ذكرت صحيفة النهار اللبنانية، أن الممثل الشخصى للأمين العام للأمم المتحدة لدى لبنان مايكل وليامز، نقل اقتراح توقيع اتفاق إنشاء خط حدودى بالأحرف الأولى بين لبنان وقبرص، على غرار ما فعلته تل أبيب مع قبرص، وجعله مبرماً كى يكون نافذاً، حيث تتاح الفرصة لمباشرة أعمال التنقيب والاستثمار عن الغاز الطبيعى والنفط. وأشارت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم، الثلاثاء، إلى أنه كانت هناك مشاورات مكثفة فى مجلس الأمن، حول طلب لبنان أن تساعد قوات اليونيفيل البحرية على إنشاء خط حدودى مائى مع إسرائيل، لمنعها من سرقة كميات من مخزون الغاز والنفط الواقعة فى مياهه الإقليمية، وهى حق له دون أى دولة أخرى. وأوضحت أن آخر اقتراح للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون لإنشاء خط حدودى فى المياه الإقليمية بين لبنان وإسرائيل، هو إبرام الاتفاق الموقع بينهما بالأحرف الأولى، مع خريطة مرفقة لحدود "المنطقة الاقتصادية الخالصة" بين الدولتين، لأن هذا التوقيع يظهر الحدود البحرية بين قبرص وإسرائيل، ويرسم الحدود البحرية الشمالية لإسرائيل، ويرسم بحكم الأمر الواقع الحدود مع لبنان. وقال مصدر دبلوماسى فى بيروت، إن ما يقترحه بان هو جديد بعد رفض التجاوب مع طلب لبنان الاستعانة بالقوات الدولية البحرية، على الرغم من الرسائل اللبنانية الرسمية التى رفعت له، وتتضمن براهين على قانونية القيام بهذه المهمة، وبرر الرفض بأن القرار 1701 لا يلحظ مثل هذه المهمة، كما لم يؤخذ باقتراح آخر، وهو أن إسرائيل وضعت من جانبها طفافات زاعمة أن حدودها تقع فى نطاقها، فسارع بان كى مون إلى إعلان عدم اعترافه بما تدعيه من طرف واحد.