ثبات نسبي لسعر صرف العملات أمام الجنيه المصري بأسوان — الخميس 13 نوفمبر 2025    الإسكان: طرح 25 ألف وحدة عبر منصة مصر العقارية بتقسيط حتى 7 سنوات وسداد إلكتروني كامل    إنهاء أطول إغلاق حكومى بتاريخ أمريكا بتوقيع ترامب على قانون تمويل الحكومة    فلسطين سيئة وتل أبيب تبادلنا الود، تصريح مثير من وزير خارجية تايوان عن دول الشرق الأوسط    زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب شمال شرقي الصومال    حالة الطرق اليوم، كثافة مرورية تشل المناطق الحيوية بالقاهرة والجيزة والقليوبية    أديل تخوض أولى تجاربها التمثيلية في "Cry to Heaven" للمخرج الشهير توم فورد    إسعاد يونس: أتمنى استضافة عادل إمام وعبلة كامل وإنعام سالوسة «لكنهم يرفضون الظهور إعلاميا»    وزير الخارجية: استمرار الحرب في السودان أمر موجع.. ومصر تتحرك لحماية وحدة الدولة الشقيقة    الصحة: خلو مصر من التراخوما إنجاز عالمي جديد.. ورؤية الدولة هي الاستثمار في الإنسان    10 صيغ لطلب الرزق وصلاح الأحوال| فيديو    صدام وشيك بين الأهلي واتحاد الكرة بسبب عقوبات مباراة السوبر    عوض تاج الدين: الاستثمار في الرعاية الصحية أساسي لتطوير الإنسان والاقتصاد المصري    مصمم أزياء حفل افتتاح المتحف المصري الكبير: صُنعت في مصر من الألف للياء    تراجع جديد.. أسعار الفراخ والبيض في أسواق الشرقية الخميس 13-11-2025    تنمية التجارة يتابع الأداء وتطوير الخدمات دعمًا لتحقيق رؤية مصر 2030    صاحب السيارة تنازل.. سعد الصغير يعلن انتهاء أزمة حادث إسماعيل الليثي (فيديو)    مؤتمر حاشد لدعم مرشحي القائمة الوطنية في انتخابات النواب بالقنطرة غرب الإسماعيلية (صور)    الولايات المتحدة تُنهي سك عملة "السنت" رسميًا بعد أكثر من قرنين من التداول    استخراج الشهادات بالمحافظات.. تسهيلات «التجنيد والتعبئة» تربط أصحاب الهمم بالوطن    فائدة تصل ل 21.25%.. تفاصيل أعلى شهادات البنك الأهلي المصري    عباس شراقي: تجارب توربينات سد النهضة غير مكتملة    أمطار تضرب بقوة هذه الأماكن.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس خلال الساعات المقبلة    حبس المتهمين بسرقة معدات تصوير من شركة في عابدين    قانون يكرّس الدولة البوليسية .."الإجراءات الجنائية": تقنين القمع باسم العدالة وبدائل شكلية للحبس الاحتياطي    نجم الزمالك السابق: «لو مكان مرتجي هقول ل زيزو عيب».. وأيمن عبدالعزيز يرد: «ميقدرش يعمل كده»    حبس المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات زوجية    من «رأس الحكمة» إلى «علم الروم».. مصر قبلة الاستثمار    احسب إجازاتك.. تعرف على موعد العطلات الدينية والرسمية في 2026    غضب واسع بعد إعلان فرقة إسرائيلية إقامة حفلات لأم كلثوم.. والأسرة تتحرك قانونيا    إعلام: زيلينسكي وأجهزة مكافحة الفساد الأوكرانية على شفا الحرب    التفاف على توصيات الأمم المتحدة .. السيسي يصدّق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد    القيادة المركزية الأمريكية: نفذنا 22 عملية أمنية ضد "داعش" طوال الشهر الماضي    قرارات جديدة بشأن مصرع وإصابة 7 في حادث منشأة القناطر    مرور الإسكندرية يواصل حملاته لضبط المخالفات بجميع أنحاء المحافظة    المستشار بنداري: أشكر وسائل الإعلام على صدق تغطية انتخابات نواب 2025    بتروجت: اتفاق ثلاثي مع الزمالك وحمدان لانتقاله في يناير ولكن.. وحقيقة عرض الأهلي    أبو ريدة: سنخوض مباريات قوية في مارس استعدادا لكأس العالم    الإنتاج الحربي يلتقي أسوان في الجولة ال 12 بدوري المحترفين    قفزة في سعر الذهب اليوم.. وعيار 21 الآن في السودان ببداية تعاملات الخميس 13 نوفمبر 2025    الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة اقتحامات وعمليات نسف في الضفة الغربية وقطاع غزة    فيفي عبده تبارك ل مي عز الدين زواجها.. والأخيرة ترد: «الله يبارك فيكي يا ماما»    واشنطن تدعو لتحرك دولي عاجل لوقف إمدادات السلاح لقوات الدعم السريع    فرصة مميزة للمعلمين 2025.. التقديم الآن علي اعتماد المراكز التدريبية لدى الأكاديمية المهنية    بدء نوة المكنسة بالإسكندرية.. أمطار متوسطة ورعدية تضرب عدة مناطق    يقضي على ذاكرتك.. أهم أضرار استخدام الشاشات لفترات طويلة    النيابة العامة تخصص جزء من رسوم خدماتها الرقمية لصالح مستشفى سرطان الأطفال    محمود فوزي ل"من مصر": قانون الإجراءات الجنائية زوّد بدائل الحبس الاحتياطي    خبير لوائح: قرارات لجنة الانضباط «تهريج».. ولا يوجد نص يعاقب زيزو    تأكيد لليوم السابع.. اتحاد الكرة يعلن حرية انتقال اللاعبين الهواة بدون قيود    حيثيات حبس البلوجر «سوزي الأردنية»: «الحرية لا تعني الانفلات»    «يتميز بالانضباط التكتيكي».. نجم الأهلي السابق يتغنى ب طاهر محمد طاهر    قد يؤدي إلى العمى.. أعراض وأسباب التراكوما بعد القضاء على المرض في مصر    مقرمش جدا من بره.. أفضل طريقة لقلي السمك بدون نقطة زيت    قصر صلاة الظهر مع الفجر أثناء السفر؟.. أمين الفتوى يجيب    رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء يتفقد مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن الكريم بالعريش    انطلاق اختبارات «مدرسة التلاوة المصرية» بالأزهر لاكتشاف جيل جديد من قراء القرآن    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صالون الدكتور حسن راتب.. ليلة فى حب مصر جمعت أهل السياسة والفكر والفن
نشر في اليوم السابع يوم 07 - 04 - 2018

