أكد السفير الأسبانى السابق لدى الأممالمتحدة "انوثينثيو آرياس" اليوم الأربعاء لوكالة أوروبا بريس أن الحكومة الأسبانية المتمثلة فى الحزب الاشتراكي العمالى الأسبانى "كذبت" حينما قالت إن أسبانيا ذهبت للعراق دون موافقة الأممالمتحدة، منتقدا الاشتراكيين الذين يجملون الأشياء ويبالغون ويكذبون عندما يتطلب الأمر. موضحا أنه على الرغم من أن العملية لم يتم الموافقة عليها كما زعمت الحكومة إلا أنهم أرسلوا قوات لم تكن شرعية. أشار آرياس إلى أن الوضع فى ليبيا مماثل للعراق مع اختلاف السبب الذى أدى لخلق هذه الأوضاع ولكن على الرغم من ذلك فقد أمرت الأممالمتحدة بالتدخل العسكرى فى ليبيا ووافقت على الوجود العسكرى نفسه الذى رفضه فى حالة العراق كما زعمت الحكومة الأسبانية، وأمر رئيس الحكومة فى ذلك الوقت خوسيه ماريا أثنار بإرسال قوات للعراق وعندما جاء خوسيه لويس ثباتيرو سحب قواته من العراق لأن هذا الوجود غير شرعى لأنه ليس بموافقة الأممالمتحدة. أما بشأن الإجراءات للحلفاء فى ليبيا فقد امتعض من المقاومة التى أبدتها حكومة ثباتيرو ووزيرة الخارجية الأسبانية ترينداد خيمينز بتصنيف التدخل فى ليبيا كعمل من أعمال الحرب، مضيفا أنه حتى الآن لا أحد يعلم النوايا المستقبلية لهذا المخطط حيث أن هذا يتوقف على مدى السرعة والثبات.