اليونان تهاجم سفينة أمريكية تابعة ل"الحرية 2"

فى خطوة استفزازية يونانية جديدة تؤكد مدى التواطئ الذى تلعبه اليونان مع إسرائيل وخاصة مع عناصر جهاز "الموساد" المتواجدين على أراضيها هاجمت قوات خفر السواحل اليونانية، مساء أمس الجمعة، سفينة" بسمة الأمل" الأمريكية، التابعة لأسطول "الحرية 2" لمنعها من الإبحار نحو قطاع غزة.
ورأى منظمو الأسطول أن تلك الخطوة تعد استجابة أخرى للضغوط التى تمارسها إسرائيل على الحكومة اليونانية لمنع تسير أى سفينة عبر الموانئ اليونانية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن قوات خفر السواحل اليونانى وحرس الحدود وقوات البحرية اليونانية قامت بالسيطرة على السفينة الأمريكية، أثناء محاولتها الإبحار من ميناء "بيريوس" اليونانى، وقامت بمصادرة جميع أوراقها الرسمية، واقتادتها إلى إحدى القواعد البحرية العسكرية اليونانية.
ونقلت الصحيفة عن المتضامنة الإسرائيلية "حاجيت بورير" التي كانت على ظهر السفينة أثناء الهجوم قولها: "الهجوم استمر لمدة 20 دقيقة، وقاموا باحتجازنا وأعادونا إلى حوض سفن عسكرى ولم يسمحوا إلى للصحفيين بالنزول عن ظهر السفينة".
وأعرب المتحدث باسم الأسطول "دورو فيلى" عن أسفه لرضوخ السلطات اليونانية للتهديدات الإسرائيلية الهادفة لمنع أسطول الحرية 2 من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة المحاصرة منذ ما يقارب الخمس سنوات.
الجدير بالذكر أن السلطات اليونانية كانت قد حذرت أسطول الحرية 2 من الإبحار عبر موانئها، مشددة على أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع تسير أى سفينة عبر موانئها.
وتأتى هذه الخطوة اليوناينة المتعمدة لمنع أسطول الحرية 2 من التوجه لغزة لتؤكد رضوخ الحكومة اليونانية للدولة اليهودية، حيث قام عناصر الموساد باليونان بتخريب سفينتين تابعة للأسطول خلال الأسبوع الماضى.
وفى السياق نفسه، ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن جهاز "الموساد" الإسرائيلى يشن حرب استنزاف لزيادة الضغوط المالية والنفسية على النشطاء المشاركين فى أسطول الحرية 2، وخاصة العالقين منهم فى الموانئ اليونانية.
وأشارت هاآرتس إلى أن منظمو "اسطول الحرية 2" مقتنعين بأن "الموساد" قام الأسبوع الماضى بتخريب سفينتين من أصل 20 سفينة من الأسطول إحداهما إيرلندية والأخرى يونانية.
وحمل المنظمون أيضا إسرائيل مسؤولية المضايقات البيروقراطية التى تتضاعف ضد الأسطول ويشتبهون بأن تكون تل أبيب مارست ضغوطا كثيرة منها اقتصادية على اليونان.