أعلنت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء، أنها سترسل 9 مسئولين إلى كوريا الشمالية لتنفيذ إعلان 15 يونيو المشترك، والمشاركة فى فعالية مشتركة تعقد فى الفترة من 4 إلى 6 أكتوبر الجارى فى بيونج يانج. ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن الوزارة قولها إنها ستبذل قصارى الجهد لكى تسهم الفعاليات المشتركة بين الكوريتين فى تطوير العلاقات بينهما من خلال التشاور والتواصل بشكل وثيق في مجالات مختلفة. ومن المنتظر أن يتوجه الوفد الجنوبى الذى يتألف من مسؤولين فى الجمعية الوطنية ومؤسسة روه مو-هيون والمنظمات المدنية والأوساط الثقافية والفنية، إلى كوريا الشمالية غدا الخميس لإقامة فعالية احتفالية بإعلان 4 أكتوبر فى يوم 5 أكتوبر فى بيونج يانج. وسوف يتشاور بين الوفد الجنوبى الذى يضم وزير الوحدة جو ميونج-جون، والجانب الشمالى لتنفيذ إعلان بيونج يانج المشترك. من جهة أخرى صرح تشو فون تشجين، أحد نواب كوريا الجنوبية عن حزب الوطنيين فى كوريا، بأنه ينبغى على الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، أن يقدم بيانات دقيقة عن الترسانة النووية لبلاده وعن مدة نزع السلاح النووى، وأنه ملزم بتقديم كل البيانات خلال القمة القادمة مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والتى قد تعقد فى المستقبل القريب. وقال البرلماني الكورى فى تصريحات لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية والموجود حاليا فى واشنطن للاجتماع مع زملائه في مجلس الشيوخ و الخارجية الأمريكية "إذا التقيا يجب على كيم جونغ أون أن يخبرنا عن تفاصيل عدد الأسلحة النووية التى لديه، ومتى يعزم على تفكيكها". وأضاف" إنه من أجل تحقيق نزع السلاح النووى الكامل لشبه الجزيرة الكورية، يجب تعزيز العقوبات ضد كوريا الشمالية، وعلينا مواصلة العقوبات، لكن يجب أن نجعلها أقوى، وإلا فإنهم (كوريا الشمالية) لن يتخلوا أبدا عن قنابلهم النووية". وكانت قمة ترامب وكيم جونج أون التاريخية، قد عقدت فى سنغافورة 12 يونيو الماضى، ويعد هذا أول لقاء يجمع بين رئيسى الدولتين، وذلك بعد عقود من التوتر بين البلدين على خلفية عدد من الملفات أبرزها طموحات بيونج يانج النووية. كما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت يوم أمس الثلاثاء أن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، يعتزم إجراء زيارة إلى كوريا الشمالية يوم 7 أكتوبر، ومن المقرر عقد لقاء مع الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون. وعقد اجتماع فى الشهر الماضى بين الزعيمين الكوريين هو الثالث هذا العام، ووقع الرئيسان على بيان مشترك فى ختام اليوم الأول للقمة بينهما، فى حين وقع وزير الدفاع الكورى الجنوبى سون يونج مو، ووزير القوات المسلحة لجمهورية كوريا الشمالية جوان تشول، اتفاقا فى المجال العسكرى، يقضي بوقف تدريبات المدفعية واسعة النطاق والطيران العسكرى بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الدولتين من أجل تهدئة الأوضاع ومنع وقوع حوادث غير ملائمة وتضر بالعلاقات.
