قصف مدفعي إسرائيلي ل معبر رفح الآن    تقرير يرصد عدد صواريخ حزب الله التي سقطت على المنازل والمباني في شمال إسرائيل وآثارها    «عودة الموجة الحارة».. توقعات طقس اليوم الأربعاء والأرصاد تحذر المواطنين    بنص قصير وحاسم، الجزائر ستقدم مشروع قرار لمجلس الأمن لوقف المجازر في رفح    خمس دول في الناتو: سنرسل لأوكرانيا الدفعة الأولى من القذائف خلال أيام    موعد اعتزال وإمام عاشور.. أبرز تصريحات شيكابالا مع إبراهيم فايق    شيكابالا: مصطفى شوبير كلمني قبل كدا.. والشناوي أفضل حارس في مصر    شيكابالا عن كواليس حديثه مع إمام عاشور في نهائي الكأس: ما ينفعش أقول لكن هذا ما طلبه    شيكابالا: أرفض عودة إمام عاشور للزمالك.. وخسارة نهائي القرن أمام الأهلي هي الأصعب في مسيرتي    رسميًا.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء 29 مايو 2024 بعد الارتفاع الأخير    اليوم.. الحكم علي المتهم بقتل طليقته في الشارع بالفيوم    الكيلاني تهنئ الشيخ سلطان القاسمي بجائزة النيل: نشكره على كل ما قدمه للثقافة المصرية    شيكابالا: تمنيت أن أكون مثل هذا اللاعب    ادخل اعرف نتيجتك..نتائج الشهادة الإعدادية في محافظة البحيرة (الترم الثاني) 2024    واشنطن: هجوم رفح لن يؤثر في دعمنا العسكري لإسرائيل    وزير الصحة التونسي يؤكد حرص بلاده على التوصل لإنشاء معاهدة دولية للتأهب للجوائح الصحية    عاجل.. شيكابالا يعلن موعد اعتزاله رسميا    كريم العمدة ل«الشاهد»: لولا كورونا لحققت مصر معدل نمو مرتفع وفائض دولاري    حسين عيسى: التصور المبدئي لإصلاح الهيئات الاقتصادية سيتم الانتهاء منه في هذا التوقيت    إقالة رئيس مدينة ديرمواس بالمنيا وإحالته للتحقيق    «خبطني بشنطته».. «طالب» يعتدي على زميله بسلاح أبيض والشرطة تضبط المتهم    إصابة 6 أشخاص في حادثي سير بالمنيا    عيار 21 يسجل 3140 جنيها.. تعرف على آخر تحديث لأسعار الذهب والدولار    حسين حمودة: سعيد بالفوز بجائزة الدولة التقديرية في الأدب لاتسامها بالنزاهة    إلهام شاهين: "أتمنى نوثق حياتنا الفنية لأن لما نموت محدش هيلم ورانا"    هل يمكن أن تدخل مصر في صراع مسلح مع إسرائيل بسبب حادث الحدود؟ مصطفى الفقي يجيب    إرشادات للتعامل مع مرضى الصرع خلال تأدية مناسك الحج    نشرة التوك شو| تحريك سعر الخبز المدعم.. وشراكة مصرية عالمية لعلاج الأورام    إبراهيم عيسى يكشف موقف تغيير الحكومة والمحافظين    استعدادات مجتمعية وروحانية: قدوم إجازة عيد الأضحى 2024    كريم فؤاد: موسيمانى عاملنى بطريقة سيئة ولم يقتنع بى كلاعب.. وموقف السولية لا ينسى    رئيس رابطة الأنديةل قصواء: استكمال دوري كورونا تسبب في عدم انتظام مواعيد الدوري المصري حتى الآن    شعبة المخابز تكشف حقيقة رفع الدعم عن رغيف الخبز    أسماء جلال تكشف عن شخصيتها في «اللعب مع العيال» بطولة محمد إمام (تفاصيل)    3 أبراج تجد حلولًا إبداعية لمشاكل العلاقات    سعر الفراخ البيضاء والبيض بالأسواق اليوم الأربعاء 29 مايو 2024    باختصار.. أهم أخبار العرب والعالم حتى منتصف الليل.. البيت الأبيض: لم نر أى خطة إسرائيلية لتوفير الحماية للمدنيين فى رفح.. النمسا: مبادرة سكاى شيلد تهدف لإنشاء مظلة دفاع جوى أقوى فى أوروبا    وزير خارجية الأردن لنظيره الإسباني: نقف معكم ضد الهجمات الإسرائيلية بعد قرار الاعتراف بدولة فلسطين    رئيس اتحاد شباب المصريين: أبناؤنا بالخارج خط