جامعة القاهرة تنظم ملتقى التوظيف 2025    الدولار بكام النهارده؟ أسعار العملة الخضراء في البنوك المصرية (تحديث لحظي)    للحد من التكدس، 25 جهازا لإنهاء إجراءات السفر ذاتيا بمطار القاهرة (صور)    الاحتلال يقصف فلسطينيين على دوار العلم في بني سهيلا شرق خان يونس    موعد مباراة الأهلي وفاركو في ختام منافسات الدوري والقناة الناقلة    قبل 3 أسابيع من مواجهة الأهلي .. ميسي ينقذ إنتر ميامي من الهزيمة فى الدوري الأمريكي (فيديو)    درجات الحرارة اليوم الأحد في مصر    يا رايحين للنبي الغالي.. التضامن تواصل تفويج حجاج الجمعيات الأهلية إلى الأراضي المقدسة.. تيسيرات في إجراءات السفر بالمطارات.. وباصات خاصة لنقل ضيوف الرحمن للفنادق (صور)    اليوم.. نظر تظلم هيفاء وهبي على قرار منعها من الغناء في مصر    بكاء كيت بلانشيت وجعفر بناهي لحظة فوزه بالسعفة الذهبية في مهرجان كان (فيديو)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 25-5-2025 في محافظة قنا    الكشف على 680 مواطنا خلال قافلة طبية مجانية بقرية العروبة بالبحيرة    محافظ أسيوط يطمئن على الخدمات المقدمة للمرضى بمستشفى الرمد بحي شرق    موعد إعلان بطل دوري 2025 بعد رفض المحكمة الرياضية الشق المستعجل لبيراميدز .. اعرف التفاصيل    الاتحاد الإفريقي يدين عنف طرابلس ويدعو لمصالحة شاملة وانتخابات بقيادة ليبية    أسعار البيض اليوم الأحد 25 مايو    كامل الوزير يفتتح مشروعات جديدة باستثمارات محلية وأجنبية فى الصعيد    نموذج امتحان الأحياء الثانوية الأزهرية 2025 بنظام البوكليت (كل ما تريد معرفته عن الامتحانات)    ليبيا..تسريب نفطي في أحد خطوط الإنتاج جنوب مدينة الزاوية    "مساهمات كثيرة".. ماذا قدم محمد صلاح في مبارياته أمام كريستال بالاس؟    إصابة عدة أشخاص في أوكرانيا بعد ليلة ثانية من هجمات المسيرات الروسية    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الأحد 25 مايو    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم الأحد 25 مايو    نموذج امتحان الجبر والهندسة الفراغية الثانوية الأزهرية 2025.. تفاصيل امتحانات طلاب الأزهر    ما هو ثواب ذبح الأضحية والطريقة المثلى لتوزيعها.. دار الإفتاء توضح    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم.. مرتضى منصور يعلن توليه قضية الطفل أدهم.. عمرو أديب يستعرض مكالمة مزعجة على الهواء    إعلام: عطل في اتصالات مروحية عسكرية يعطل هبوط الطائرات في واشنطن    مصرع ميكانيكي سقط من الطابق الخامس هربًا من الديون بسوهاج    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 25-5-2025.. كم بلغ سعر طن حديد عز؟    مي عبد الحميد: تنفيذ أكثر من 54 ألف وحدة إسكان أخضر.. ونستهدف خفض الطاقة والانبعاثات    مستشفى دمياط التخصصي: حالة الطفلة ريتال في تحسن ملحوظ    نائب إندونيسي يشيد بالتقدم الروسي في محطات الطاقة النووية وتقنيات الطاقة المتجددة    قانون العمل الجديد من أجل الاستدامة| مؤتمر عمالي يرسم ملامح المستقبل بمصر.. اليوم    بينهم موسيقي بارز.. الكشف عن ضحايا تحطم الطائرة في سان دييجو    بعد فيديو اعتداء طفل المرور على زميله بالمقطم.. قرارات عاجلة للنيابة    هل يجوز شراء الأضحية بالتقسيط.. دار الإفتاء توضح    إلغوا مكالمات التسويق العقاري.. عمرو أديب لمسؤولي تنظيم الاتصالات:«انتو مش علشان تخدوا قرشين تنكدوا علينا» (فيديو)    استشهاد 