ظهور أكثر من مهرجان سينمائى فى الفترة الأخيرة، خلق حالة من المنافسة بين هذه المهرجانات وبعضها، خاصة مع ظهور عدد منها مثل مهرجان أبو ظبى ودمشق والشرق الأوسط وقرطاج. ترصد هذه المهرجانات مبالغ ضخمة لإغراء كبار النجوم على مستوى العالم واستقطابهم للمشاركة فى فعالياتها، وتحرص على عرض أفلام من جميع البلاد العربية والأجنبية، محاولة تقديم كل ما هو جديد لخطف الأنظار لها. وهذا هو بداية الخيط، فكل هذه المهرجانات بترتيباتها وإغراءاتها أنقصت من الانجذاب لمهرجان القاهرة السينمائى، وبدأ يسحب منه البساط فى احتلال مكانة عالية بين مهرجانات العالم. وهو ما يطرح تساؤلات عديدة كان لليوم السابع الحق فى طرحها على نخبة من الفنانين المصريين، ومنهم محمود ياسين أحد المكرمين فى مهرجان القاهرة السنيمائى فى دورته القادمة دافع عن مهرجان القاهرة وقال، لا ننسى أن مهرجان القاهرة يحتل مكانة متقدمة، ضمن أهم عشرة مهرجانات على مستوى العالم، وعرضت من خلاله أعمال فنية عديدة، وكرم كبار نجوم الوطن العربى، وهى مكانة تليق بالقاهرة عاصمة الفن والثقافة. لمهرجان القاهرة السينمائى مذاقه الخاص وعلى الرغم من وجود أكثر من مهرجان سنيمائى يبقى مهرجان القاهرة الدولى له مذاقه الخاص، فالسينما المصرية عربية فى المقام الأول، والمهرجان ليس مجرد مناسبة عادية إنما هو علامة من علامات الفن المصرى العربى، ولا ننسى أن مصر هى هوليود الشرق. المهرجان حالة خاصة جداً ومن ناحية أخرى رفضت الفنانة سهير المرشدى تصنيف مهرجان القاهرة السنيمائى الدولى كمهرجان عادى يتأثر بظهور مهرجانات أخرى مؤكدة أنه حالة خاصة. فاروق حسنى لم يفى بوعده لتوفير الدعم المالى للمهرجان بلهجة الفنان الغيور على بلدة وفنه وسمعة مصر قال الفنان حسين فهمى الرئيس السابق لمهرجان القاهرة السينمائى يقول: لا يمكن إقامة مهرجان بلا ميزانية كبيرة، ولأننى لو كنت أعلم أن ميزانية مهرجان القاهرة ضعيفة، لكنت رفضت فى البداية رئاسته، لكن فاروق حسنى وزير الثقافة وعدنى بدعم مادى كبير، لكن وعوده لم تنفذ لذلك، وأنا وجدت استمرارى فى رئاسة المهرجان يسييء إلى تاريخى الفنى، وأنا لا أبحث عن مناصب، وكنت أطمح فى أن يكون مهرجان القاهرة على الخريطة العالمية حتى يتناسب مع اسم مصر، لكننى عانيت ولم أجد من يقف بجانبى فتفرغت لأعمالى الفنية.