الدفاع الأول عن الوطن    رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأضحى 2024    «الأعلى للآثار» يفتتح مسجد الطنبغا الماريداني بعد ترميمه.. صور    حظك اليوم| الاربعاء 29 مايو لمواليد برج الثور    طريقة احتساب الدعم الإضافي لحساب المواطن    اليوم.. محاكمة المضيفة المتهمة بقتل ابنتها في التجمع الخامس    إصابة 17شخصًا في تصادم ميكروباص بفنطاس غاز بالمنيا    الوقاية من البعوضة الناقلة لمرض حمى الدنج.. محاضرة صحية بشرم الشيخ بحضور 170 مدير فندق    «زي المحلات».. 5 نصائح لعمل برجر جوسي    هل يجوز الجمع بين صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وقضاء رمضان؟    ما حكم الصلاة الفائتة بعد الإفاقة من البنج؟.. أمين الفتوى يجيب    متى يلزم الكفارة على الكذب؟.. أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح    ننشر أسماء المتقدمين للجنة القيد تحت التمرين في نقابة الصحفيين    بدء الاختبارات الشفوية الإلكترونية لطلاب شهادات القراءات بشمال سيناء    جمال رائف: الحوار الوطني يؤكد حرص الدولة على تكوين دوائر عمل سياسية واقتصادية    من أفضل 10 فرق.. جامعة الجلالة تصل لتصفيات «الابتكار وريادة الأعمال» إفريقيا (تفاصيل)    اشترِ بنفسك.. رئيس "الأمراض البيطرية" يوضح طرق فحص الأضحية ويحذر من هذا الحيوان    شروط ومواعيد التحويلات بين المدارس 2025 - الموعد والضوابط    محافظ مطروح يشهد ختام الدورة التدريبية للعاملين بإدارات الشئون القانونية    مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح فضل حج بيت الله الحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بدر عبد العاطى: العلاقات المصرية الألمانية شهدت زخما كبيرا خلال 4 سنوات
نشر في اليوم السابع يوم 04 - 09 - 2019

أكد السفير بدر عبد العاطى سفير مصر فى ألمانيا، أن العلاقات المصرية الألمانية شهدت زخمًا كبيرًا خلال الأربع سنوات الماضية.
وتقيم السفارة المصرية فى برلين اليوم الأربعاء، احتفالية توديع بمقرها بمناسبة انتهاء فترة عمل عبد العاطى سفيرًا لمصر فى ألمانيا، بعد أن أتم فترة عمله التى استغرقت أربع سنوات شهدت الكثير من التحديات والإنجازات على مختلف الأصعدة.
يحضر الاحتفالية عدد كبير من المسئولين الألمان فى مقدمتهم وزير الخارجية السابق زيجمار جابريل وعدد من كبار مسئولى وزارة الخارجية الألمانية وغيرها من الوزارات الفيدرالية، بالإضافة إلى أعضاء البوندستاج ورؤساء اللجان البرلمانية وأبناء الجالية المصرية وأعضاء مجلس أمناء كلية الحقوق بالجامعة الألمانية بالقاهرة، وعدد من رؤساء البعثات الأجنبية المعتمدين فى برلين، وعميد السلك الدبلوماسى الأجنبى وعميد السلك الدبلوماسى العربى وعميد السلك الدبلوماسى الأفريقى.
وقال عبدالعاطى -فى حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى ألمانيا، حول الإنجازات التى تحققت على صعيد العلاقات المصرية الألمانية على مدار فترة عمله فى برلين- إن العلاقات المصرية الألمانية شهدت زخمًا كبيرًا خلال الأربع سنوات الماضية والفضل يرجع للزيارات المتكررة للرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأضاف قائلًا: "بدون تلك الزيارات ما كان حدث هذا الزخم بدون وجود إرادة سياسية وعلاقات وثيقة بين قيادتى البلدين وهو ما أدى لحدوث طفرة هائلة فى العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية والعلمية والسياحية.