5 فلسطينيين فى غارة للاحتلال على دير البلح    هل يتنازل "مستقبل وطن" عن الأغلبية لصالح "الجبهة الوطنية" في البرلمان المقبل؟.. الخولي يجيب    «هذه فلسفة إطلالاتي».. ياسمين صبري تكشف سر أناقتها في مهرجان كان (فيديو)    قساوسة ويهود في منزل الشيخ محمد رفعت (3)    النائب حسام الخولي: تقسيم الدوائر الانتخابية تستهدف التمثيل العادل للسكان    «أضرارها تفوق السجائر العادية».. وزارة الصحة تحذر من استخدام «الأيكوس»    الأردن وجرينادا يوقعان بيانا مشتركا لإقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين    نائب رئيس الوزراء الأسبق: العدالة لا تعني استخدام «مسطرة واحدة» مع كل حالات الإيجار القديم    «أحدهما مثل الصحف».. بيسيرو يكشف عن الفارق بين الأهلي والزمالك    نسرين طافش بإطلالة صيفية وجوري بكر جريئة.. لقطات نجوم الفن خلال 24 ساعة    استقرار مادي وفرص للسفر.. حظ برج القوس اليوم 25 مايو    ميدو: الزمالك يمر بمرحلة تاريخية.. وسنعيد هيكلة قطاع كرة القدم    رحلة "سفاح المعمورة".. 4 سنوات من جرائم قتل موكليه وزوجته حتى المحاكمة    اليوم| فصل جديد في دعوى الفنانة زينة ضد أحمد عز لزيادة نفقة توأمها    وأنفقوا في سبيل الله.. معانٍ رائعة للآية الكريمة يوضحها أ.د. سلامة داود رئيس جامعة الأزهر    «الداخلية» تكشف تفاصيل حادث انفجار المنيا: أنبوبة بوتاجاز السبب    حلم السداسية مستمر.. باريس سان جيرمان بطل كأس فرنسا    ميلان يختتم موسمه بفوز ثمين على مونزا بثنائية نظيفة في الدوري الإيطالي    ناجي الشهابي: الانتخابات البرلمانية المقبلة عرس انتخابي ديمقراطي    للحفاظ على كفاءته ومظهره العام.. خطوات بسيطة لتنظيف البوتجاز بأقل تكلفة    فتاوى الحج.. ما حكم استعمال المحرم للكريمات أثناء الإحرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الحلقة 13" اللواء أحمد الميسرى وزير الداخلية اليمنى ل«اليوم السابع»: فقدنا قاعدة بيانات الوزارة عقب الانقلاب والأمور حالياً أفضل من السابق.. السعودية شريك أساسى فى ملف الإرهاب باليمن لأنها الأكثر تضرراً
نشر في اليوم السابع يوم 04 - 05 - 2018

حاورته فى قصر معاشيق بعدن - إيمان حنا
تسرب الأفراد للسعودية مستمر.. وتاريخ «القاعدة» فى اليمن يرجع عندما كانت أكبر مركز لتجمع المجاهدين العائدين من أفغانستان بموافقة الدولة

«الميسرى»: الأمن القومى والسياسى لا يمكنهما القيام بدوريهما كما ينبغى بسبب ضعف الإمكانيات والدولة مازالت فى مرحلة التعافى
وزير الداخلية: التحالف أنشأ ما يسمى «الحزام الأمنى» لترسيخ الأمن فى الوقت الذى كانت فيه الداخلية فى مرحلة التعافى

«القاعدة» تمركز فى أبين وشبوة بدرجة كبيرة ثم لحج واحتل «زنجبار» عاصمة أبين ودمرها وآثاره موجودة بقوة
نواجه جملة من التحديات والمشكلات الأمنية ورثناها عن الحرب.. وقوام الوزارة بأجهزتها الآن 92 ألفاً
المناطق غير المحررة فى اليمن هى 8 محافظات، تمثل تقريبًا ثلث مساحة اليمن، لكن الحوثى يسيطر تقريبًا على ثلثى الكثافة السكانية التى تتمركز بهذه المناطق، ومن خلال مشاهداتنا فى اليمن، وجدنا تباينًا كبيرًا فى الأوضاع الأمنية من منطقة لأخرى، كما لاحظنا بعض المشكلات التى يعانى منها العاملون فى قطاع الداخلية والأمن، أبرزها الرواتب والإمكانيات المجهزة بها نقاط التفتيش، كما أن العساكر والمجندين ليس لهم زى موحد يميزهم عن غيرهم، ويسهّل عليهم القيام بمهامهم فى التفتيش.



