عادت معظم الأسواق العالمية إلى الارتفاع مرة أخرى بعد عدة جلسات من التراجع العنيف، متأثرة بخفض التصنيف الائتمانى للسندات الأمريكية، وهو ما وصفة الكثيرون بأنه تراجع مبالغ فيه وسيكون مؤقتا، ثم ستعود الأسواق للارتفاع مرة أخرى. وقلصت الأسهم الأوروبية مكاسبها اليوم الأربعاء على أثر تحول أسهم البنوك للانخفاض فى مقدمتها أسهم البنوك الإيطالية، بينما قال متعاملون إن المستثمرين قد يكونون يقايضون أسهم البنوك بسندات إيطالية. وكان مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى ارتفع بنسبة 0.2 % ليصل إلى مستوى 949.74 نقطة بعدما بلغ 965.05 نقطة فى وقت سابق. وفتحت بورصة طوكيو جلسة التداولات الأربعاء على ارتفاع واضح اقترب من ال 2%، مدفوعة بإجراءات تعزيز النهوض الاقتصادى التى أعلنها الاحتياطى الفيدرالى بقراره إبقاء مستوى الفائدة على حالة قرب الصفر بالمئة. وبعد جلسات عديدة متتالية من التراجع، ربح مؤشر نيكاى 225 لأسهم كبرى الشركات المدرجة 175.54 نقطة وعاد إلى ما فوق عتبة التسعة آلاف نقطة عند 9120.02 نقطة، قرابة الساعة 00.15 بتوقيت جرينتش. أما مؤشر توبيكس الأوسع نطاقا والذى يضم أسهم جميع شركات الصف الأول المدرجة فربح 12 نقطة وبلغ 783 نقطة. وبدا أن حالة الهلع التى سيطرت على الأسواق بعد قرار وكالة ستاندرد آند بورز الجمعة خفض التصنيف الائتمانى للولايات المتحدة قد هدأت. وأغلقت البورصات الأوروبية الثلاثاء على ارتفاعات فى حين أغلقت بورصة نيويورك على ارتفاع كبير مدفوعة بقرار الاحتياطى الفيدرالى، فربح داو جونز 3.98% وناسداك 5.29%، غداة جلسة منيا فيها بخسائر فادحة. بدوره ارتفع اليورو أمام العملة الخضراء وبلغ سعره فى الأسواق الأسيوية 1.436 دولار، فى حين واصل الدولار تراجعه أمام الين وبلغ 77.09 ينا. وبعد أكبر تراجع شهدته بورصة "وول ستريت" الأمريكية، منذ عام 2008، يوم الاثنين، اختتمت مؤشراتها الرئيسية تعاملات جلسة التداول الأخيرة على صعود جماعى كبير لتعوض الخسائر الحادة التى مُنيت بها فى الجلسة السابقة، وكسب مؤشر داو جونز الصناعى 429.92 نقطة، ليستقر عند مستوى 11239.80 نقطة، بنسبة ارتفاع 3.98%. كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 "S&P 500" الأوسع نطاقا، بمقدار 53.07 نقطة، ليستقر عند مستوى 1172.53 نقطة، بنسبة ارتفاع بلغت 4.74%. وأغلق مؤشر ناسداك "Nasdaq" والذى تغلب عليه أسهم التكنولوجيا، التعاملات مرتفعاً بمقدار 124.83 نقطة، ليصل لمستوى 2482.52 نقطة، بنسبة ارتفاع بلغت 5.29%.
