عُد لى مِن موتِك فأنا أرجوك كم صرت وحيداً ويتيماً إذ هم قتلوك لا أدرى حقاً يا ولدى هل قد باعوك هل كنت لديك أنا ابناً أم كنت أبوك سُلوانى أنك تسمعنى وأنا أدعوك بشهيد الثورة والعِزّه إذ هم سمّوك قالوا بدماكم قد ننجوا من قيد الأسر لكنَّ القاتل لا يعبأ ينعم بالقصر ويعيش معاف فلا ندري من يحكُم مصر!؟ يا ولدى ابعث لرفاقك برقية حزن ففساد بلادى لم يرحم جذعاً أو غصن.. سرطان أوغل واستشرى كحريق القطن ونفتش عن وطن آدمى قدماه الزور ورجال السلطة والدولة وملوك الحور نهبوه صباحاً ومساءً ودعوه يثور واختبئوا حتى يستمعوا لصراخ بنوه فى حلم سراب ينتظرواً ما قد وعدوه أرسلتك طوعاً يا ولدى بين الثوّار أرسلتك كى تصبح حقاً أحد الأحرار تنعم فى وطن هو ملكٌ لك والأخيار وطن قد طُوّق من زمن بيد الأشرار جعلوه سجيناً يا ولدى وعليه حِصار جرّعه الحاكم ألواناً من شر الكأس يسقيه هواناً من زمن ويُريه البأس علمه أن يعشق قيده علمه اليأس ودمائك يا ولدى نضبت كى يصبح حر لكن الوطن نسى أين أو كيف يفر يلمح أشباحاً لم تهدأ تنفث بالشر تتوارى سجناً وهمياً تَنعَم وتُسر تنتظر الصفح على دمكم والعفو أمر العفو صعيب يا ولدي العفو أضر يبعث آلاماً فى صدرى ويُزيد المُر يجعلنى أخفض ناصيتى أُنسيك الكر أمنعك بأن تطلب وطناً قد هان وخر يا ولداً كان بنا براً وب مصر أبر ها مصر أبت تذكر دمكم والوقت يمر وحبيبة قلبك قد فقدت تيجان الدر فاسمح لى أن أحزن دهراً يا ولدى الحر