"عرب لندن" رؤية فنية لمشاكل العرب بالغرب

يعرض حالياً فى شهر رمضان عمل تليفزيونى بعنوان "عرب لندن" بمشاركة كوكبة من النجوم العرب، يهدف إلى تغيير الصورة النمطية المعلقة فى أذهان الشباب العربى على نطاق واسع والمتمثلة بفكرة أن الغرب يشكل المكان المثالى والحلم للعمل والعيش والاستقرار.
يناقش المسلسل الذى كتب قصته وأخرجه الفنان السورى أنور قوادرى، قضايا ومشاكل المهاجرين العرب فى الدول الغربية، بما فى ذلك الصراع الثقافى وأزمة فقدان الهوية وعلاقات الزواج والإرهاب واندماج العرب فى المجتمعات الغربية، بالإضافة إلى علاقتهم وتفاعلهم مع ما يحدث فى الوطن العربى.
وتم اختيار لندن فى المسلسل كرمز للغرب، كما يغطى العمل الفترة الممتدة من 1990 حتى 2006 والتى شهد خلالها العالم العربى تحولات وتطورات فارقة، بما فى ذلك غزو العراق للكويت واتفاق أوسلو وأحداث 11 سبتمبر والحرب الإسرائيلية على لبنان صيف 2006.
وقال النقاد إن هذا العمل الفنى موجه لكل العرب، وخصوصا أولئك الذين يعتقدون أن الغرب هو الفردوس المفقود، وهو ينطوى على أهداف كبيرة لأنه صرخة للغارقين فى الأحلام للوقوف على أرض الواقع لكى يعيدوا النظر برؤية جديدة، بعيداً عن الأوهام.
وأضافوا أن من أهم حسنات هذا العمل الدرامى أنه وحد العرب، على الأقل على المستوى الفنى، حيث جمع نخبة من النجوم من كل من سوريا ومصر ولبنان والأردن وفلسطين والإمارات العربية المتحدة والكويت والسعودية والجزائر والمغرب.
كما يشارك فى المسلسل الذى بلغت تكاليف إنتاجه ثلاثة ملايين دولار أمريكى، ممثلون من بريطانيا واليونان. يذكر أن أنور القوادرى درس وأمضى معظم حياته فى لندن، وكتب نص المسلسل منذ أربعة أعوام معتمداً على قصص وأحداث واقعية أبطالها أناس حقيقيون من العرب الذين يعيشون فى بريطانيا.