قررنا الذهاب بهذه الأسئلة لوزير الداخلية اليمنى، اللواء أحمد الميسرى، الذى رحب باستفساراتنا، وقدّم لنا رؤية كاملة عن الأوضاع الأمنية فى محافظات اليمن، مؤكدًا أن الأمور ليست فى الوضع المثالى، لكنها بالتأكيد أفضل من ذى قبل، وأن القبضة الأمنية موجودة لكن بنسب تفاوتة، طبقًا للإمكانيات المتاحة، والسيطرة على الأوضاع فى البلاد موجودة بنسبة كبيرة فى كل المحافظات المحررة، لكن هذا لا يمنع من وجود بؤر إرهابية وعصابات ومخربين كما فى جميع بلاد العالم، وأوضح الوزير أن هناك خطوات دؤوبة للوصول للأفضل،
وإلى نص الحوار..

من خلال مشاهداتنا وجدنا الأوضاع الأمنية فى اليمن متباينة ومتفاوتة من منطقة لأخرى.. حدثنا عن سيطرة القبضة الأمنية بالأماكن المحررة؟
- الأمور ليست كما تنقل فى وسائل الإعلام الغربى، لأنهم ينقلون عن بُعد دون معايشة للواقع، هم يضخمون كثيرًا من الأحداث، والأوضاع هنا ليست كما نطمح، ولا ندعى أنها فى الوضع المثالى، لكنها بالتأكيد أفضل من ذى قبل، لأن الدولة كانت مدمرة تمامًا، أما قوام الداخلية بأجهزتها الآن فهو 92 ألفًا، والقبضة الأمنية موجودة لكن بنسب متفاوتة، طبقًا للإمكانيات المتاحة، والسيطرة على الأوضاع فى البلاد موجودة بنسبة كبيرة فى كل المحافظات المحررة، لكن هذا لا يمنع من وجود بؤر إرهابية وعصابات ومخربين، كما فى جميع بلاد العالم. إذا تحدثنا عن عدن نجد أن الحياة طبيعية إلى حد كبير، الناس تبحث عن الاستقرار والحياة والسكينة، وبدون شك نواجه تحديات ومشكلات أمنية ورثناها عن الحرب، والسبب أن الانقلابيين لم يتركوا الوزارة كوزارة كما كانت، بل سقطت مؤسسات الدولة ككل، وما نشاهده حتى من جيش الآن هو بناء جديد تم بعد الحرب، من بقايا القادة والضباط الذين رفضوا العمل مع الانقلابيين، فبدأت الانطلاقة من عدن.
ما الضرر الذى لحق بوزارة الداخلية تحديدًا؟
- وزارة الداخلية تتكون من أجهزة البحث الجنائى، والنجدة، والشرطة، والمطافئ، والجوازات، وقوات الأمن الخاصة، وكانت العصا الأقوى للداخلية من فئات وتركيبة قروية، بحيث إنه عند حدوث الانقلاب أصبح من السهل الانحراف معه، وعندما سقطت الداخلية فى صنعاء كان هناك ديوان الوزارة، وهو يحوى كل الوثائق والملفات، أى قاعدة البيانات الرئيسية للبلد، وكل الجانب المعلوماتى انهار، وأصبحنا دون وزارة، ثم بدأ تأسيس الوزارة الجديدة من هنا، من عدن، بقيادة الوزير السابق حسين محمد عرب، وبدأ البناء من الصفر، وتمت سرقة هذه البيانات لاستغلالها.

تم سحب هذه البيانات من ضباط مخلصين فى صنعاء، وبدأنا تأسيس ديوان الوزارة بقاعدة بيانات، بالتعاون مع قوات تحالف دعم الشرعية، وفروع للوزارة فى بقية المحافظات المحررة، مثل لحج وأبين وحضرموت ومأرب وعدن، وبدأ التأسيس ب35 ألف جندى وضابط.
