شهدت مؤشرات الأسواق الآسيوية تراجعاً أمس، متأثرة بتراجع أسواق المال الأمريكية أمس الأول، فى ظل مخاوف من تردى الأوضاع المالية، ووسط الحديث عن قرب إفلاس شركات كبرى لصناعة السيارات فى واشنطن. وفى المقابل تذبذب مؤشر الأسهم الأوروبية فى تعاملات أمس، فقد سجل عدد من البورصات الأوروبية ارتفاعاً طفيفاً بفضل انتعاش أسعار النفط وصعود أسهم شركات الطاقة، فيما سجلت أخرى تراجعاً طفيفاً بسبب انخفاض أسهم بنوك كبرى. وفى آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية فى التعاملات المبكرة، حيث هبط مؤشر نيكى القياسى لأسهم الشركات اليابانية الكبرى بنحو 2.3% وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنحو 1.8%. وفى هونج كونج تراجع المؤشر 1.7% وخسر مؤشر السوق فى كوريا الجنوبية 2.3% فى حين تراجع مؤشر السوق فى أستراليا بنسبة 1%، كما هوت الأسهم التايوانية على غرار نظيرتها الآسيوية، وانخفضت بنسبة 4%. وكانت الأسواق الأمريكية أغلقت مساء أمس الأول، على تراجع إثر إعلان مجموعة «سيتى جروب» المصرفية العملاقة عن إلغاء 53 ألف وظيفة، وتخفيض نفقاتها بنسبة 20%. فقد هوى مؤشر داو جونز القياسى بنسبة 2.63%، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز ب 2.58%. كما انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 2.29%. فى الوقت الذى حذرت فيه جريدة واشنطن بوست الأمريكية فى افتتاحيتها أمس الأول، من أن شركة جنرال موتورز لصناعة السيارات قد لا تتمكن قريباً من دفع فواتيرها بعد انهيار مبيعات سيارات الركاب والنقل. إذن وقد وصل الأمر إلى هذا الحد - على حد قول الصحيفة - فإن «جنرال موتورز، التى كانت ذات مرة من أضخم المشروعات الصناعية، قد تكون على وشك الإفلاس. وما فورد وكرايسلر منها ببعيد». وخلافاً للتراجع فى أسواق المال الآسيوية والأمريكية كان ارتفاع المؤشر هو سيد الموقف فى أغلب بورصات أوروبا، حيث سجل مؤشر يوروفرست 300 ارتفاعاً بنسبة 0.1% بعدما هبط 2.6% أمس الأول. وسجلت أسهم الطاقة أكبر المكاسب بين القطاعات المختلفة للمؤشر بعدما ارتفع سعر الخام الأمريكى الخفيف بنسبة 1.3 مقترباً من 56 دولاراً للبرميل لينتعش بعد هبوطه لأدنى سعر منذ 22 شهراً. كما ارتفع مزيج برنت 63 سنتاً ليصل إلى 52.94 دولار للبرميل، فى حين انخفض سعر برميل النفط سلة أوبك ليصل إلى 47.96 دولار للبرميل بدلاً من 49.09 دولار للبرميل. وأعلنت وزارة الطاقة الأمريكية إثر ذلك أن متوسط سعر البنزين فى أمريكا هبط إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2005، ليقترب سعر الجالون من دولارين. غير أن انخفاض أسهم بنوك كبرى فى أوروبا مثل أسهم إتش. إسى. بى. سى وبانكو سانتاندر وبى. إن. بى باريبا ودكسيا بنسبة بين 2.3 و7.3%، أدى لتذبذب بعض البورصات الكبرى فى أوروبا حيث انخفض مؤشر فاينانشال تايمز البريطانى بنسبة 0.3% بينما ارتفع مؤشر داكس الألمانى بنسبة 0.3% وهبط المؤشر الفرنسى كاك 40 بنسبة 0.1%. وفى الخليج، دعا البنك المركزى الكويتى، الهيئة العامة للاستثمار إلى سرعة إنشاء صندوق للاستثمار فى الأسهم لدعم البورصة.