80 سفرا ومجموعة وثائقية قيمة ستكون محل نقاش لإدراجها فى سجل ذاكرة العالم، خلال اجتماع لأربعة عشر خبيرا تابعين للجنة الاستشارية الدولية لبرنامج اليونسكو لذاكرة العالم، يُعقد فى مانشستر بانجلترا من 22 إلى 25 مايو الحالى. برنامج ذاكرة العالم جاء لتعزيز المجموعات الوثائقية المهمة وحمايتها عن طريق رقمنتها. ويغطى هذا البرنامج مجموعة واسعة من المواد الوثائقية، بدءا بالفيلم السينمائى الألمانى «ميتروبوليس» (1927)، وصولا إلى الألف باء الفينيقية ووثائق قناة السويس، وانتهاء بكتاب «جيكجى»، وهو كتاب يتضمن المبادئ الأساسية لمذهب «الزن» البوذى وقد طُبع فى شيونغجو (كوريا) عام 1377 باستخدام حروف طباعة معدنية قابلة للتحريك. الترشيحات المختارة ستُحال إلى المديرة العامة لليونسكو، «إيرينا بوكوفا»، للحصول على موافقتها قبل إضافتها إلى سجل ذاكرة العالم الذى يضم 193 مادة وثائقية. ومن المجموعات المقترح إدراجها فى سجل ذاكرة العالم هذه السنة، تشمل مخطوطات طبية صينية قديمة؛ ومحفوظات المؤلف الموسيقى النمساوى الذى عاش فى القرن العشرين «أرنولد شونبورغ»، وإحدى المخطوطات النادرة لكتاب أبى الريحان البيرونى «التفهيم لأوائل صناعة التنجيم»، وهو أقدم كتاب عن الرياضيات وعلم الفلك وضعه البيرونى بالعربية والفارسية (973 1048 ميلادية)؛ والمكتبة الخاصة للروائى الروسى ليو تولستوى، وتشمل عددا من المخطوطات والصور والأفلام، ومجموعة قسطنطين فى ترينيداد وتوباجو، التى تتضمن وثائق تروى الحياة المذهلة لليرى نيكولاس قسطنطين المعروف باسم البارون قسطنطين من مارافال (1901 1971) وهو من مواليد ترينيداد. والبارون قسطنطين عُرف بمهاراته كلاعب كريكيت واشتهر بعد ذلك كرائد فى مجال حقوق الإنسان فى المملكة المتحدة. ويتمثل أحد البنود المهمة الأخرى فى جدول أعمال اجتماع اللجنة الاستشارية الدولية فى اقتراح يقضى بإعداد دورة دراسية جامعية مخصصة لدراسات ذاكرة العالم. ويأتى اجتماع مانشستر عقب المؤتمر الدولى الرابع لبرنامج ذاكرة العالم، الذى ينعقد فى وارسو، بولندا، فى الفترة من 18 إلى21 مايو، الذى يناقش وضع هذا البرنامج والتحديات المعاصرة التى تواجه مسألة الحفاظ على التراث الوثائقى.