لاحظنا فى نقاط التفتيش فى المحافظات المختلفة عدم وجود زى موحد مميز لجنود أو ضباط الداخلية.. ألا يخلق هذا أزمة فى التعامل مع المواطنين؟
- هذه ضمن المشكلات التى يعانى منها العاملون فى جهاز الشرطة، الزى الموحد كان يحتاج ميزانية ضخمة، والدولة مازالت فى مرحلة التعافى، لكن هناك قوانين تنظم عدم ارتداء الزى القديم، لأنه يمكن أن تجد أى شخص يرتديه وبالتالى يحدث ارتباك، والزى الجديد فيه صعوبة، ونحن نحاول تصنيعه، لأن الأول كان مركز تصنيعه فى العاصمة صنعاء، والبديل أن تذهب للصين، وهذا يحتاج آليات معينة لإحضار هذه الكمية وميزانية كبيرة، فكل مجموعة لها لون مختلف، مثلًا خفر السواحل تختلف عن النجدة والقوات الخاصة.

لكن النقاط الخاصة بالتفتيش مقسمة، والموجودون معروفون فى كل نقطة، ويمثلون أى جهة، سواء كانت داخلية أو قوات مسلحة أو حزامًا أمنيًا.
ما مهام الحزام الأمنى حاليًا؟
- أنشأ التحالف ما يسمى الحزام الأمنى لترسيخ الأمن، فى الوقت الذى كانت فيه الداخلية فى مرحلة محاولة التعافى، لا يمكنها القيام بالمهام التأمينية وحدها، ويتكون من المقاومة الشعبية، وأفراد الجيش، ويضم تربويين، وشيوخ مساجد للتوعية، وأطباء، وسلفيين للتصدى للبؤر الإرهابية، والآن نسعى لدمج الحزام الأمنى فى وزارة الدخلية.
تعانى المناطق المحررة من أزمات أخرى، مثل الخلايا النائمة والتفجيرات الإرهابية.. ما خططكم لمواجهة هذه المشكلات؟
- ملف الإرهاب شائك ومعقد، أود أن أوضح أنه لا يمكن التحكم مائة بالمائة فى الحوادث الإرهابية، حتى أنها تقع فى أكثر البلاد عتادًا وقوة، أما بالنسبة للخلايا النائمة فلدينا جهازان، هما المعنيان بملف مكافحة الإرهاب، فلدينا وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب مهمتها تنفيذية، أن تشترك مع الأمن القومى والسياسى كمساند لهما، أما تتبع ملف الإرهاب فيعتمد على العمل الاستخباراتى وليس المداهمة والتنفيذ، فهذه مرحلة تالية، الأساس تتبع الخلايا النائمة ورصد تحركاتها، وهذه مهة جهاز الأمن القومى، والأمن السياسى، وهذه المعلومات فقدت بعد الحرب، وهما لا يمكنهما القيام بدوريهما كما ينبغى بسبب ضعف الإمكانيات، كما أنهما كانا يخضعان لقوات على عبدالله صالح، مما يصعب من إنشائهما من جديد، كما أن ملف الإرهاب متشابك الأطراف مع الولايات المتحدة والدول العربية وجهات إقليمية، فمثلًا المملكة السعودية شريك أساسى فى ملف الإرهاب باليمن، لأنها الأكثر تضررًا مما يحدث فى اليمن ومن التجمعات الإرهابية، فهناك حدود تمتد لمسافات طويلة بين اليمن والسعودية يصعب السيطرة عليها، وتسرب الأفراد للسعودية مستمر.
هل يمكن التعاون مع قوات على عبدالله صالح فى هذا الصدد؟
- التعاون وارد بعد مقتل على عبدالله صالح، فكثير من الضباط من قواته السابقة أدانوا بالولاء للشرعية.
