فى مقال نشرته صحيفة الواشنطن تايمز للكاتبة جوليا دونيز، قالت فيه إن أحد الأمور الملاحظة بعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر على الولاياتالمتحدةالأمريكية، انتشار الإسلام بشكل موسع فى أمريكا، مما سهل وجود الإسلاميين هناك بشكل كبير، إلا أن هناك من يرون صعوبة حصر عدد المسلمين فى الولاياتالمتحدة. وأشارت الكاتبة إلى عدد المسلمين والذى يقدر ب 2 مليون مسلم، بينما يؤكد إحسان باجبى أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة كنتاكى العدد ب 3% من الشعب الأمريكى، وتقدر الكنيسة الكندية والأمريكية تسارع نمو الجماعات الدينية فى الولاياتالمتحدة ب 1.8%. وقالت كاتبة المقال إنه قبل هجمات الحادى عشر من سبتمبر، كانت تلاحظ انشغال المسلمين بعملهم حتى وقت صلاة الجمعة إلا أن الأمر تبدل، حيث تم افتتاح فصول تدعو لدراسة الإسلام داخل المساجد فى أمريكا، وتستطرد الكاتبة أنها قامت بزيارة هذه الفصول فى اثنين من المساجد، إلا أنها لم تجد ما يدعوها للتحول للإسلام سريعاً. فيما أكدت الكاتبة أن المسلمين يبذلون أقصى جهد فى الدعوة للإسلام، وفقاً لما نصت عليه شريعتهم، وترى أنهم حتى لو قاموا بذلك بالفعل، فسنجد على الجانب الآخر أن المساجد فى أمريكا غير مؤهلة لاستقبال الزوار فهى تخلو من ساحات انتظار للسيارات، أو أماكن راحة للزوار مثل الكنائس، ولكنها تلزم المرأة بغطاء الرأس والصلاة تجدها بالعربية فقط، كما أن هناك فصلاً بين السيدات والرجال، تلك الأمور التى تراها الكاتبة أنها تزمت غير ضرورى وينفر الآخرين من الإسلام. وفى هذا الشأن ذكرت الكاتبة أن أحد المدافعين عن الإسلام والذى يدعى يحيى إيمريك، قد انتقد عجز معظم المساجد على جذب المتحولين للإسلام، وذلك وفق ما نشر على موقعwww. islamfortoday.com، والذى كتب أن المساجد تعانى من سوء التنظيم، كما أنها مليئة بالقاذورات والمهملات الملقاة على الأرض، فضلاً عن أن البعض يقوم بالعيش فيها ويملؤها الأطفال المشردين بصراخهم الحاد. وقالت إنه على الرغم من وجود الكثير من العقائد المناهضة والمنافسة للإسلام مثل المسيحية وشهود يهوه واليهود المتشددين وغيرها من العقائد، إلا أن المسلمين لا يزالون ينتظرون انضمام المزيد من الناس لعقيدتهم، واستطردت أن التبشير بالإسلام ازداد داخل أروقة الجامعات، حيث يقوم الطلاب المسلمون بنشاطات تبشيرية سرية، على الرغم من تأكيدات قادة وطنيين مسيحيين ويهود بأن الإسلام لا يمثل منافساً لهم. وفيما يتعلق بالمهاجرين الجدد من المسلمين، أوضحت الكاتبة أنهم يهتمون بالاستقرار والحصول على الجنسية الأمريكية أكثر من اهتمامهم بجذب آخرين إلى الدين الإسلامى.