حالة من الارتياح والسعادة سيطرت على الموظفين وبعض المواطنين فى مناطق مختلفة بمحافظة الجيزة بعد قرار الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بالإبقاء على الدكتور على عبد الرحمن محافظا للجيزة، حسبما أبدته بعض المصادر والمواطنين وأسر شهداء الثورة. جاء ذلك نظرا لما رصدوه بالقرارات السريعة التى اتخذها محافظ الجيزة والتى تتماشى مع مطالب الثورة، وكان أبرزها والذى أطلق عليه أسرع قرار فى حكومة شرف، موافقة عبد الرحمن خلال لقائه بأسرة الشهداء بتحمله نفقة الحج لجميع أسرة شهداء الثورة بالمحافظة بعد تخصيصه التأشيرات لهم وموافقته الفورية لصرف 300 جنيه لعشرة آلاف موظف بالهيئة العامة بالنظافة والتجميل بالمحافظة، إثر مطالبتهم بها بمناسبة رمضان، وكذلك لجميع عمال المحاجر. ورصدت دراسة صادرة عن مركز إعلام المحافظة التابع لمجلس الوزراء عدم وجود شخصيات فى الوقت الحالية يمكن لها أن تحل محل الدكتور على عبد الرحمن كمحافظ للجيزة، حيث لفتت الدراسة إلى أن القيادات الموجودة هى من بقايا النظام السابق. وكشفت المصادر أن عبد الرحمن تمكن خلال الفترة الماضية مواجهة عدد من الأزمات التى مرت بها المحافظة، وعلى رأسها أزمة فتنة إمبابة والتى أعلن آنذاك رصد 6 ملايين جنيه لإصلاح وتطوير وترميم المنطقة والكنيستين، بالإضافة إلى تحمله نفقة وتعويضات للضحايا والمصابين رغم اعتراض البعض على صرف مثل هذه المبالغ للمصابين بحجة أنهم قاموا بأعمال بلطجة. وعلى النقيض رصد البعض عدد من السلبيات التى جعلتهم يشعرون برحيل عبد الرحمن فى التغييرات الأخيرة وفى مقدمتها كثرة الإشغالات وانتشار القمامة ومخالفات البناء دون جدوى من الأحياء والمحافظة.