كل.. صلي.. أحب هو أحدث أفلام النجمة الأمريكية الشهيرة جوليا روبرتس صاحبة ابتسامة الموناليزا.. الفيلم يحكي عن امرأة تحاول اكتشاف ذاتها بالسفر إلي ايطاليا والهند وأندونيسيا بعد طلاقها من زوجها.. وفي الهند تذهب إلي معبد هندوسي لتكتشف معني الحياة والروح هناك.. إلي هنا والقصة سينمائية بامتياز استحقت عليها جوليا تصفيق الجماهير في أمريكا وحدها بل حول العالم كله حيث يعرض الفيلم ويحقق إيرادات غير مسبوقة. الجديد هذه المرة.. أن تنهي جوليا فيلمها الأخير بعد حالة إرهاق شديدة في إنجازه استمرت لأكثر من عام بين التحضير والتصوير الفعلي.. ومن بعده تقرر فجأة كما لاحظ المقربون لها ومعجبوها في كل أنحاء الدنيا.. أن تعتنق الهندوسية وأن تقرر أن تتحول هي وأسرتها الصغيرة إليها عن ديانتها المسيحية.. والغريب أن الهندوس داخل أمريكا أعربوا عن خوفهم من أن يعد الفيلم تعبيرا خاطئا عن ديانتهم وأثاروا بالفعل جدلا واسعا حول الفيلم قبل عرضه قائلين إن الهندوسية ليست لعبة في يد فناني هوليوود.. خاصة أن الشريط السينمائي عن قصة سيرة ذاتية لمؤلفته لينرجيلبرت في كتاب استمر علي لائحة أفضل الكتب مبيعا في أمريكا وأوربا لفترة.. بلغت 3سنوات داخل أمريكا وحدها. أما جوليا.. فأكدت أنها قد تأثرت بالفعل بالهندوسية أثناء تصوير فيلمها في الهند وقالت النجمة صاحبة ابتسامة الموناليزا كما يطلقون عليها في هوليوود.. إن الهندوسية تقول إن الإنسان يملك 7 حيوات ويموت في كل مرة منها ليحيا من جديد في صورة كائن آخر داخل جسم جديد. وهي بذلك.. تتمني أن تحيا مثل هذه الحيوات وتتمني نفس الشيء لباقي أسرتها ومن تحبهم. ولم تمض علي كلماتها.. أيام قليلة حتي كانت ردود الفعل جاهزة.. جاء أولها من أقرب المقربين إليها.. من زوجها مودر ويعمل مصورا والذي قال إن تحول جوليا للهندوسية سيكون سببا وجيها لخلافاتهما الزوجية لأن جوليا لم تقتنع وحدها بالهندوسية كدين جديد لها.. بل تريد أن يفعل نفس الشيء أولادها الثلاثة: التوأمان هازيل وفينايوس (5) سنوات وهنري (3)سنوات.. وأنها بدأت بالفعل في اصطحابهما معها لمعبد الهندوس للصلاة وتعلم المبادئ الروحية لعقيدتها الجديدة. وهو ما اعتبره أمرا غير مقبول أن تتحول نجمة كبيرة لها وزنها عن المسيحية التي أعتنقها أبا عن جد.. لعقيدة غريبة عنها وأن تحاول أن تفرضها علي أطفالها الثلاثة دون وجه حق. جوليا ردت بأنها تؤمن إذا كنت تحب أولادك وأحباءك وتريد أن يظلوا بالقرب منك ولا يفترقون عنك أبدا لآلاف السنين فعليك أن تكون أو تؤمن بالهندوسية.. فهي ببساطة تريد أن يبقي أولادها الذين تعشقهم بجوارها آلاف السنين ويحيون معها 7حيوات.. يموتون بعد كل حياة ثم يعودون للعيش مرة أخري ولو داخل جسد جديد.. في حياة جديدة كل مرة. وردت جوليا.. قائلة إن عقيدتها الجديدة كان يجب أن تكون سرا خاصا بها ولأسرتها الصغيرة وحدها.. إلا أن كثرة الأقاويل التي طاردتها والتوتر الذي صاحب ذلك.. اضطرها للرد.. فهي لم تعتنق الهندوسية بعد زيارتها الأخيرة للهند فجأة.. بل قررت ذلك منذ سنوات.. فهي تري أن السعادة الوصفة السحرية والمؤكدة للتمتع بالجمال وهو كل ما تفعله في كل لحظة منذ اقتناعها بالهندوسية.. وقالت جوليا.. التي اختارتها مجلة بيبول الأمريكية الشهيرة لمدة 8سنوات