الجزايرلي يتوقع طفرة بصادرات الغذاء المصرية لتصل إلى 12 مليار دولار    الحكومة الفلسطينية تدعو لوقف إقامة 17 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية    تقارير: صلاح يطلب فسخ تعاقده مع ليفربول في يناير    قرعة كأس ملك إسبانيا تمنح ريال مدريد وبرشلونة مواجهات متوازنة في دور ال32    تفاصيل إحالة أوراق عامل مدرسة دولية بالإسكندرية إلى المفتي    نقابة المهن التمثيلية تنعى الدكتورة منى صادق    وتريات الإسكندرية تستعيد ذكريات موسيقى البيتلز بسيد درويش    بشهادة فيتش.. كيف عززت مصر جاذبيتها الاستثمارية رغم التحديات العالمية؟    محافظ القليوبية يشارك في احتفال الرقابة الإدارية باليوم العالمي لمكافحة الفساد بجامعة بنها    تركيا تدين اقتحام إسرائيل لمقر أونروا في القدس الشرقية    جامعة العاصمة: تغيير اسم الجامعة لن يؤثر على ترتيبنا بالتصنيفات الدولية    القومي للمرأة ينظم ندوة توعوية بحي شبرا لمناهضة العنف ضد المرأة    نائب الرئيس الجامبي يفتتح المركز الطبي المصري في " بانجول" (فيديو)    تأييد حكم السجن 3 سنوات لسكرتير نيابة بورسعيد بتهمة تسريب حرز قضية سفاح النساء    10 سنوات مشدد لبائع خضروات وعامل.. إدانة بتجارة المخدرات وحيازة سلاح ناري بشبرا الخيمة    كوارث يومية فى زمن الانقلاب… ارتباك حركة القطارات وزحام بالمحطات وشلل مرورى بطريق الصف وحادث مروع على كوبري الدقي    ارتفاع طفيف بأسعار الذهب اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر2025    سكرتيرعام المنوفية يتابع نسب منظومات التصالح واستعدادات موسم الشتاء    "مصر للصوت والضوء" تضيء واجهة معبد الكرنك احتفالًا بالعيد القومي لمحافظة الأقصر    استمرار فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم لليوم الرابع في العصامة الجديدة    محافظ المنوفية يعلن استحداث وحدة لجراحات القلب والصدر بمستشفى منوف    قوات الدفاع الشعبي والعسكري تنظم زيارة لمستشفى أبو الريش للأطفال    مدير المستشفى المصري في جامبيا: مركز بانجول الطبي يضم أحدث الأجهزة العالمية    الأعلى للإعلام يستدعى المسئول عن حساب الناقد خالد طلعت بعد شكوى الزمالك    شباب الشيوخ توسع نطاق اختصاصات نقابة المهن الرياضية    بدء تفعيل رحلات الأتوبيس الطائر بتعليم قنا    ارتفاع ضحايا زلزال شرق اليابان إلى 50 شخصا.. وتحذيرات من زلزال أقوى    شتيجن يعود لقائمة برشلونة ضد فرانكفورت في دوري أبطال أوروبا    لليوم الخامس.. فرق البحث تنهى تمشيط مصرف الزوامل للبحث عن التمساح    لا كرامة لأحد فى زمن الانقلاب.. الاعتداءات على المعلمين تفضح انهيار المنظومة التعليمية    وفاة شخص صدمته سيارة بصحراوي سمالوط في المنيا    الاتحاد الأوروبى يطالب بتهدئة فورية بين كمبوديا وتايلاند والعودة للمفاوضات    كييف: إسقاط 84 طائرة مسيرة روسية خلال الليل    القاهرة الإخبارية: قافلة زاد العزة ال90 تحمل أكثر من 8000 طن مساعدات لغزة    نيللي كريم: مبقتش أعمل بطولات وخلاص عشان أثبت إني ممثلة كبيرة    قوات الدفاع الشعبي تنظم زيارة لطلبة جامعة القاهرة والمدارس العسكرية لمستشفى أبو الريش للأطفال    متحدث «الأوقاف»: مصر قرأت القرآن بميزة «التمصير والحب» لهذا صارت دولة التلاوة    غدًا.. فصل الكهرباء عن قريتي كوم الحجنة وحلمي حسين وتوابعهما ببيلا في كفر الشيخ    وزارة الرياضة توضح تفاصيل إصابة لاعب أثناء مباراة الدرجة الرابعة بمغاغة    منافس بيراميدز المحتمل - مدرب فلامنجو: نستهدف المنافسة على اللقب    ليوناردو دي كابريو يهاجم تقنيات الذكاء الاصطناعي: تفتقد للإنسانية وكثيرون سيخسرون وظائفهم    المشاط تتسلم جائزة «القيادة الدولية» من معهد شوازيل    جامعة قناة السويس تقدّم خدمات علاجية وتوعوية ل711 مواطنًا خلال قافلة طبية بحي الأربعين    صلاح وسلوت.. مدرب ليفربول: أنا مش ضعيف وقلتله أنت مش هتسافر معانا.. فيديو    مراسلة قطاع الأخبار بالرياض: الأعداد تتزايد على لجان الانتخاب في السعودية    وزارة الاستثمار تبحث فرض إجراءات وقائية على واردات البيليت    قرار عاجل لمواجهة أزمة الكلاب الضالة في القاهرة    رنا سماحة تُحذر: «الجواز مش عبودية وإذلال.. والأهل لهم دور في حماية بناتهم»    حزب الاتحاد: لقاء الرئيس السيسي مع حفتر يؤكد حرص مصر على استقرار ليبيا    مدبولي يتفقد مشروع رفع كفاءة مركز تكنولوجيا دباغة الجلود بمدينة الروبيكي    رياضة النواب تهنئ وزير الشباب بفوزه برئاسة لجنة التربية البدنية باليونسكو    فحص 7.4 مليون تلميذ ضمن مبادرة الكشف المبكر عن «الأنيميا والسمنة والتقزم»    غدا.. بدء عرض فيلم الست بسينما الشعب في 9 محافظات بأسعار مخفضة    رئيس اللجنة القضائية: تسجيل عمومية الزمالك يتم بتنظيم كامل    وزير الثقافة يلتقي نظيره الأذربيجاني لبحث التعاون بين البلدين    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ماذا تعمل ?!    دعاء الفجر| اللهم ارزقنا نجاحًا في كل أمر    هل يجوز إعطاء المتطوعين لدى الجمعيات الخيرية وجبات غذائية من أموال الصدقات أوالزكاة؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكايات "المستريحين" ونظرية "خذ الفلوس واجرى".. عشرات النصابين يحصلون على مليارات الجنيهات من تحويشة المواطنين.. الجريمة عقوبتها لا تتجاوز 3: 7 سنوات حبس.. وخبير أمنى: القاعدة تقول "أينما وجدت الطماع تجد النصاب"
نشر في اليوم السابع يوم 02 - 06 - 2018