هل لديك خلفيات عن كواليس قتل صالح؟
- غلطة على عبدالله صالح أنه حاول أن يلاعب الحوثيين، وهو قتل فى منزله وليس على الطريق كما قيل، الوساطة بين الحوثيين وعلى عبدالله صالح لم يكن هدفها الصلح، لكن الإرشاد على مكانه، فالوسطاء هم من حددوا مكان على عبدالله صالح قبل مقتله، بعدها تركوا كل الجبهات وركزوا على منزله، وعلى قناة اليمن اليوم، ودكوه بالدبابات.
ما حجم وجود تنظيم «القاعدة» و«داعش» فى اليمن، خاصة عدن؟
- «القاعدة» انحسرت مقارنة بما سبق، وهى على شكل خلايا نائمة فى المدن، تتحرك وقت الطلب، وتكون فى شكل ظاهر فى معسكرات فى الأطراف، مثل أطراف حضرموت وشبوة، وطبعا «داعش» صناعة إيرانية كاملة، وليس لها تاريخ على الأرض فى اليمن، لكن «القاعدة» لها تاريخ هنا فى اليمن منذ عودة المجاهدين العرب من أفغانستان، كان اليمن أحد أكبر مركز تجمع للمجاهدين العرب العائدين من أفغانستان من كل الدول، وذلك بموافقة الدولة اليمنية الرسمية، تحت اسم «المجاهدين العرب»، وكانوا عائدين بالفكر الجهادى ضد الروس، وعندما انتهت الحرب مع الروس عادوا إلى بلدان مختلفة، وتجمعوا بالآلاف فى اليمن، بعدها بدأت هذه المجموعات فى إيذاء الدول من السودان لأفغانستان، فأصبحوا يتقلدون فكر ونهج «القاعدة»، وهذا كان فى التسعينيات، وكانت أول حادثة إرهابية فى 1997 باختطاف سياح إسبان وبريطانيين فى محافظة أبين، واتُهم فيها شخص اسمه المحظار وقد أعدم. وبدأ تدخلهم فى شؤون الدولة والتكفير، وانقسموا عدة فصائل، وبدأت تتشكل قيادات وأمراء، كان فيهم خبراء متفجرات وقتلة، ثم استمرت أزمة «القاعدة»، وكانوا موجودين فى أبين وشبوة بدرجة كبيرة ثم لحج، ودمروا أناسًا كثيرين، وخسرنا شبابًا كثيرين كانوا يقاتلون مع «القاعدة» أو يقتلون منهم، ثم دمروا زنجبار عاصمة أبين بعد أن احتلوها فى فترة من الفترات، وحتى الآن آثار «القاعدة» موجودة بقوة فى أبين وشبوة، وأنا شخصيًا مررت بتجربة مع الإرهاب، فوالد زوجتى انفجر به انتحارى فى رمضان فى 2011، وشقيقى قتل فى 2009 خلال هجوم على الموكب الخاص بى، فكانت لدينا بيئة حاضنة ل«القاعدة» فى اليمن.
ماذا عن دور الإخوان فى اليمن فى فترة ما بعد الحرب حتى الآن؟
- الإخوان موجودون بكثافة فى المحافظات الشمالية، أما وجودهم فى الجنوب فقليل جدًا، وكانوا يمثلون فى السابق 15% من مقاعد البرلمان، هم مع الشرعية لكن وجودهم الآن تلاشى وأصبح أقل بعد انفصالهم عن الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، الذى قدّم لهم فرصًا كبيرة، وكان له تأثير على المجتمع والمشايخ، وكان يوجههم من ينتخبون، وبالتالى أثر على شعبية حزب الإصلاح فى الانتخابات، وعندما قامت حرب الانقلابيين أعلن الناصريون وجزء من البعثيين والجزء الأكبر من المؤتمريين والإصلاح أنهم مع الشرعية، ونحن نرحب بأى فصيل ما دام يمد يده بالتعاون معنا، والإصلاح الآن يتعاونون معنا فى جبهات القتال، وهم موجودون فى عدد من الوزارات، وحزب الإصلاح حزب طموح، ولا نشعر بأى خطر من جهتهم ولا من جهة السلفيين.