متواصلة ضمن أفضل 50شخصية مؤثرة في العالم كله وبحرية أيضا.. أنها رغم ترشيحها للأوسكار 3مرات.. مرة كأفضل ممثلة مساعدة ومرتين كأفضل ممثلة رئيسية وفوزها بالفعل بالأوسكار عام 2000 عن فيلمها إرين برونكوفيتش.. إلا أنها أصبحت متأكدة أن الهندوسية باتت تشكل جزءا أساسيا من حياتها.. وقبل فترة طويلة من تصويرها لفيلمها الأخير في الهند.. وتقول إن قصة فيلمها.. كل وصلي وأحب.. يعني جوهر هذه الحياة.. فالأكل والصلاة والحب هم أهم 3 أنشطة للحياة يحتاجها أي إنسان للعيش ولبلوغ السعادة وهم وحدة واحدة. وجوليا التي تحولت لمصدر إلهام للعديد من الأمريكيين كنجمة سينمائية.. أصبحت مصدرا للإلهام بحديثها الدائم الآن عن الحب والسعادة الروحية وإن كان البعض قد أتهمها بالترويج بالتحول للهندوسية.. لصالح فيلمها الجديد ولتحقيق أرباح طائلة.. لكنها نفت ذلك بشدة.. ونفت حديثها الدائم عن السياسة أو الدين كمبدأ أساسي في حياتها.. فقد قالت لها والدتها منذ أكثر من عشرين عاما.. أنت ممثلة فمثلي ولا تتحدثي أبدا عن السياسة أو الدين أو أي من الموضوعات الحساسة أو القضايا الشائكة. ولكن جوليا روبرتس.. وجدت نفسها فجأة تتحدث عن الدين دفاعا عمن اتهموها بالدعاية لفيلمها الأخير.. ولمن أنبوها وبشدة علي اصطحاب أولادها الثلاثة للمعبد الهندوسي للصلاة والغناء والاحتفال داخله.. خاصة أن أولادها مازالوا صغارا ولا يستطيعون أن يقرروا بأنفسهم التحول من ديانتهم المسيحية إلي الهندوسية فجأة.. كما فعلت والدتهم. لكن جوليا روبرتس فعلتها.. وتحولت للهندوسية لتكتب فصلا جديدا في حياتها التي بدأت منذ 43عاما وبالتحديد في 28 أكتوبر 1967.. حينما تمنت أن تكون طبيبة بيطرية وهي طفلة لحبها الشديد للحيوانات.. ولكنها تحولت لدراسة الصحافة.. ثم رأت شقيقها وهو يمثل في هوليوود فقالت لنفسها ولماذا لا أكون ممثلة مثله.. وقد كان بعد محاولات أخري عملت فيها كعارضة أزياء لفترة..لتكرار التمثيل وحده منذ لعام 1988 وحتي الآن.. وتخوض العديد من التجارب بلغت 8 أفلام قبل أن تمثل دورها الشهير في »امرأة جميلة« عام 1990 مع ريتشارد جير وهو الفيلم الذي صنع شهرتها داخل أمريكا وخارجها.. ورشحت للأوسكار أكثر من مرة ونالتها بالفعل عام 2000.. وفوق ذلك كان لها نشاطها الاجتماعي حول العالم من خلال عملها كسفيرة للنوايا الحسنة لدي بعض منظمات الأممالمتحدة ومنها منظمة الأممالمتحدة للطفولة والأمومة »اليونيسيف«.. والتي سافرت من خلالها لعدة بلدان ومنها تاهيتي والهند.. ومن هنا كان قرارها للتحول للهندوسية له صداه داخل وخارج أمريكا.. فهي نجمة عالمية من طراز نادر.. كما أنها تعرضت خلال إنجازها لفيلمها الأخير ليس لانتقاد الهندوس الأمريكان بل لانتقاد الكنيسة الكاثوليكية داخل أمريكا التي رأت أن الفيلم أهمل الجوانب الدينية في عدد من أجزائه.. وازدادت معارضة الكنيسة أكثر بعد اعتناق جوليا للهندوسية.. كما أن ما فعلته جعلها في وضع خارج التيار الديني الشائع في أمريكا اليوم حيث يمثل المسيحيون نحو 78٪ من الأمريكان.. مقابل 4٪ فقط من الأمريكان الهندوس الذين اكتسبوا دفعة قوية.. ودعما أكبر.. بعد انضمام جوليا روبرتس إليهم وذلك حسب ماذكرته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية الواسعة الانتشار.