وجَّه الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- كلمة مصورة إلى الشعب المصري حثهم فيها على النظر إلى ما نمر به من ظروف استثنائية بنوع من الإيجابية بأن نستغل هذه الفترة في التقارب الأسري وبناء أواصر المحبة. وقال مفتي الجمهورية: "نظرًا لما نمر به جميعًا من ظروف استثنائية وددنا أن نتوجه برسالة حب ونصيحة إلى الأسر المصرية الكريمة؛ إلى كل أب كادح وإلى كل أم صامدة صابرة، وإلى أبناء الأسر المصرية حماهم الله جميعًا، ورسالتنا هي: أننا نريد أن ننظر إلى الجوانب الإيجابية في تلك الظروف الاستثنائية التي ألزمت أغلب الناس بالمكوث فترات في بيوتهم، فمن الممكن أن نحولها إلى فرصة طيبة للتقارب والتراحم ولاستعادة روح الحب والمودة والسكينة والتعاون، وترميم ما يحتاج إلى ترميم من علاقات بين أفراد الأسرة الواحدة، فالبيوت تبنى على الحب وعلى المودة وعلى الرحمة".
وأضاف أنه ينبغي أن نعلم أننا جميعًا في سفينة واحدة، وأن بعضنا قد يعاني ضغوطًا وظروفًا نفسية غير معتادة، فيحتاج كلٌّ منا إلى دعم الآخر ومساعدته حتى تمر هذه المرحلة بأمن وسلام، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا»، وروى أيضًا عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن دار الإفتاء المصرية مؤسسة وطنية كبيرة، منذ نشأتها إلى الآن وهي تمثل مقياسًا دقيقًا لحركة المجتمع المصري نظرًا لما تستقبله على مدار الساعة من أسئلة المصريين وغيرهم عبر وسائطها المختلفة.
ووجه المفتي رسالة إلى الرجال أوصاهم فيها بأن يقتدوا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد سُئلت عَائِشَة مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: "كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ -تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ".
كما أوصاهم كذلك بتدبر قوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}، وبقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي»، وقوله: «لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ»، وقوله: «أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا .. وخيارُكم خيارُكم لنسائِهم».
وبالمثل وجَّه المفتي توصية إلى الزوجة قال فيها: "أوصي كذلك الزوجة والأم أن تكون مقتصدة مدبرة مراعية لظروف زوجها كما عهدناها دائمًا في الشدائد، وليحب بعضنا بعضًا، وليرفق بعضنا ببعض، وليرحم بعضنا بعضًا، كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله الشريف: "الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".
واختتم مفتي الجمهورية كلمته المصورة بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن ينزل في قلوبنا السكينة والرحمة، وأن يؤلف بين قلوبنا وأن يجمع شملنا وأن يوحد صفنا، وأن يقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن. مفتى الجمهورية شوقى علام فيروس كورونا دار الافتاء اخبار مصر الموضوعات المتعلقة المفتى فى ليلة النصف من شعبان: ما أحوجنا إلى التكاتف فى مواجهة الوباء الثلاثاء، 07 أبريل 2020 01:09 م هل يعد المفتى وارثًا لرسول الله؟.. كتاب ل "الفتوى والإفتاء" يجيب الأحد، 05 أبريل 2020 05:30 م أبرز مداخلات التوك شو.. مستشار مفتى الجمهورية: فتوى شرعية بشأن الصيام في ظل أزمة كورونا السبت، 04 أبريل 2020 02:00 ص هل يرخص كورونا الإفطار فى شهر رمضان؟.. مستشار المفتى: الرأى لأهل الطب وبعدها تصدر الفتوى..ويشدد: لا حكم شرعى حتى الآن.. الأزهر للفتوى: عدم الصوم خوفا من الإصابة سابق لأوانه ولم يثبت علميا حتى الآن ضرورة الإفطار السبت، 04 أبريل 2020 12:35 ص