فلسطين تنتقد المساندة الدولية للاعتداء الإسرائيلى على المتضامنين مع القضية

وجهت فلسطين انتقادا حادا للمجتمع الدولى لسلبية موقفه من اتخاذ موقف جاد تجاه الاعتداء الإسرائيلى على المتضامنين مع الشعب الفلسطينى وعمليات ملاحقة المتضامنين الأجانب وترحيلهم من مطارات إسرائيل، وقال زكريا الأغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين فى منظمة التحرير الفلسطينية "للأسف بدلا من أن تتحرك الدول الغربية لوضع حد لهذه الاعتداءات شارك بعضها فى منع المتضامنين من السفر استجابة للرغبة الإسرائيلية"، مشيدا بالدعم السياسى والمعنوى المقدم من قبل المنظمات الحقوقية والأهلية فى عدد من الدول الأوروبية والصديقة للشعب الفلسطينى.
وطالب الأغا بوجود موقف عربى شامل وموحد يصب فى تقديم الدعم السياسى والمالى والاقتصادى اللازم للشعب الفلسطينى، وبما يخدم التوجه الفلسطينى للأمم المتحدة للمطالبة بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية وعاصمتها القدس، محملا إسرائيل مسئولية تعثر المفاوضات والأزمة الراهنة فى عملية السلام لرفضها الالتزام بوقف الاستيطان وعدم القبول بمرجعية واضحة لعملية السلام.
وأكد المسئول الفلسطينى خلال ترؤسه لوفد بلاده فى مؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين فى الدول المضيفة فى دورته ال86، على أهمية تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية، لافتا إلى أنه فى ظل هذه التطورات مطلوب من الشعب الفلسطينى وقواه السياسية أن يسير بشكل جاد فى المصالحة الفلسطينية، معربا عن أمله أن تكون الفترة المقبلة إيجابية وأن تحل الأمور العالقة بما يعزز الوحدة الوطنية.
ويناقش الاجتماع الذى سيستمر حتى الرابع عشر من الشهر الجارى بمقر الجامعة العربية بمشاركة الأمين العام المساعد لشئون فلسطين فى الجامعة السفير محمد صبيح، وممثلى الدول العربية المضيفة للاجئين، وممثل عن اللجنة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، مختلف الجوانب المتعلقة بمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك المؤامرات المتعلقة بمحاولة تغيير اسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وتقليل الدعم المقدم لها.
واستعرض الأغا فى كلمته الافتتاحية أبرز معالم السياسة الإسرائيلية العدوانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، مركزا على الإجراءات الاستيطانية والأحادية فى الضفة الغربية والقدس والحصار الخانق على غزة، مؤكدا أن الوضع فى مدينة القدس مقلق للغاية فى ظل عمليات التهويد غير المسبوقة، وتغيير أسماء الأماكن والشوارع والمعالم فى المدينة والتى يراد منها تزوير تاريخ المدينة واعتبارها لإسرائيل.