لجنة مصرية - إثيوبية - سودانية لتقييم آثار سد "الألفية"

عقدت اللجنة العليا لمياه النيل اجتماعًا اليوم، الخميس، برئاسة الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، وذلك فى ضوء التطورات الراهنة فى ملف مياه النيل، والاتصالات المُكثفة بين مصر ودول حوض النيل، من أجل دعم التعاون بين دول الحوض لتنمية موارد النهر، وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة منه لكافة شعوب دول الحوض.
واستعرض الاجتماع خطوات التحضير لعقد اللجنة المُشتركة المصرية الإثيوبية على مستوى رئيسى الوزراء فى البلدين خلال شهر يوليو الجارى، وكذا التحضير لعقد اللجنة الثلاثية المصرية- السودانية -الإثيوبية لتقييم آثار سد الألفية (النهضة) الإثيوبى، حيث يتم التجهيز لعقد اجتماع اللجنة خلال الشهر الجارى.
وأكدت اللجنة على دعم التعاون مع دول حوض النيل فى مختلف المجالات واستشراف آفاق خطة تنموية شاملة يجرى إعدادها حاليًا لتتويج الجهود المصرية، فى ظل السياسات الجديدة الهادفة إلى إعطاء الأولوية للقارة الأفريقية ودول حوض النيل فى كافة المجالات.
وتناول الاجتماع بحث مسألة تطوير المنح والبرامج التدريبية المُقدمة لكوادر دول حوض النيل، حيث خلص الاجتماع إلى أهمية زيادة الدعم المالى لهذه المنح والمساعدات، وبما يؤمن توفير حياة دراسية ملائمة، علاوة على دعم التواصل بين مصر وهذه الكوادر عقب عودتهم إلى بلادهم.
وناقشت اللجنة المشروعات المُشتركة مع دول حوض النيل فى مجالات الزراعة والموارد المائية والرى والصحة والاتصالات والأمن والبيئة والتعليم والكهرباء، علاوة على مقترحات تدعيم التبادل التجارى والاستثمارى والتعاون فى مجالات الثقافة والشباب والرياضة والتنمية الإدارية فى مختلف دول الحوض.
وأشادت اللجنة بالتنسيق المصرى السودانى عن كثب فى ملف مياه النيل، وأثنت على الانفراجة الأخيرة فى العلاقات المصرية الإثيوبية، مؤكدة اهتمام مصر باستغلال هذه التطورات الإيجابية لترسيخ التعاون مع دول حوض النيل، والبحث عن حلول توافقية للاختلافات فى وجهات النظر بشأن الاتفاق الإطارى للتعاون بين دول الحوض، وتحقيق الاستغلال الأمثل لموارد نهر النيل الوفيرة.