إخوان سوريا: ما يجرى فى درعا "جرائم إبادة"

أعلن مسئول فى جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" فى سوريا، أن الجماعة قررت استئناف نشاطاتها المعارضة للنظام السورى واتخذت قراراً بهذا الشأن عبر مؤسساتها.
وقدر المسئول الإخوانى عدد ضحايا الاحتجاجات فى سوريا بأنه وصل إلى 900 منذ اندلاعها فى منتصف مارس الماضى، نافياً أن تكون الجماعة دعت فى بيانها الأخير الشعب السورى للتظاهر.
وقال زهير سالم الناطق الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا الأحد، بياننا الأخير لم يتضمن أى دعوة مباشرة للتظاهر، وكان هذا العنوان قراءة غير دقيقة من بعض وسائل الإعلام، والذى وجهه البيان هو دعوة لكل أبناء الشعب السورى بكافة فئاته للالتحام بالحراك الوطنى".
وأضاف، أن وقف الأنشطة المعارضة اتخذ أثناء حرب غزة أواخر 2008 ومطلع 2009 و"انتهى أثره، ونحن فى واقع سياسى جديد وقرار تعليق الأنشطة المعارضة انتهى مفعوله عملياً وتم تجاوزه واتخاذ قرار بهذا الشأن عبر مؤسسات الجماعة، وسنظل دائماً داعين للجهد الشعبى المطالب بحقوق الشعب السورى فى الحرية والكرامة".
وشدّد سالم، على أن الجماعة "ستبقى جزءاً من المجتمع السورى ملتزمة بالعمل السياسى السلمى لتحقيق أهدافها المعلنة فى وثائقها ضمن إطار المشروع السياسى وميثاق الشرف الوطنى".
ورداً على سؤال حول إمكانية مشاركة جماعة الإخوان المسلمين فى الحراك الذى تشهده بلاده، قال سالم "كوننا لا نملك قواعد تنظيمية بالمعنى الاصطلاحى لكون التنظيم محكوم عليه بالإعدام، فإنّ لنا قواعد فكرية تؤمن بمبادئنا وأهدافنا ضمن المجتمع السورى، وهى تتحرك تلقائياً ضمن هذا المجتمع وتشارك فى الحراك الدائر حالياً على طريقتها وبقرارها".
ووصف الناطق الرسمى باسم الإخوان المسلمين فى سوريا، ما يجرى فى سوريا بأنه "جريمة إبادة ضد الشعب السورى"، وقال "كنا نتمنى أن تعالج الأمور بغير هذه الطرق الدموية البالغة القسوة، ونصر على أن يبقى هذه الحراك وطنياً، لا طائفياً ولا حزبياً، وأن يبقى أيضاً سلمياً وأن تتحقق أهداف الشعب فى العدل والحرية والمساواة".