طموحه أن يكون شيخاً فى بلدته بالسنغال، ولذلك قدم إلى القاهرة ليدرس فى كلية الشريعة والقانون. فى بداية كلامه حدثنا عن السنغال والطبيعة الساحرة والمساحات الخضراء، "لوح" أبدى اعتزازه بأن بلاده إسلامية إذ إن 95% من سكانها البالغ عددهم 12 مليون نسمة مسلمون، وهو ما يجعل هناك الكثير من الأمور المشتركة بين عادات وتقاليد أبناء البلدين. كيف ترى شهر رمضان فى القاهرة؟ شهر رمضان هو شهر الفرحة لكل المسلمين، وأنا شخصياً أحب قضاء هذا الشهر فى مصر، لأن الناس هنا تظهر فرحتها برمضان بطرق كثيرة ومبهجة، وتزيد بينهم روح التعاطف والتكاتف. ما هى أهم الأماكن التى تحب زيارتها فى رمضان؟ أنا أحب زيارة الأزهر والحسين كثيراً خاصة فى رمضان، لأنها تشعرنى بجو إسلامى خاص، كما أحرص على حضور ملتقى الفكر الإسلامى، وأحب أيضاً التجوال فى الحى الشعبى المحيط بالحسين. كيف تقضى شهر رمضان فى القاهرة؟ نجتمع مع الطلبة السنغاليين خاصة فى العشر الأواخر، ونحتفل فى مقر الطلاب السنغاليين فى حدائق القبة، ونعد الطعام بشكل مشترك وفى جو من المرح. هل هناك أكلة شعبية خاصة بشهر رمضان؟ لا يوجد أكلة خاصة بشهر رمضان ولكن تكثر فى هذا الشهر أكلة الأرز والسمك، وتسمى "جابو جن" وتعتبر الأكلة الأكثر شعبية فى السنغال. ما أوجه الاختلاف بين شهر رمضان هنا وفى السنغال؟ فى السنغال شهر رمضان له شكل آخر، حيث يبدأ الاحتفال من أول رؤية الهلال الذى يعلنه مجموعة من العلماء وشيوخ السنغال ثم تذاع فى التلفزيون وعبر المساجد. ودائماً عند الإفطار نأكل التمر ثم القهوة والحليب. لكن هناك أموراً أيضاً مشتركة بيننا وبين القاهرة. وما هى هذه الأمور؟ نتفق فى موائد الرحمن وتسمى فى السنغال "رجو"، وفيها يطبخ الناس الأكل ويقومون بتوزيعه ولكن لابد من أن يخرج من بيت الشيخ وهو يسمى "الطوبا" فهناك مائدة الشيخ أحمد بمبة ومائدة كبيرة فى مدينة تواون بلد الحاج مالك سى، وفيها يطبخون الأرز واللحم وبعد الأكل يتم توزيع ما يحتاج إليه الفقراء من منتجات غذائية. وهل هناك أشكال أخرى للاحتفال بالشهر؟ لدينا احتفال يسمى "القلوف" أو "كريتى" وهو عبارة عن قراءة القرآن بعد صلاة التراويح فى المسجد خلال 20 يوماً، يتم خلالها الانتهاء من القرآن كاملاً وفى العشر الأواخر نختمه مرة أخرى ويتم توزيع الجوائز على كل من أتموا القرآن.