وأشار عبد العاطى إلى أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى زار ألمانيا مرتين خلال ستة أشهر وأن هذا لم يحدث فى تاريخ العلاقات المصرية الألمانية من قبل حيث كانت الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء فى يونيو 2019 بمناسبة اختيار مصر ضيف الشرف للملتقى الاقتصادى العربى الألمانى فى دورته الأخيرة.
وحول العلاقات المصرية الألمانية السياسية، أبرز السفير بدر عبد العاطى أن اللقاء الأول بين الرئيس السيسى والمستشار الألمانية آنجيلا ميركل فى مايو 2015 ببرلين أسهم فى تحقيق تفاهم وتقارب فى الرؤى وتصحيح الفهم المغلوط لدى الجانب الألمانى إزاء حقيقة الوضع فى مصر.
ومنذ ذلك الحين شهدت العلاقات السياسية بين مصر وألمانيا تطورًا غير مسبوق، وحدث تحول خلال السنوات التالية تحديدًا عامى 2016 و2017 وتفهم الجانب الألمانى بشكل كامل أن 30 يونيو هى ثورة شعبية تمثل إرادة شعب رفض أن يعيش تحت حكم ثيوقراطى حاول تغيير الهوية المصرية، بما فتح صفحة جديدة فى العلاقات الثنائية ووضع حجر الأساس لعلاقات قوية وشراكة حقيقية بين الدولتين الكبيرتين فى مختلف الأصعدة الاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية والعلمية تقوم على الندية والمصالح المتبادلة، ومجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وذلك مع تكرار القمم الثنائية بشكل مكثف خلال الأعوام الثلاثة التالية وجهود الترويج السياسى والاقتصادى والسياحى المتواصلة للسفارة المصرية ببرلين.
وأضاف عبد العاطى أن هناك إدراكًا ألمانيًا كاملًا بثقل مصر إقليميًا وأفريقيًا ودوليًا، فألمانيا تنظر لمصر كركيزة وقاعدة أساسية للاستقرار فى منطقة مضطربة فى الشرق الأوسط، ودورها الريادى فى القارة الأفريقية، فضلًا عن وجود مصر فى الخط الأمامى فى الحرب العالمية ضد الإرهاب، ودور مصر الفعال فى مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وشدد على أن الجانب الألمانى أصبح مقتنعًا بأن أمن واستقرار ألمانيا وأوروبا بشكل عام يرتبط بشكل وثيق بأمن واستقرار مصر، كما يثمن الجانب الألمانى عاليًا دور مصر باعتبارها بوابه القارة الأفريقية ورئاستها الحكيمة للاتحاد الأفريقي.
وأضاف السفير عبد العاطى أن من أبرز الإنجازات التى تم تحقيقها على صعيد العلاقات بين البلدين كانت مشاركة الرئيس فى مؤتمر ميونخ للأمن فى فبراير الماضى وهى الزيارة التى عكست المستوى المتميز الذى وصلت إليه العلاقات المصرية الألمانية، حيث كانت هذه أول مشاركة لرئيس مصرى فى هذا المؤتمر الذى يعد أهم محفل عالمى لقضايا الأمن وقام الرئيس السيسى بإلقاء الكلمة الرئيسية فى الجلسة الرسمية الأولى للمؤتمر فى أول سابقة لزعيم غير غربى يقوم بذلك.
وأوضح أن العامين الأخيرين شهدا نقطة تحول أساسية فى العلاقات بين البلدين بعد التوقيع على البروتوكول الإضافى لتقنين أوضاع المؤسسات الألمانية العاملة فى مصر لأول مرة فى تاريخ العلاقات بين البلدين ليكون هذا البروتوكول مرفقاً لاتفاقية التعاون الثقافى بين البلدين لعام 1959، الأمر الذى أزال أحد العقبات أمام مزيد من تطوير وتفعيل العلاقات بين البلدين فى كافة المجالات.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قال عبد العاطى إن العلاقات الاقتصادية المصرية - الألمانية أصبحت قائمة على الشراكة الحقيقية وليست على علاقة مانح ومتلق، وباتت تستند على المصالح المشتركة ومبدأ تحقيق المكاسب للطرفين، مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا وثيقًا مع ألمانيا فى مجالات نقل وتوطين التكنولوجيا والتدريب وبناء القدرات، فضلًا عن تعظيم الاستثمارات الألمانية فى مصر.
