مفكر إماراتى: التيارات الإسلامية تعتمد على روايات كاذبة منسوبة للرسول زورا

انتقد المفكر الإماراتى على محمد الشرفاء الحمادى، جموع التيارات الإسلامية والجماعات التى تسمى نفسها بالدعوية والإسلامية، مؤكدا أنهم يعتمدون على روايات كاذبة منسوبة لرسول الله، لا يعرف أحد قائلها، مطالبا هذه التيارات والجماعات بالعودة للخطاب الإلهى.
وقال "الشرفاء"، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع": "لقد أرسل الله محمدا رسولا للبشرية، وأنزل عليه آياته فى كتاب كريم يهدى الناس للخير، ويستهدف سعادتهم فى الدنيا، والجنة والنعيم فى الآخرة إذا اتبعوا المنهج الإلهى الذى لم تأت آياته على ذكر أحاديث من أناس مجهولة الهوية، لا نعلم هل هم أساطير، أم أن روايتهم التى يعتمدون عليها ويزعمون أنها صحيحة ومنسوبة للرسول، رغم أنه توفى قبل ولادتهم بأكثر من 200 سنة، كما أنهم كيف استطاعوا أن يعرفوا الحديث ضعيفا أو صحيحا، والله أمر رسوله بقوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ".
وأضاف المفكر الإماراتى: "لقد التزم الرسول بأمر الله أن يبلغ آياته، وعلى المسلمين اتباع تشريعاته وألا يكون غير القرآن مرجعا للناس، فالقرآن يدعو للوحدة والتراحم والتسامح والعدل وعدم قتل النفس التى حرّم الله، بينما تدعو الروايات إلى الصراع بين المسلمين، وتشجع اقتتالهم فيما بينهم، وقتال غير المسلمين، ليغرقوا فى قتال دائم، ويستبيح أعداؤهم أراضيهم ويستحيون نساءهم ويسرقون ثرواتهم".
وأكد على محمد الشرفاء، أن القرآن "يدعو للوحدة والسلام والعدل والرحمة، أما كلام الشياطين ناقلى الروايات المكذوبة فإنه لا يريد لنا الحياة والتطور، والعقل ليتعجب من أمة تصر أن تعيش فى الظلام والله يدعوها إلى النور، أمة تريد أن تتحول إلى خفافيش تعشش فى ظلمات الجهل والتخلف، يضحك عليها الناس ويستخفون بأوطانهم ويستعبدونهم ويسيرون على مناهجهم لتبقى أمتنا ذليلة تتوسل وقد مكنها الله من ثروات تغدقها لأعدائها لحمايتها من أوهام خلقوها فى أفكارهم وصدقوهم، مؤكدا أن للمخرج لأمتنا العودة للقرآن".
يُذكر أن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، استقبل مؤخرا الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، وقد عرض المفتى أبرز الجهود التى تضطلع بها دار الإفتاء بما يصب فى صالح تجديد الخطاب الدينى، وإظهار الوجه الحقيقى السمح للدين الإسلامى الحنيف.