قبل ساعات من مظاهرات الغد، أعلنت 15 حركة سياسية رفضها موقف جماعة الإخوان المسلمين وبعض الجماعات الدينية، بالدعوة إلى جمعة "وحدة الصف"، تحت دعوى رفض المبادئ فوق الدستورية، بالمخالفة لاتفاق القوى السياسية فى إطار عدد من اللقاءات التنسيقية التى جمعت التيار الإسلامى والمدنى. وحذرت 15 حركة سياسية الإسلاميين من الصدام فى الميدان، وتصدير مشهد الحرب الأهلية، واتهام المعتصمين بالبلطجة عبر بيانهم الأخير، والذى رفع شعار "مصر دولة إسلامية ذات مرجعية إسلامية". وقالت ال15 حركة، ومن بينها الجبهة الحرة للتغيير السلمى، والمركز الإعلامى لميدان التحرير، واتحاد شباب الثورة، والمركز القومى للجان الشعبية، واتحاد اللجان الشعبية، وتحالف من أجل مصر، وحركة ثوار مصر، والحركة الشعبية من أجل استقلال الأزهر، أن استنكارها لهذا الموقف الذى وصفته ب"الشاذ" للجماعة يأتى من منطلق الإحساس بخطورة المرحلة الحالية، والشعور بضرورة التوحد وعدم شق الصف الوطنى من أجل استكمال أهداف الثورة. ويرى الموقعون على البيان، أن موقف "الجماعة" منذ البداية يطرح الشكوك حول أن الجماعة لا تبحث عن وحدة الصف بقدر ما تبحث عن مصالحها الشخصية من الانفراد بالحكم والقرار، ظنًا منها أنها القوة الوحيدة فى المجتمع، مغترة بكثرة عددها فى الشارع، دون أن تعلم أن ثمة توازنات جديدة ظهرت قبل وبعد الثورة، حيث ظهرت قوى جديدة لها رأى مؤثر فى الشارع. ودعت الكيانات السياسية "الإخوان"، كأحد القوى السياسية، إلى البعد عن الخلاف، وعدم شق الصف الوطنى، محملة إياها المسئولية الجنائية لأى أعمال عنف قد تنشأ فى ميدان التحرير، بسبب نزولهم الميدان بقصد الخلاف والفرقة وليس التجمع واللحمة.