وتابع بالقول إن ألمانيا تستفيد من مصر بصفتها بوابه النفاذ إلى الدول الأفريقية فخلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى دخلت أول اتفاقيه قارية للتجارة الحرة فى أفريقيا حيّز النفاذ بسوق يصل إلى مليار و200 مليون نسمة فى القمة الأفريقية الأخيرة بالنيجر والتى ترأسها الرئيس السيسى فى يوليو 2019، وهو ما يُعد أمرًا مهمًا للغاية للشركات الألمانية، خاصة مع الموقع الاستراتيجى لقناة السويس وتطويرها وتوسعتها وإنشاء منطقة اقتصادية على طول القناة، ما يؤكد وضعية مصر كبوابة طبيعية للدخول إلى السوق الأفريقي، حيث يمكن للشركات الألمانية أن تتخذ مصر كقاعدة لوجستية للتصنيع والتخزين والتوزيع إلى باقى الدول الأفريقية وبما يتيح الاستفادة من الإعفاءات التى تتيحها اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.
كما أوضح السفير بدر عبد العاطى أنه تم تحقيق إنجاز اقتصادى مهم على صعيد العلاقات مع الجانب الألمانى خلال العام الحالى من خلال فك التجميد الذى كان مفروضًا منذ عام 2012 على الشريحة الثانية من برنامج مبادلة الديون بإجمالى 170 مليون يورو لإنفاقها على مشروعات تنموية داخل مصر وإقرار برامج التعاون المالى والفنى بين البلدين لعامى 2015 و2016 وقرب إقرار برامج التعاون المالى والفنى بين البلدين لعامى 2017 و2018 والتى تتضمن تمويلًا جيدًا لتطوير قطاع التعليم الفنى والأساسى فى مصر.
وقال إنه تم تحقيق طفرة غير مسبوقة فى العلاقات التجارية بين البلدين وأيضًا فيما يتعلق بالاستثمارات، فإجمالى حجم التبادل التجارى ارتفع خلال السنوات الأربع الأخيرة وأيضًا فيما يتعلق بزيادة حجم الاستثمارات الألمانية فى مصر.
وأضاف قائلًا: "تكفى الإشارة هنا إلى زيادة تواجد الشركات الصغيرة والمتوسطة الألمانية فى مصر جنبًا إلى جنب الشركات الألمانية الكبرى، كما تم تحقيق إنجاز ملموس يتمثل فى استئناف شركة مرسيدس لنشاطها فى مصر بعد توقف دام عدة سنوات لإنتاج سيارات الركوب فى مصر، فضلا عن بدء تدشين تعاون مع الشركة فى مجالات التنقل الذكية والكهربائية وإنشاء مركز هندسى عالمى للشركة فى مصر.
كما نوه بقرار شركة بوش للأجهزة المنزلية إقامة مصنع لأول مرة فى أفريقيا والشرق الأوسط لإنتاج الأجهزة المنزلية وذلك بمدينة العاشر من رمضان، منوهاً بالتوقيع على مذكرة تعاون فى هذا الشأن خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء الأخيرة لبرلين فى يونيو 2019.
وأضاف أنه سيكون هناك مركز تدريب وصيانة ملحق بهذا المصنع لتدريب العمالة المصرية، مبرزًا أن وجود شركة كبيرة مثل بوش فى مصر والتى ستقوم بدورها بتدريب الشباب المصرى على التركيب والصيانة وغيرها من الأعمال يُعد نقله نوعية كبيرة فى قطاع الصناعة وخلق عمالة ماهرة ومدربة.
وحول التعاون فى مجال التعليم الأساسى والفنى والجامعي، أكد السفير بدر عبد العاطى توثيق التعاون فى مجال التعليم الفنى بما فى ذلك التوسع فى تطبيق نظام التعليم المزدوج فى مصر بالتعاون مع الشركات الألمانية والمصرية، فضلًا عن تمويل الجانب الألمانى لإنشاء هيئة لجودة التعليم وأكاديمية لتدريب المعلمين، والتوسع فى عدد المدارس الألمانية فى مصر بمجال التعليم الأساسى نتيجة الإقبال المتزايد عليه وجودة العملية التعليمية فى ألمانيا.
