أبناء الشهداء يفتحون قلوبهم ل"اليوم السابع" بعد تخرجهم من كلية الشرطة: السيسي أوصانا باستكمال مسيرة الكفاح.. ابنة الشهيد محمد عياد: الرئيس وعدنى بحضور حفل زفافى.. ويؤكدون: حديثه الأبوى أزاح الحزن من قلوبنا

كتب محمود عبد الراضي - مصطفى عادل
تصدر أبناء الشهداء المشهد اليوم فى حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة، بعد احتفاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بهم، وحرصه على الحديث معهم.
وفتح أبناء الشهداء قلوبهم ل"اليوم السابع"، وتحدثوا عن كواليس لقاء الرئيس بهم، على هامش حفل تخرج طلاب كلية الشرطة، حيث أكدوا اعتزامهم استكمال مسيرة العمل الوطنى، ليكونوا خير خلف لخير سلف.

وبدوره، قال الملازم أول تحت الاختبار "أحمد" ابن الشهيد عميد أركان حرب أحمد محمد سعيد عياد قائد مركز التدريب المشترك للأسلحة والذخيرة: "سعدت اليوم بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء حفل التخرج".
وأضاف ابن الشهيد عميد أركان حرب أحمد محمد سعيد، ل"اليوم السابع"، أن الرئيس طلب منه استكمال مسيرة البطولة والشرف التى قطعها والده، متابعًا: "ووعدته أن أفعل ذلك، وأن نعيش فى هذا الوطن بكرامة وعزة أو نقدم أنفسنا شهداء".

من ناحيتها، قالت "أميرة" ابنة الشهيد عميد أركان حرب أحمد محمد سعيد عياد قائد مركز التدريب المشترك للأسلحة والذخيرة: "شعرت وأنا أتحدث مع الرئيس بأننى أقف أمام والدى، فقد جبر خاطرى، ووعدنى بحضور حفل زفافى، مازحة سيكون "زواج بقرار جمهورى".
وتابعت أميرة: "لم أتخيل يومًا أن أقف فى هذا المشهد، وتأكدت اليوم بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى هو أب لكل المصريين، وسأنتظره فى عرسى كما وعدنى".

بدورها، قالت زوجة الشهيد، "أحمد": "ابنى هو الولد الوحيد، وفرحت عندما أكد لى أنه سيلتحق بكلية الشرطة لاستكمال مسيرة والده البطل، الذى كان كل شيء بالنسبة لنا، وأملى فى الله كبير أن يكمل ابنى المسيرة، وفرحت بكلمات الرئيس لابنتى فقد أزاح الحزن من القلوب، خاصة أننى فقدت ابنى "يوسف" ذات التسع سنوات بعد 34 يوما من استشهاد زوجى، لكننى اليوم تأكدت أن الجميع يقف معنا، وعلى رأسهم الرئيس الإنسان".

من جانبه، قال الملازم أول تحت الاختبار "مصطفى" ابن الشهيد العميد مالك مهران مدير مرور بنى سويف، إنه فخور بحديثه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى طلب منى استكمال الكفاح.

وأضاف مصطفى، ل"اليوم السابع"، أن الرئيس السيسي تعامل معه كأنه والده، وحديثه اخترق قلبه وغمرته السعادة اليوم مرتين بلقاء الرئيس وتخرجه.

من ناحيتها، قالت "مى" ابنة الشهيد مالك مهران، إن الرئيس طلب منها عدم البكاء، وأن تكون ثابتة قوية، لأنها ابنة الشهيد وهو الآن فى مكان أفضل منا جميعًا.

واستطردت ابنة الشهيد: "الرئيس السيسي أكد لى أنه ينتظر حفل زفافى أيضًا وسيكون على رأس المدعويين، لأنه لن شدد على أن أبناء الشهداء لن ينساهم أحد".

أعربت منى محمد المهدى، زوجة الشهيد العميد مالك مهران مدير إدارة مرور بنى سويف الأسبق، والذى استشهد برصاص جماعة الإخوان الإرهابية عقب فض اعتصام رابعة العدوية المسلح أثناء تأدية واجبه فى تأمين مبنى ديوان عام محافظة بنى سويف، عن فرحتها وفخرها بتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى لنجلها الملازم مصطفى مهران فى حفل تخريج دفعة كلية الشرطة.

وأضافت المهدى: "لقد استشهد زوجى أثناء الدفاع عن مبنى محافظة بنى سويف، وكنت أتمنى يكون معانا اليوم ويفرح ب"مصطفى" و"مى، ومنى ومنة"، لكن أشعر بأن روحه ترفرف حولنا، وأنا سعيدة وفخور بوجود ابنى فى جهاز الشرطى الوطنى لاستكمال البطولة والشرف، وكلنا فداء لهذا الوطن العظيم وشعبه الكريم".

وأضافت المهدى، ل"اليوم السابع": "تكريم الرئيس السيسى للشهيد ونجله اليوم هو شرف كبير لنا وأسعدنا كثيرا وهذا يدل على الذكرى الطيبة للشهيد وأخلاقه الحسنة التى كان يتمتع بها فى حياته وبقت تخلد ذكراه بعد استشهاده".

وأوضحت زوجة الشهيد العميد مالك مهران مدير إدارة مرور بنى سويف الأسبق، أنها فخورة بتكريم الرئيس لنجلها وكان الحفل ينقصه وجود زوجها الشهيد ليشهد حفل تخرج نجله ولكن هو الآن فى منزلة أفضل.

وأشارت المهدى، أن ابنها مصطفى هو أكبر أبنائها يليه "مى" التى تتمنى أن تلتحق بكلية الألسن أو الإعلام، يليها "منة" ثم الابنة الصغرى "منى"، مشيرة أن الرئيس وعد بحضور حفل زفاف لابنتها "مى"، مؤكدة على أن التكريم خفف أوجاع الفراق، مضيفة: "وهذا شرف كبير لى ولأولادى وسيرة زوجى الشهيد مشرفة لنا وإن شاء الله مُكرم فى الجنة".

وطالبت زوجة الشهيد العميد مالك مهران مدير إدارة مرور بنى سويف الأسبق، نجلها الضابط مصطفى أن يسير على خطى والده ويدافع عن الوطن والحق والعمل بشرف وأمانة ونصرة المظلوم والحفاظ على تراب الوطن ورفع رايته عالية.

يذكر أن الشهيد العميد مالك مهران كان مديرا لقسم مرور المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ثم وكيلا لإدارة مرور مرسى مطروح، ثم عين مديرا لإدارة مرور بنى سويف واستشهد بعد مرور 3 أيام على توليه المنصب عقب فض اعتصام رابعة العدوية، وتم تشييع جثمانه فى جنازة عسكرية بمدينة المحلة الكبرى.
وتم تخليد ذكراه بإطلاق اسمه على ميدان المشحمة، ومدرسة المحلة الثانوية بنين بمنطقة أبو شاهين.