* النصابون يتلاعبون بمشاعر المواطنين بايهامهم بالحصول على فوائد ضخمة
* أكثر من مليون جنيه مكسب المستريح في اليوم الواحد
* الأموال العامة تحذر المواطنين من الزج بأموالهم في جيوب المستريحين
* خبير قانوني: النصب يصنف جنح ويجب تغليظ العقوبة ومحاكمة المتهمين فى الجنايات

المصريون يعشقون النصابين "المستريحين"، حيث يدفعون ب"تحويشة" العمر لدى أشخاص يوهموهم بقدرتهم على توظيفها ومنحهم فوائد كبيرة، وسرعان ما يكتشفوا أنهم وقعوا فريسة ل"مستريح" جديد.
وبالرغم من تحذيرات مباحث الأموال العامة، وضبطها للعديد من النصابين، إلا أن هذه الجرائم مازالت الأكثر تكراراً، بسبب ثقافة الطمع، وسط غياب للقانون، حيث أن العقوبة لا تتعدى من " 3 إلى 7 سنوات" حبس عن الجريمة الواحدة، فيما يمتلك وسائل واحدة لإقناع المصريين بجمع أموالهم بشعارات وجمل واحدة لدى كل النصابين ، وإيهامهم بتوظيف أموالهم في " الاستثمار فى العقارات ، والاستثمار في التجارة، والاستيراد والتصدير ، وتوظيف الأموال"، فيما يرفض معظم المواطنين الإفصاح عن حجم الأموال التي يدفعوها للنصابين خوفا من السؤال عن مصدرها.

