أكد اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن تحسن الاستثمار والأوضاع الاقتصادية سوف يحدث بعد سنتين، وأن النظرة القلقة والخوف خلال هذه الفترة الانتقالية هو أمر طبيعى، خاصة أن الثورة لابد وأن يكون لها ثمن، فقد حققت الثورة إنجازا بأن يتم اختيار المسئولين وتشغيلهم أو حتى إقالتهم وفق إرادتنا. وأضاف الجندى، خلال اجتماع المجالس القومية المتخصصة لمناقشة تقرير حول استراتيجية النهوض بالاقتصاد المصرى صباح اليوم الخميس، أن الحكومة لديها العديد من الدراسات حول إعادة هيكلة الاقتصاد والاستخدام الرشيد للطاقة قائلا: "الحكومة عندها شياط وعمالة تطفى فيه"، مضيفا "المهم أن الاقتصاد المصرى ليس منهارا، والنظرة إليه ليست سلبية". وقال الدكتور فؤاد إسكندر عضو المجالس، أنه لو كان رئيس الصندوق الاجتماعى للتنمية لاشترى مسدسا ورصاصتين وانتحر، لأن رئيس الصندوق لديه الملايين لا يتم استغلالها بطريقة صحيحة، مؤكدا على ضرورة تأجيل الاحتجاجات الفئوية لمدة 6 أشهر. وطالب الدكتور برهان عطا الله بإعادة أموال التأمينات الاجتماعية لأصحابها بدلا من استيلاء وزارة المالية عليها، منتقدا تصريحات الدكتور سمير رضوان وزير المالية بشأن قانون التأمينات، قائلا: أدعوه أن يرحل، لأنه بذلك يشترك فى جريمة تم إعدادها من النظام السابق، مؤكدا أن اتفاقية مكافحة الفساد السلاح الحقيقى لاسترداد الأموال المهربة. وقال الدكتور إبراهيم فوزى، "أن مصر لا تستطيع أن تأكل ولادها، ولا تشغلهم، ولو السنة الجاية جاءت مثل السنة الحالية نشكر ربنا"، مؤكدا أن أموال مصر هربت إلى الخارج، مشيرا إلى أن الموازنة التى تم الإعلان عنها أمس، والتى تصل على نحو 500 مليار، إذا تم تقسيمها على 80 مليون سوف يحصل كل واحد على 6 آلاف جنيه سنويا، أى بواقع 500 جنيه شهريا، وهو أقل من الحد الأدنى للأجور الذى يتحدثون عنه. وعقد الاجتماع فى ظل غياب وزراء المالية والزراعة والصناعة والتعاون الدولى وهو ما انتقده الحضور.