تنظر اللجنة الاستشارية الدولية لبرنامج "ذاكرة العالم"، المجتمعة هذا الأسبوع في بريتوريا، في 50 ترشيحاً مقدماً من طرف الأرجنتين، وأستراليا، والنمسا، وبلجيكا، والصين، والدنمارك، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، والمجر، والهند، والمكسيك، ونيكاراغوا، وباكستان، والفليبين، وبولندة، والبرتغال، وجمهورية وكوريا، وسلوفاكيا، وجنوب أفريقيا، والسويد، وتايلندة، وأوكرانيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وفنزويلا. بالإضافة إلي كندا والجمهورية التشيكية وإيران وعُمان وإسبانيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ممن تقدموا بطلبات في هذا الصدد للمرة الأولي، كما أن ترشيحات مشتركة قدِّمت من جانب بولندة والاتحاد الروسي وسلوفينيا من جهة، ومن جانب بوليفيا وكولومبيا والمكسيك والبيرو من جهة ثانية. اللجنة المؤلفة من 14 عضواً سترفع توصياتها إلي مدير عام اليونسكو السيد ماتسورا الذي يعتمد قرارات التسجيل الجديدة قبل أن يصار إلي إقرار التوصيات. وقد ظهر سجل ذاكرة العالم للوجود في إطار اليونسكو عام 1997، وهو يحصي اليوم عدد 120 ملكية تغطي مجموعة واسعة من التراث الوثائقي، من ذاكرة قناة السويس (مصر) إلي الأسطوانات الأصلية لموسيقي كارلوس غارديل (أوروغواي)، مروراً بالقوائم الذهبية لامتحان القصر الإمبراطوري الشهير لأسرة ال"كينغ" (الصين) أورسائل القائد الأفريقي هندريك ويتبوي (ناميبيا). وكان الهدف من البعث بهذا البرنامج النوعي: سجل اليونسكو ل"ذاكرة العالم"، هو السعي لحفظ التراث الوثائقي الذي يؤسس لذاكرة مستمرة للعالم ويعكس وفق ما يحمله من ثروات إنسانية؛ خصوبة تنوع اللغات والشعوب والثقافات التي تحبل بها الكرة الأرضية من جهة، والعمل علي توعية الجمهور إلي أهمية كل ذلك، ورأي هذا البرنامج النور بنتيجة الوعي القائم بشأن هشاشة هذه الذاكرة واختفاء عناصر هامة من التراث الوثائقي يوماً بعد يوم.