لماذا ضعف وزن الإخوان، وماذا كان دورهم وقت هجوم الحوثيين؟
- كانت لهم سقطات، مثل قيادة أحداث الربيع العربى هنا، وشحن الشارع، وهذا أدى لصدامهم مع على عبدالله صالح، وهم من استقبلوا الحوثيين وفتحوا لهم الخيام فى ساحات الحروب، نكاية فى على عبدالله صالح، فكان الحوثيون ممنوعون من الاقتراب من أطراف صنعاء أيضًا، وبعض ممن تورطوا فى حادث مسجد النهدين كانت لهم علاقة مع رئيس الإصلاح وقتذاك حميد الأحمر، ولم يتمكنوا من نفى هذه التهمة، لكن كل الشواهد تقول إنهم أصحاب المصلحة المباشرة. وكانت هناك خلافات بين على عبدالله صالح وعبدربه منصور، وكان صالح يأتى بالحوثيين نكاية فى عبدربه، والإصلاح كان يشحن عبدربه ضد عبدالله صالح، وعندما دخل الحوثيون إلى صنعاء لم يقاتلهم الإصلاح، مع أن المجتمع كان يعول عليهم كثيرًا فى مقاومة الحوثيين، لكن الإخوان ليسوا فزاعة تخيفنا لأنهم ليس لهم وزن قوى.
بصفتك عضوًا فى حزب المؤتمر الشعبى العام، ماذا عن أوضاع هذا الحزب، ألم ترتب أوراقه بعد؟
- المؤتمر الشعبى العام هو الحزب الأقوى، وله وجود وله الوزن الأكبر، ومقبول من أوساط عامة كثيرة، فهو مكون من 6 آلاف يمنى منهم 1200 لجنة دائمة، واللجنة العامة 38 قيادة، ولدينا استعداد لاحتواء أحمد على عبدالله صالح، فهو شخصية جيدة.

أنا عضو فى اللجنة العامة، ومعى رئيس الوزراء أحمد بن دغر، ونسعى الآن للم شمله وأطرافه المختلفة، ونحاول الإعداد لدعوة اللجنة الدائمة للاجتماع، وبعد انتهاء الحرب سيمر الحزب بمرحلة انتقالية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادى، ويعاد تشكيله فى المحافظات مرة أخرى من المركز إلى المديرية إلى الدائرة إلى المحافظة، ثم مجموع المحافظات، نؤجل ذلك لبعد انتهاء الحرب، لأن هناك 13 عضوًا من أعضاء اللجنة العامة فى الحزب أسرى أو قيد الإقامة الجبرية لدى الحوثيين، منهم يحيى الراعى، أمين البرلمان، وصادق أمين أبوراس الذى عُيّن مؤخرًا رئيسًا للحزب تحت ضغط الحوثيين، ونحن لا نعترف به، وأحمد النويرة وهو عضو بالبرلمان، كلهم محتجزون تحت أيدى الحوثى، وأيضًا مقر المؤتمر والأمانة العامة وفروعه تحت سيطرة الحوثيين، وأعضاء من اللجنة الدائمة.
ما مستقبل الوضع الأمنى فى اليمن؟
- الوضع الحالى غير مُرضٍ، خاصة فى عدن، بسبب سوء الأداء، ولم نحسن الإدارة فى عدن، وحدث بها خلل فى القيادات، وتجاذبتها قوى كثيرة للسيطرة عليها، مثل الجنوبيين وعيدروس، ونجد مناطق أخرى أفضل مثل مأرب، تطورت كثيرًا.
لماذا اختلفت خريطة التوزيع الخاصة بمنظمات الإغاثة الأممية هذا العام، فأصبحت مقسمة شمالًا وجنوبًا، ما تفسيرك لذلك، وهل يشير ذلك إلى تقسيم اليمن؟
- الأمم المتحدة تتعامل مع الواقع، والواقع يقول إن هناك عاصمتين، صنعاء فى الشمال، وعدن فى الجنوب، فلابد أن يكون لها مكتبان، لأن جزءًا من اليمن حوثيون، وجزءًا شرعية، فمثلًا الصليب الأحمر لا بد أن يتعامل مع الجهتين، والحل الحقيقى هو الحرب حتى تدخل القوات صنعاء.
فى الحلقة التالية .. موانئ عدن تنهض.. وأزمة البنزين والغاز تطحن المواطنين.. ووزير البترول يعد: الحل قريبا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.