تحيى إيران اليوم فى الرابع من نوفمبر عام 1979 الذكرى ال39 لاقتحام السفارة الأمريكية فى طهران، واحتجاز 52 رهينة أمريكية من موظفى ودبلوماسيى السفارة لمدة 444 يوما، وقطعت العلاقات الدبلوماسية، ولم تستأنف العلاقات حتى الآن بين طهرانوواشنطن. وشكلت عملية اقتحام السفارة الأمريكية رمزا للاحتجاج على تدخل الولاياتالمتحدة فى شئون إيران، واستضافة الشاه الهارب لتلقى العلاج من مرض السرطان فى إحدى مستشفيات واشنطن.
وتكتسب الذكرى هذا العام زخما كبيرا لدى النظام، حيث تتزامن مع بدء تطبيق الولاياتالمتحدة لعقوبات مشددة على طهران تجبر النظام على تغيير سلوكه والعودة لطاولة المفاوضات، بعد انسحاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الاتفاق النووى 8 مايو الماضى.
وجرت العادة أن تسير طهران فى هذا اليوم الذى تطلق عليه "يوم مناهضة القوى العالمية" مسيرات تبدأ من أمام السفارة الامريكية، لكن تزامنها مع تصعيد التوتر مع الولاياتالمتحدة وفرض عقوبات خانقة على اقتصادها جعل هذا اليوم يكتسب أهمية كبرى لدى الإيرانيين، حيث حشدت طهران متظاهريها ودعا المسئولين الإيرانيين للنزول إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم من العقوبات الأمريكية والتنديد بسياسات الإدارة الأمريكية تجاه النظام.
ووفقا لوكالة فارس الإيرانية، انطلقت صباح اليوم في عموم إيران مسيرات مليونية في يوم مقارعة الاستكبار العالمي، وذكرى الاستيلاء على وكر التجسس في السفارة الامريكيةبطهران، وبدأت المسيرة في طهران بالاحتشاد أمام مبنى السفارة الأمريكية السابق بترديد شعاري "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل". ودعا الحرس الثورى في بيان الإيرانيين للمشاركة الواسعة في المسيرات، معتبرا أن هذا اليوم يعتبر رمزا لانتصار الشعب الإيراني في مواجهة الغطرسة الأمريكية وأن زوالها حتمي.