- الصالون يكرم ضوف الشرف.. الأغانى الوطنية تشعل حماس الحضور
- الدكتور حسن راتب: الشعب اجتمع على قلب رجل واحد هو الرئيس السيسى
- اللواء سمير فرج: المجتمع سوف يشهد نقلة نوعية فى مختلف المجالات خلال السنوات المقبلة

فى ليلة امتزجت فيها معانى الحب والارتباط بمعنى كلمة وطن، واتسمت بالرغبة العارمة فى استشراف مستقبل مصر خلال الولاية الثانية للرئيس السيسى، نظم الدكتور حسن راتب صالونه الشهرى تحت عنوان "فى حب مصر" استضاف فيه نخبة من الشخصيات العامة ورموز السياسة والثقافة والفن.

وكان ضيف شرف الصالون اللواء دكتور سمير فرج مدير الشئون المعنوية الأسبق ومحافظ الأقصر الأسبق بحضور أستاذ القانون الدولى الدكتور مفيد شهاب والدكتور عادل عدوى وزير الصحة الأسبق والدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم السابق، ومن الفنانين المطرب العالمى حكيم وسميرة أحمد وسمير الإسكندرانى وسمير صبرى ورجاء الجداوى، ومن الإعلاميين والصحفيين الإعلامى محمد فودة ودنداروى الهوارى رئيس التحرير التنفيذى ل"اليوم السابع"، كما حضر الصالون أيضا نخبة من رجال الدين والبرلمانيين وشخصيات من المجتمع المدنى وبعض الشخصيات النسائية من قيادات المجلس القومى للمرأة.

استهل الصالون الدكتور حسن راتب بكلمة تفوح بعمق الرؤية وغزارة العلم وتعبر بصدق عن مشاعره تجاه الوطن فى جميع الاتجاهات وعلى كل الأصعدة، وقال فى هذه الكلمة: الليلة ليلة مباركة فيها الفرح وفيها السعادة وفيها الاستشراف فهى استكمال لليلة كنا قد بدأناها منذ أيام قليلة كنا نستشرف فيها معنى جميل فى حب مصر، وأعتقد أن الصالون سوف يستمر خلال الفترة القادمة على نفس النهج فى حب مصر، ومن حسن الطالع أن يأتى هذا الصالون ونحن على مشارف مرحلة جديدة للرئيس عبد الفتاح السيسى بعد أن أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات فوزه بفترة رئاسية ثانية، والمعنى الجميل للصالون هذه الليلة أن ضيف الشرف هو اللواء سمير فرج الذى كان مشرفاً على إحدى الحملات الشعبية الداعمة للسيد الرئيس فى الانتخابات وهى حملة "أنت الأمل"، التى أرى أنها واحدة من أهم الحملات التى ساهمت فى دفع الناس للمشاركة الإيجابية فى العملية الانتخابية والذهاب إلى صناديق الانتخابات، وكأن سكان الوطن تعيش بداخلهم جينات الماضى وحب الوطن فحينما استشعروا بالخطر الذى يحيط بهم ويحاك ضدهم.

