فى غضون 20 دقيقة أقلعت 20 مقاتلة من طراز إف-18 وهبطت على متن حاملة الطائرات الأمريكية تيودور روزفلت فى استعراض قوى للدقة والكفاءة العسكرية. وكانت حاملة الطائرات، التى تعمل بالطاقة النووية وتأتى على رأس مجموعة هجومية، تجرى ما وصفه الجيش الأمريكى بالتدريب الروتينى فى بحر الصينالجنوبى المتنازع عليه أمس الثلاثاء وتوجهت إلى ميناء فى الفلبين الحليفة فى معاهدة دفاعية. والولاياتالمتحدة ليست الوحيدة التى تنظم دوريات بحرية فى الممر البحرى الاستراتيجى إذ تجرى أيضا الصين واليابان وبعض أسلحة البحرية فى جنوب شرق آسيا دوريات مما يزيد على الأرجح من التوترات ويجازف بوقوع حوادث فى البحر. وقال الأميرال ستيف كولر قائد المجموعة الهجومية لعدد قليل من الصحفيين على متن حاملة الطائرات "رأينا سفنا صينية حولنا". وأضاف "كانت إحدى أسلحة البحرية التى تنشط فى بحر الصينالجنوبى ولكن أود أن أقول لكم أننا لم نشهد سوى عملا مهنيا من السفن التى لاقيناها". وتعمل أسلحة البحرية فى منطقة غرب المحيط الهادى بما فى ذلك الصين وتسع دول من جنوب شرق آسيا على وضع اتفاق للمواجهات غير المتوقعة فى البحر لتفادى حدوث صراع. ويأتى تواجد حاملة الطائرات تيودور روزفلت فى بحر الصينالجنوبى بعد أيام من مناورات جوية وبحرية صينية مكثفة فى المنطقة وصفها محللون باستعراض كبير غير معتاد لقوة بكين البحرية المتزايدة. ووجهت البحرية الصينية اليوم الأربعاء أيضا تحذيرا لسفن أخرى على وسائل التواصل الاجتماعى يفيد بأنها ستجرى مناورات حتى يوم الجمعة فى المنطقة جنوبى مدينة سانيا فى إقليم هاينان بجنوب غرب الصين دون ذكر المزيد من التفاصيل، وأجج تزايد القوة العسكرية فى المياه مخاوف الغرب تجاه نوايا بكين فى نهاية المطاف. وانتقدت الولاياتالمتحدة عسكرة الصين الواضحة للجزر الصناعية ونفذت دوريات جوية وبحرية بشكل منتظم للتأكيد على حقها فى حرية الملاحة فى أجزاء من بحر الصينالجنوبى الذى تزعم الصين ملكيتها لمعظمه.