من المتوقع وفق مصادر بسيناء أن ترتفع حصيلة الزراعات على الأمطار إلى قرابة 50 ألف فدان من القمح والشعير، بعد انخفاضها العام الماضى إلى 8 آلاف فدان فقط، وتستعد مديرية الزراعة إلى توزيع البذور على البدو، خاصة فى المناطق المطيرة والوسط، فيما يأمل البدو أن يمتلأ سد الروافع وسد الكرم وسد طلعة البدن والمغارة، وأن يمتلأ الخزان الجوفى الذى تعرض للاستنزاف مما أدى إلى ملوحته. وتعرضت مدينة العريش مساء أمس، الأربعاء، وفجر اليوم، لموجة أمطار هائلة، مما أدى إلى إغراق الشوارع ومنع الحركة فى الشوارع الرئيسية، فى ظل ضعف إمكانيات شبكة الصرف وسوء الرصف، حيث تحولت الشوارع إلى برك كبيرة. موجة الأمطار تنذر بموسم شتوى غير عادى ينجم عنه السيول الكبيرة التى تمثل فرحة للبدو ونقمة لأبناء المدن بسبب تعطيل الحركة. وقال عدد من سكان المناطق الحدودية إن هطول الأمطار استمر طوال ليلة أمس وفجر اليوم، وإن المبانى قد تتعرض لانهيارات نتيجة شدة الأمطار. من الجدير بالذكر أن مصادر قالت إن عدداً من سكان الحدود بقطاع غزة وصلوا إلى بيوتهم بالمراكب، وإن عدداً من سكان رفح المصرية اضطروا إلى السير فى المياه مسافات طويلة لدخول منازلهم. محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبدالفضيل شوشة قال إن حالة الطواريء معلنة، وإن جميع الاحتياطات تم اتخاذها لمواجهة السيول، ولا خوف من تضرر المواطنيين منها.