عقد المجلس الوزارى المصغر للشئون الأمنية والسياسية جلسة طارئة اليوم "الاثنين" برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" لمناقشة الاستعدادات لمواجهة قافلة السفن المتجهة الى قطاع غزة فى مسعى لخرق الحصار البحرى المفروض عليه. وكان المجلس قد أصدر مساء أمس بتوجيهات من نتانياهو أوامره إلى الجيش الإسرائيلى بعدم السماح لأى سفينة كانت بالوصول الى القطاع، حيث يسمح للسفن بتفريغ حمولاتها فى ميناء أشدود أو فى ميناء العريش المصرى لتنقل الى غزة براً بعد تفتيشها. وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن مسئولين رفيعين فى الدوائر الأمنية الإسرائيلية وممثلى وزارة الخارجية قالوا خلال الجلسة انه حسب المعلومات المتوافرة لدى إسرائيل فلا توجد عناصر "إرهابية" ضمن النشطاء على السفن المتوقع وصولها. ورجحت مصادر فى سلاح البحرية ان يتراوح عدد السفن المشمولة فى القافلة ما بين 6 الى 10 وعلى ظهرها نحو 500 ناشط دولي، ومع أن التقديرات لا تتحدث عن مقاومة عنيفة من قبل هؤلاء النشطاء فان الجيش الإسرائيلى لا يستبعد وجود ما يعتبر النواة الصلبة من النشطاء والمقدر عددها ببضع عشرات قد يمارسون القوة. وأعلن منظمو قافلة السفن أنها تضم نحو 350 ناشطاً من 22 دولة يركبون 10 سفن تنطلق من عدة موانئ يونانية غير أن السلطات اليونانية قررت أمس عدم السماح لثلاث سفن بالمشاركة فى الرحلة إلى غزة. وفى السياق نفسه، أطلقت إسرائيل تحذيرها للصحفيين الأجانب من أن مشاركتهم فى أسطول الحرية 2 الذى سينطلق غدا الثلاثاء لكسر الحصار المفروض على غزة ستعقبها "عقوبات" تشمل حظر دخولهم إلى إسرائيل. وجاء فى رسالة المكتب الإعلامى للحكومة الإسرائيلية وفقا لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن مشاركة الصحفيين فى الأسطول مخالفة للقانون الإسرائيلى وقد تتسبب بمنعهم من دخول إسرائيل لعشر سنوات، إضافة إلى عقوبات أخرى. واعتبرت الرسالة أن الأسطول هو عملية "استفزازية خطيرة منظمة من قبل جهات غربية وإسلامية متطرفة تدعم حركة حماس، الذى يعرف فى العالم كتنظيم إرهابى إسلامى متطرف"، كما جاء فى الرسالة. وأضاف رئيس مكتب الإعلام الحكومى فى رسالته أن "المهم لنا أن تكون تغطية الأسطول وفق القانون الإسرائيلي، ولذا ستتاح لكل الصحفيين الأجانب الوسائل لتغطية الأسطول من ميناء سدود". وأعلنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" عن انطلاق أولى سفن "أسطول الحرية 2" مساء السبت الماضى باتجاه قطاع غزة من أحد الموانئ الفرنسية. الجدير بالذكر أن "ائتلاف أسطول الحرية" كان قد أكد إصراره على انطلاق سفنه باتجاه قطاع غزة بما تحمله من مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ 4 أعوام، وتوعدت إسرائيل باعتراض السفن ومنعها من الوصول إلى القطاع.