الأصل فى مصطلح "المستريح"
الأصل فى كلمة المستريح، هو "أحمد مصطفى" الشاب القناوى الشهير ب"المستريح" الذى جمع 200 مليون جنيه من ضحاياه ونصب عليهم فتم القبض عليه، ليطلق على أى نصاب لاحقاً لقب "المستريح".


ارتفاع محاضر "المستريحين"
سجلت محاضر الشرطة العديد من وقائع النصب وقضايا توظيف الأموال مؤخراً، التى استولى من خلالها النصابين على أموال الضحايا، من أبرزها استيلاء اثنين على 25 مليون جنيه من مواطنين في المنتزة بالإسكندرية، وغيرها من البلاغات التى تنهال بصفة يومية على مباحث جرائم الأموال العامة سواء فى الإدارة العامة بالقاهرة أو في كافة المديريات.

"مستريحات"
اللافت للانتباه أن المرأة بدأت تزاحم الرجل فى النصب والاستيلاء على أموال الغير، فظهرت ما تعرف باسم "المستريحات" اللاتى تخصصن فى الاستيلاء على أموال الغير، والهروب بها بعيداً عن الملاحقات القانونية، كان أبرزها مستريحة مدينة نصر التى استولت على 100 مليون جنيه من ضحاياها.

مستريحون بحجم عائلى
الأمر لم يتوقف عند "مستريح" أو "مستريحة" وإنما ظهر "مستريحون بحجم عائلي"، من خلال شبكات منظمة بين الزوج وزوجته، حيث استغل بعض الرجال زوجاتهم فى مساعدتهم بعمليات النصب المنتظمة والاستيلاء على أموال المواطنين، كان أبرزها نجاح رجل وزوجته فى المحلة بمحافظة الغربية، فى جمع مليون جنيه من ضحاياه وهروبه برفقة زوجته قبل القبض عليهما.



أكثر من مليون جنيه مكسب "المستريح" في اليوم الواحد
المستريحون لا يبالون بالسجن، أو العقاب، فجرائمهم تدر عليهم مكاسب كبيرة، حيث يجمع المستريح أكثر من مليون جنيه في اليوم الواحد، حيث كشفت إدارة مكافحة جرائم النقد والتهريب، أن"أحمد. ع" مقيم بالمرج، وشقيقه "أشرف" سبق اتهامه فى قضيتى سرقة وحيازة مخدرات، يملكان شركة إنتاج حيوانى مقرها الزيتون؛ وتمارس نشاط غير مشروع فى مجال تلقى الأموال من المواطنين، بدعوى توظيفها فى الإنتاج الحيوانى، والاستثمار العقارى، مقابل دفع أرباح شهرية لهم متفق عليها، وتم ضبط المتهمين بعد 42 بلاغ، وبتفتيش خزينة الشركة تم ضبط مليون و650 ألف جنيه حصيلة يوم واحد من جمع الأموال.

أكثر من 3 مليار جنيه جمعها المستريحون
وبلغة الأرقام، نجح المستريحون خلال الفترة الماضية في جمع مبالغ طائلة تخطت ال 3 مليار جنيه، بزعم توظيفها فى مجالات عديدة، إلا انهم استولوا عليها وفروا هاربين.

