هيئة فلسطينية: استهداف الاحتلال المتعمد للمتظاهرين على حدود غزة "جريمة حرب"

استنكرت اللجنة القانونية والتواصل الدولى للهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار فى قطاع غزة اليوم السبت، مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلى استهدافها للفلسطينيين المشاركين فى المسيرة للجمعة السادسة عشر على التوالى (جمعة الوفاء للخان الأحمر).
وأكدت اللجنة فى بيان اليوم السبت، أن تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلى قتل المتظاهرين سلمياً يشكل جريمة حرب وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة ولنظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية، مجددةً تحذيرها للاحتلال الإسرائيلى وقواته الحربية من سياسية الإمعان فى استهدافه للمدنيين المتظاهرين سلمياً، وتحملها المسؤولية القانونية عن ذلك. مضيفة أن استمرار هذه الجرائم جاء نتيجة إفلات قادة الاحتلال من العقاب إضافة للدعم المتواصل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وغياب التحرك الجاد من قبل المجتمع الدولى لوقف جرائمه .
وأوضحت ان قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تعمدت على مدار ساعات يوم أمس الجمعة استخدام القوة المسلحة المفرطة والمميتة بحق المتظاهرين ما أدى إلى استشهاد الطفل عثمان رامى حلس"14" عاما من سكان حى الشجاعية بغزة، إثر إصابته بعيار نارى فى الظهر، شرق مدنية غزة ، فيما أصيب (220) متظاهرا بالرصاص الحى والاختناق بالغاز المسيل للدموع ، منهم 17 طفلا، 3 نساء، ومسعفان، وصحفيان.
وبينت اللجنة القانونية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلى منذ اليوم الأول لمسيرات العودة قتلت 138 مواطنا، من بينهم 18 طفلا، و2 من النساء، و2 صحفيين، 2 مسعفين، و3 من الأشخاص ذوى الإعاقة ،وأصابت 16100 مواطن، من بينهم 2600 طفل ، 1200 من النساء، 184 من الصحفيين ، 332 من المسعفين والاطقم الطبية ، فيما توزعت الإصابات الى 7700 جرى علاجها ميدانيا.
وتابعت أنه تم علاج 8400 من المصابين فى المستشفيات، وقد توزعت الإصابات حسب خطورتها الى 380 إصابة خطيرة،و3920 إصابة متوسطة، 4100 إصابة طفيفة، وقد أدت الإصابات الى 55 حالة بتر، ومن بين الإصابات 4100 إصابة بالرصاص الحي، 430 إصابة بالرصاص المعدنى المغلف بالمطاط، 1590 إصابة اختناق بالغاز، 2280 إصابات أخرى.
وبينت أن هذا التصعيد المتكرر يأتى إثر حملة تحريض "إسرائيلية" وتضخيم لخطر الطائرات الورقية والبالونات الحرارية والادعاء أنها باتت أهدافا عسكرية، فى محاولة لعسكرة وشيطنة مسيرات العودة وكسر الحصار، وتبرير استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلى للمدنيين السلمين المشاركين فيها.
وأكدت اللجنة القانونية والتواصل الدولى للهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار سلمية مسيرات العودة وكسر الحصار، وما يتخللها من فعاليات شعبية ، معتبرة أن تعمد قتل واصابة قوات الاحتلال الحربى الإسرائيلى للمتظاهرين الفلسطينيين، وإصراراها على ذلك، يحمل بين طياته تنكرا واضحا واستهتارا بمنظومة حقوق الإنسان والقانون الدولى الإنساني.
وأثنت اللجنة على كل المواقف العربية والدولية التى عبرت عن رفضها لمخططات تصفية الحقوق الفلسطينية وإدانتها لجرائم الاحتلال الإسرائيلى وتضامنها مع المتظاهرين وحقوق الشعب الفلسطيني، والتى كان آخرها مصادقة مجلس الشيوخ الإيرلندى على حظر منتجات المستوطنات .