أمام أعضاء المجلس الوطنى المتواجدين بالأردن، على تشكيل لجنة لحل مشكلة الجوازات ووقف سياسة اعتقال الكوادر وعدم الممانعة فى حركة التنقل من وإلى القطاع، وإعادة فتح المؤسسات والجمعيات المغلقة فى الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين. وتتوقع الحركتان أن يتم استكمال ملف المعتقلين فى الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين قبل عيد الفطر فيما ستلتقى الفصائل الفلسطينية قريباً فى الأراضى المحتلة لمناقشة تنفيذ البند الرابع من اتفاق المصالحة المتعلق بمعالجة آثار الانقسام.