تسود حالة من القلق فى دبى خلال الأسابيع الماضية، إثر انتشار أخبار عن تلوث خطير لمياه البحر، خصوصا بعد إغلاق البلدية واحدا من أشهر شواطئ الإمارة، تزامنا مع انحسار الصيف الخليجى الحارق، وبدء تدفق آلاف السياح الأجانب للشواطئ الإماراتية. وأقرت بلدية دبى بتسجيل مستويات عالية من التلوث فى محيط ناد للسياحة البحرية، عند شاطئ منطقة جميرا الراقية. الأمر الذى دفع المسئولين إلى إغلاق جزء من الشاطئ فى محيط النادى، وقال رئيس قسم البيئة البحرية فى بلدية دبى محمد عبد الرحمن حسن، إن هذا التلوث أمر طارئ ناتج عن مخالفات يرتبكها بعض سائقى صهاريج مياه الصرف الصحى. وأوضح حسن، أن هؤلاء السائقين يعمدون فى بعض الأحيان إلى تفريغ حمولاتهم فى خطوط تصريف مياه السيول، ما يؤدى إلى وصول المياه الملوثة إلى البحر، وأحيانا تتم هذه المخالفات فى أماكن بعيدة جدا عن الشاطئ فى قلب الصحراء. مشيراً إلى أن معالجة هذا التلوث مرتبط بوقف مخالفات السائقين، بعد فرض تدابير قاسية فى حق المخالفين، بما فى ذلك تغريم الشركة المالكة للصهريج مائة ألف درهم (27400 دولار) وإمكانية حجز ترخيصها.