ثقافة الطمع وراء انتشار جرائم توظيف الأموال
أكد عدد من ضحايا "المستريحين" أنهم وضعوا أموالهم فى "جيوب المستريحين" أملاً في الحصول على فوائد أكبر، من تلك التى يحصلون عليها من البنوك.
وأضاف الضحايا ل"اليوم السابع"، أن الجناة أغروهم بالمال، حيث سددوا لهم الفوائد بانتظام في الأشهر الأولى، ثم توقفوا فجأة بعد ذلك، ليكتشفوا هروبهم بالأموال، مؤكدين أن هناك أعداد كبيرة من الضحايا يعزفوا عن تحرير بلاغات أملاً في استعادة أموالهم بهدوء دون اللجوء للشرطة.
وسرد عدد من الضحايا كواليس قصص النصب التي تعرضوا لها، وكيف فقدوا تحويشة العمر على أيدي النصابين ومن يطلق عليهم "المستريحين".
قال "أحمد.م" تعرض للنصب على يد مستريح في منطقة روض الفرج بالقاهرة، إنه تعرف على شخص يعمل في مجال الاستيراد والتصدير، وأوهمه بقدرته على توظيف الأموال له، بفوائد وصلت ل 40 %.
وأضاف الضحية، أنه وضع أكثر من مليون جنيه لدى المتهم في شركته، وحصل لمدة 3 أشهر على فوائد منتظمة، الأمر الذى جعله يفكر فى إيداع مبالغ أكبر لدى نفس المتهم، أملاً في الحصول على مبالغ أكثر، لافتاً إلى أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما أقنع زوج شقيقته وأقاربه بوضع أموالهم لدى نفس الشخص، وبعدها انقطع المتهم في سداد الفوائد لهم، ورفض رد أصول المبالغ إليهم ثم هرب، واكتشفوا أن تحويشة العمر ذهبت في مهب الريح مع هذا النصاب.
لم تختلف قصة "أحمد" عن "أسماء.ع" ضحية النصب أيضاً، والتي وضعت تحويشة العمر ومدخرات زوجها الذي كان يعمل في الخليج لعدة سنوات لدى سيدة تعمل في توظيف الأموال بالمنيا.
وأوضحت الضحية، ل"اليوم السابع"، أن كثيرين حذروها من خطورة هذا الأمر، في ظل تساقط النصابين والمستريحين، والاعلان عنهم عبر وسائل الإعلام بصفة يومية، لكن طمعها في الحصول على الربح والفوائد بطريقة سهلة وسريعة دفعها إلى إلقاء تحويشة العمر لدى هذه النصابة، التي استولت على أموال الضحية وغيرها من المواطنين والهرب بهم.
أحد الضحايا الذي رفض ذكر أسمه، أكد ل"اليوم السابع"، أن ما يتم الاعلان عنه من ضحايا للمستريحين هم عدد قليل بالنسبة للضحايا الحقيقيين، مؤكداً أن هناك عشرات الضحايا يقعون فريسة للنصابين بصفة يومية، إلا أنهم لا يعلنوا ذلك لعدة أسباب، أبرزها خوفاً من الفضيحة ، حيث أن البعض يخاف من الفيضحة بين أهله وجيرانه وأقاربه، وهناك من يتخوف من علم آخرين عما تعرض له من نصب، خوفاً من التساؤلات عن مصدر هذه الأموال، لذا يفضلون عدم الافصاح بما تعرضوا له، وهناك صنف من الضحايا يخافون من اللجوء للشرطة لتحرير محاضر ضد المستريحين أملاً في عودة المبالغ لهم بهدوء، أو حتى أملاً في استمرار حصولهم على الفوائد الكبيرة، فبالرغم من احتوائهم بنار النصب، إلا أنهم مازالوا يجازفوا بأموالهم طمعاً في الحصول على مزيد من الفوائد والأرباح.

موت وطلاق وخراب ديار تعصف بضحايا المستريحين
عدد من الضحايا صمدوا أمام كارثة هروب المستريحين، وقرروا ملاحقة الجناة الهاربين قانونياً، فيما لم يستطيع آخرين الصمود طويلاً، فسكن المرض جسدهم، ومنهم من سقط ميتاً، فيما أعلن بعض الأزواج الانفصال عن زوجاتهم بسبب اصراراهن على وضع الأموال لدى المستريحين، وارتكب آخرون جرائم أخرى للانتقام، حيث ارتدى استاذ جامعي بأسوان النقاب وهاجم محل مجوهرات يملكه أحد أقارب المستريح للحصول على حقه.

