وافقت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا على توصيات اللجنة الاستشارية الدولية للجنة الذاكرة العالمية، لتسجيل 45 مادة ومجموعة وثائقية جديدة فى سجل ذاكرة العالم الذى بات يضم حتى اليوم ما مجموعه 238 مادة، وأعلنت بوكوفا "أن برنامج ذاكرة العالم لليونسكو عزز أسس المعرفة والتمتع بالثروة الإبداعية وتنوع الثقافات والمجتمعات البشرية من خلال المساعدة على حماية هذا التراث الوثائقى المتنوع وتبادله". وقد أضيفت مجموعة واسعة من المواد الوثائقية والمجموعات إلى سجل برنامج الذاكرة العالمى، الذى يغطى كل أنواع المواد والدعم، بما فى ذلك الحجر والشريط السينمائى والمخطوطات والتسجيلات الصوتية وغيرها الكثير. ومن ضمن المواد الجديدة المُدرجة، مجموعة فريدة من نوعها من الوثائق فى تونس تتعلق بالقرصنة والعلاقات الدولية لحكم الوصاية فى تونس فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، مع لوائح مفصلة بأسماء الأسرى الأوروبيين وثروة من البيانات عن سيرهم الذاتية؛ وسجلات مسلة الحجر للامتحانات الملكية لسلالات لى وماك (1442-1779) فى فيتنام، وهى مجموعة من 82 نصبة منحوتة فى شكل متقن مع ثروة من المعلومات عن تدريب المواهب وتجنيدها من خلال الامتحانات الملكية على مدى أكثر من 300 عام؛ إضافة إلى صور، وتسجيلات صوتية ومحفوظات ورقية من ألمانيا، تحكى قصة بناء جدار برلين وسقوطه، وأيضا معاهدة 2+4 فى العام 1990 التى مهدت الطريق لتوحيد ألمانيا ونهاية الحرب الباردة فى أوروبا. وتشمل الإضافات الجديدة مجموعة متنوعة مثل محفوظات المؤلف الموسيقى النمساوى الذى عاش فى القرن العشرين أرنولد شونبورغ؛ وإحدى المخطوطات النادرة لكتاب أبى الريحان البيرونى "التفهيم لأوائل صناعة التنجيم"، وهو أقدم كتاب عن الرياضيات وعلم الفلك وضعه البيرونى بالعربية والفارسية (973-1048 ميلادية)؛ والمكتبة الخاصة للروائى الروسى ليو تولستوى (تشمل عدداً من المخطوطات والصور والأفلام). وفى الحصيلة، يدخل 11 بلدًا سجل ذاكرة العالم للمرة الأولى مع التسجيل الجديد، وهى: بلغاريا، فيجى، غويانا، سورينام، إيرلندا، اليابان، منغوليا، المغرب، بنما، سويسرا، وتونس. يذكر أن اليونسكو أطلقت برنامج ذاكرة العالم عام 1992 للوقاية من فقدان الذاكرة الجماعى من خلال المحافظة على محفوظات الأرشيف القيمة ومجموعات المكتبات فى مختلف أنحاء العالم وضمان نشرها على نطاق واسع.