صرخة وطن

تهد الجبال.. تهز الرياح.. سمعها الحوت فى بطن البحار.. اشتد بها السحاب.. سقطت النجوم من أعالى السماء..شاهد عليها رب العباد.. مين من البشر هيلبى النداء.. نداء وطن يخشى الضياع.. يخشى الدمار.. يخشى الزوال.
وطن يستغيث ومن يغيث الوطن إلا الأبناء.. إلا الشرفاء الأوفياء.. مصر تصرخ بالجراح بالآلام.. بالآهات وصوت صراخ الوطن يملئ كل كيان.. أين أنتم يا أبناء النيل العظام.. يا بناة الأهرامات.. يا أبنائى.. يا أحفادى.. أين أنتم فبطنى كانت لكم طعام.. وقلبى لكم شراب.. وأرضى منشأ الكبار.. وكتفى ملعب للصغار.. وروحى فخرا لا ازدراء.. أنا مصر.. أنا الحضارة والتاريخ.. أنا الأمانى البريئة والأحلام الجميلة.. أنا من فضلنى القرآن.. أنا أرض الأنبياء.. جبل الطور فى أرضى سمع لموسى ونداء رب السماء.. والمسيح عيسى شاهد على الأمان.. ومحمد نبى الأنبياء قال مصر مالها مثيل فى أى زمان.
يا شعب مصر من يسمع النداء.. نداء أم تستجدى عطف الأبناء.. تنتظر رد الجميل من الأوفياء وكرم الشرفاء.
مصر تنتظر أن يرفع علمها ليرفرف فى عنان السماء ويصل صدى صوتها لآفاق الحياة ويعم نورها إرجاء كون الله.
يا شعب مصر هذه صرخات وطن يستغيث بكل أبنائه أن يكفوا أيديهم عنه ما يحدث فى مصر من تخريب ليست أيادى خارجية عابثة إنما هى حماقة من أبناء مصر الذين شوهتهم عقولهم الصماء وجعلوا فى مصر فتنة كارثية بل جعلوا مصر على شفا حفرة من الهاوية. مصر تصرخ وتستغيث من الضياع والفناء فمن يجيب نداء وطن يريد البقاء يا شعب مصر اجعلوا الدين لله واجعلوا مصر لكل الأديان.. فو الله مصر أمانة من أضاعها ضيعه الله.