تراخي العقوبة وراء انتعاش الظاهرة
يرى قانونيون أن ضعف العقوبات وراء انتشار هذه الجرائم، حيث أن العقوبة تتفاوت من السجن 3 إلى 7 سنوات في الجريمة الواحدة، الأمر الذى جعل المستريحون لا يبالوا بهذه العقوبة أمام المبالغ الضخمة التي يستولوا عليها، مطالبين بضرورة تغليظ العقوبة.
وبدوره، قال المحامي عمر الأصمعى الخبير القانونى، إن هذه الجرائم يعاقب فيها بالمادة 336 ، وللأسف العقوبة تكون الحبس 3 سنوات، حيث أن هذه الجرائم الجرائم يتم إحالتها على أنها جنح، وللمتهم درجتين من التقاضي.
وأضاف الخبير القانوني، في تصريحات ل"اليوم السابع"، إنه في بعض الأحيان مباحث الأموال العامة تصنفها على أنها استيلاء على الأموال لادراجها جنايات، لكن الأمر برمته يحتاج إلى تشريع جديد وتغليظ العقوبة.
وأوضح الخبير القانوني، أن العقوبة الهزيلة ساهمت في انتعاش الظاهرة، حيث أن النصاب، يعلم أن مدة حبسه ستكون سنوات قليلة، وهو يفكر في الاستيلاء على ملايين الجنيهات من الضحايا، مقابل سنوات ربما تصل ل 3 سنوات حبس فقط، معتقداً أنه لو سافر للخارج وعمل على مدار هذه السنوات الثلاثة فلن يجمع هذه الأموال الضخمة، لذا يعتبر هذه السنوات من السجن مقابل عادى أمام حصوله على ملايين الجنيهات.


تحذيرات مباحث الأموال العامة من تكرار جرائم المستريحين
بدورها، حذرت مباحث الأموال العامة المواطنين من عدم الوقوع فريسة للمستريحين، وتوخي الحذر أثناء التعاملات المادية، وعدم الزحف وراء السراب بهدف الحصول على ربح أكبر، والاستفادة من تجربة الضحايا السابقين وعدم تكرار أخطائهم.
ومن ناحيته، قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، إنه بالرغم من اعلان الصحف بصفة يومية سقوط مستريحين جدد، إلا أن المواطنين لا يكفوا عن الزج بأموالهم في جيوب المستريحين.
وأضاف الخبير الأمني، ل"اليوم السابع"، أن الأمر بات يحتاج توعية، وتشديد على أصحاب الأموال بعدم وضعها لدى النصابين بهذه الطريقة، منبهاً على أهمية سرعة تحرير محاضر لمن يكتشف أنه وقع ضحية للنصابين ولا ينتظر وعوده برد الأموال إليه، حتى تتمكن أجهزة الأمن من ملاحقته وضبطه ليكون عبرة لغيره، لافتاً إلى أنه للأسف بعض المواطنين يرفضون الإفصاح عن حجم الأموال التي دفعوها للنصابين خوفا من السؤال عن مصدرها.
من ناحيته، قال اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق لمباحث الأموال العامة، إن القاعدة تؤكد أنه طالما يوجد طماع يوجد بالضرورة نصاب، بمعنى أن بعض المواطنين يسعون للحصول على فوائد كبيرة من بعض الأشخاص، الأمر الذي يساهم في ظهور النصابين.
وأضاف الخبير الأمني، ل"اليوم السابع" أن هذه الجرائم موجودة في مصر منذ ثمانيات القرن الماضي، وسوف تتكرر طالما لدينا ثقافة الطمع.
وأوضح الخبير الأمني، أنه مع تقليص نسبة الفائدة في البنوك، قابلها رفعها لدى النصابين، ساهم في زحف المواطنين عليهم أملاً في الحصول على نسبة عالية ومرتفعة من خلال الفوائد التى وصلت ل 25 % فى بعض الأحيان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.