أما على مستوى التعليم العالي، فذكر أنه تم الاتفاق على إنشاء أول جامعة ألمانية للعلوم التطبيقية فى العاصمة الإدارية الجديدة لتمثل إضافة للتعليم الجامعى فى مصر وتسهم فى توفير خريجين يجمعون بين الجانبين النظرى والعملى وبما يسهم فى رفع مستوى العملية التعليمية فى مصر وتوفير الكوادر الماهرة والمدربة.
كما أشار إلى ما تم تحقيقه من تقدم كبير فى مجال التعاون المشتركة فى مجال التعليم ما بعد الجامعى وذلك من خلال التوسع فى البعثات التعليمية لنيل درجتى الماجستير والدكتوراه للطلبة المصريين من الجامعات الألمانية، وإلى أنه تم مؤخرًا الاتفاق مع الجانب الألمانى لأول مرة على تقاسم تكلفة البعثات التعليمية لنيل درجتى الماجستير والدكتوراه من الجامعات الألمانية مناصفة بين ألمانيا ومصر بعد أن كانت مصر تتحمل 70% من هذه النفقات، فضلًا عن الاتفاق على إضافة موضوعات جديدة للدراسات العليا مثل الرقمنة والذكاء الاصطناعى والفضاء وغيرها لاسيما وأن لمصر صرحًا كبيرًا يجرى بناؤه فى العاصمة الإدارية الجديدة وهى الجامعة التطبيقية التى ستمثل إضافة للتعليم الجامعى وربطه بالجانب التطبيقى واحتياجات سوق العمل فى مصر.
وأوضح السفير المصرى أن هناك اهتمامًا مشتركًا فى السنوات الأخيرة بمسألة تدريب العمالة المصرية الماهرة لسد احتياجات سوقى العمل المصرى والألمانى كما يجرى حاليًا النظر فى تدشين تعاون بين البلدين فى هذا المجال بما يخدم مصالح البلدين.
ونوه السفير بأن الجانب الألمانى يدرس جديًا التعاون مع مصر، ضمن 10 دول من العالم، فى مجال تدريب الشباب بها وتأهيلهم بدروس فى اللغة الألمانية تمهيداً لاستقدام بعض منهم للعمل داخل سوق العمل الألمانى فى قطاعات الإنتاج والصناعة المختلفة الألمانية بما يحقق مصالح الطرفين، لافتا إلى أن ألمانيا لديها عجز فى 400 ألف وظيفة فى مجال العمالة الفنية ولهذا يجرى دراسة التعاون مع الدول من بينها مصر لتوفير العمالة الماهرة المطلوبة.
وعلى الصعيد الصحي، قال السفير المصرى إنه زار أحد الشركات العاملة فى إنتاج المواد الفعالة التى تدخل فى صناعة الأدوية والتى تعالج الأوبئة، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال نقل الخبرات وتدريب الكوادر خاصة فى مجال التأمين الصحى وإدارة منظومته.
وأضاف السفير أن شركة مصرية خاصة تمتلك 69٪ من أسهم هذه الشركة، وتعد نموذجًا للاستثمارات المصرية فى ألمانيا فى مجال الصحة، فضلا عن بنك مصر أوروبا فى فرانكفورت، وأضاف أن جولته التفقدية للشركة كانت فرصة للاطلاع على احدث التقنيات الحديثة فى فصل الخلايا لتوليد المواد الفعالة التى تدخل فى صناعات الأدوية لمواجهه الأمراض الوبائية، موضحاً أن هذه الشركة تقوم بدورها بنقل تلك الأبحاث والنتائج إلى فرع الشركة المصرية فى مصر.
وأشار إلى أهمية هذه الشركة فى ضوء أنها فى الوقت الذى تقوم فيه بتوفير الأدوية داخل السوق المحلية دون الحاجة إلى استيرادها من الخارج، فإنها فى ذات الوقت تمثل مصدرًا للدخل كون مصر إحدى الدول المهمة المصدرة للأدوية، وأعرب السفير عن سعادته لزيارة مقر شركة مملوكة لشركة مصرية على الأراضى الألمانية، مضيفاً أن تلك الشركة تتوسع حيث كان لديها مصنع واحد وتم افتتاح مصنع ثانى مؤخرًا.

وحول مجال التعاون فى تدوير القمامة، قال السفير المصرى إنه تم على مدار العامين الأخيرين تدشين نقاش وحوار بين الجانبين المصرى والألمانى فى مجال التعاون فى جمع وفرز وتدوير القمامة بما يحقق الاستفادة المثلى منها ويحافظ على البيئة من خلال نظام تمويلى يضمن الاستدامة وإيجاد مصادر لتمويله من خلال إعادة التدوير.
وحظى الاهتمام بشئون الجالية المصرية فى برلين بأهمية كبيرة خلال الأعوام الأربعة الماضية فى ضوء الاهتمام البالغ من جانب الدولة بشئون أبنائها فى الخارج، وأشار السفير الدكتور بدر عبد العاطى إلى حرص السفارة فى برلين والقنصليتين العامتين فى فرانكفورت وهامبورج بالعمل على مدار الفترة الماضية على تكثيف العلاقة مع أبناء الجالية المصرية فى ألمانيا وعقد لقاءات دورية معهم، فضلاً عن دعوتهم لكافة الاستحقاقات والفعاليات والانتخابات فى ضوء إدراك السفارة لدور أبناء الجالية فى عملية التحديث الجارية فى البلاد على مختلف الأصعدة بما فى ذلك فى المشروعات الاقتصادية والتنموية والاستثمارية.
وحول التطور فى مجال السياحة والآثار، نوه السفير عبد العاطى بالطفرة النوعية غير المسبوقة التى يشهدها التعاون فى قطاع السياحة بين البلدين خلال الأعوام الأخيرة، حيث أصبحت السياحة الألمانية تحتل المركز الأول بين السياحة الأجنبية الوافدة للمقصد السياحى المصرى منذ عام 2016 وحتى عام 2019 على التوالى من حيث عدد السائحين الوافدين إلى مصر.
وأوضح أن عام 2018 حقق رقمًا قياسيًا غير مسبوق فى تاريخ العلاقات بين البلدين تخطى بالفعل الرقم الذى سبق تحقيقه فى عام الذروة عام 2010 قبل ثورتى 2011 و2013، متوقعًا أن يتم تحقيق رقم قياسى جديد فى أعداد السياحة الألمانية الوافدة لمصر بنهاية عام 2019.
وأبرز أن جهود السفارة مع الجهات الألمانية المعنية نجحت فى تخفيف إرشادات السفر الألمانية إلى مصر.
وأعرب الدكتور بدر عبد العاطى عن أمله فى أن تشهد السياحة الثقافية رواجًا مماثلًا أسوة بالسياحة الترفيهية (الشواطئ والغطس) التى تحتل 95٪ من السياحة الألمانية الوافدة للبلاد وهو ما لا يتناسب مع مكانة مصر التاريخية باعتبارها مهد الحضارات وامتلاكها لأكثر من ثلث آثار العالم، مضيفاً أن السياحة الثقافية والسياحة النيلية سوف تستعيد مكانتها بافتتاح المتحف المصرى الكبير ومتحف المنيا والاكتشافات الأثرية الجديدة، فضلاً عن افتتاح المطارات الجديدة مثل مطار سفنكس بجانب المتحف المصرى الكبير لتشجيع سياحة اليوم الواحد لزيارة المتحف الكبير.
وأشار السفير إلى عشق المواطن الألمانى للمقصد السياحى المصرى لجاذبيته وتنافسيته وجودة الخدمة السياحية به.
وكشف السفير عبد العاطى عن دور السفارة فى برلين فى إقناع البرلمان ووزارة الخارجية الألمانية بتحمل نفقات تأثيث متحف المنيا-أخناتون من الداخل والخارج بتكلفة قد تتجاوز 10 ملايين يورو بما يسهم فى الترويج السياحى لصعيد مصر، منوهًا بأن وفدًا ألمانيًا سيتوجه لمصر خلال أسبوع لزيارة متحف المنيا فى مدينة ملوى والمخصص لآثار الملك أخناتون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.