فى هذه اللحظات تستنهض بداخلهم ملكة الحضارة ويستهنض بداخلهم عبق الماضى ويستنهض بداخلهم الإنسان المصرى الأصيل.. لقد لمست ذلك بنفسى حينما شاهدت عشرات الآلاف من الناس فى القرى والنجوع والمدن، حيث كنا قد دعينا لحضور الكثير من المؤتمرات الشعبية فى العديد من المحافظات سواء كانت تلك المؤتمرات تم تنظيمها عن طريق حملة "أنت الأمل" أو "كلنا معك" أو حملة "من أجل مصر"، وهذه كانت حملات منظمة لكن كان هناك أيضا حملات كثيرة نابعة من وجدان الشعب وكانت غير منظمة شاركت فيها، وقد أقيمت فى الأرياف والنجوع والكفور وكانت تتسم بتلقائية شديدة، تلقائية شعب شعر بالخطر وحجم التحديات التى تواجه الأمة، وأعجب لهذا القدر الذى أتى بكل تلك التحديات فى هذه المرحلة وبهذا الحجم، تحديات من الخارج كادت أن تصيب أمة بأكملها حتى فى "كبدها" ومن حسن الحظ أنه موجود معنا هنا فى الصالون الليلة الدكتور عادل عدوى وزير الصحة الأسبق الذى كتب ملحمة فى حب هذا الوطن، ملحمة فى علاج فيروس سى حينما شعر القائد والزعيم أن هذا الفيروس اللعين خطير على أكباد المصريين، وأن ملايين من الشعب قد تنتهى حياتهم وطاقتهم البشرية بسبب هذا الفيروس، وهى بذلك تصبح طاقة معطلة وغير منتجة فى المجتمع بل إنها تذهب أدراج الرياح بسبب هذا الفيروس أيضاً فيخرج القائد لينقذ أكباد المصريين ويساعده وزير الصحة آنذاك الدكتور عادل عدوى ويساعده أيضاً عناصر كثيرة ممن يحبون مصر فى حب "الوجد" فتكتب ملحمة، إقسم بالله إنها ملحمة بكل المعايير، هذا الفيروس الذى كان يعالج بأكثر من 60 ألف دولار للشخص أصبح يعالج فى مصر بأقل من 300 دولار، هذا الفيروس عولج مجانا لأكثر من مليون و500 ألف، فما هذه العبقرية التى يتحلى بها هذا الشعب العظيم وما هذا الاصرار والعبقرية الكامنة بداخل هذا الشعب القادر والتى أنقذت مصر وانقذت كبد المصريين من فيروس كان قاتل اسمه فيروس سى، ليس هذا فحسب فالتحديات ضخمة من الداخل والخارج من الشرق ومن الغرب ومن الشمال ومن الجنوب ثم يقيض الله لهذه الأمة زعيم برباط الجأش وبقوة يخطو خطواته واحدة تلو الأخرى إلى أن يصل بالأمة إلى بر الأمان.. الشعب كان يتسم بالذكاء وكان يدرك تماماً أن هذه المرحلة ليست مرحلة صراع فاجتمع الكل على قلب رجل واحد فكان ما لم نكن نتوقعه 24 مليونا خرجوا وشاركوا فى الانتخابات الرئاسية.. وهذا الرقم إن أخذنا منه فقط ال15 مليون التى هى فوق سن الثلاثين فإن هذا يعنى أننا أمام 15 مليون أسرة ويعنى أيضا أننا أمام مشاركة 60 مليونا فى هذه الانتخابات لأن الأسرة الواحدة بها 3 أفراد بحد أدنى وهو ما يعنى أن الأمة كانت على بكرة أبيها قامت لكى تستنهض نفسها ولكى تلتف على كلمة سواء وتكون على قلب رجل واحد.

واللافت للنظر أن قيام الأمة بهذا الشكل وبهذا المدلول وبهذه الكيفية كان يقف خلفه قيادات واعية مخلصة للوطن أولاً ومخلصة للقائد والزعيم ثانياً لأنه هو الرمز، وكان يقف خلف ما تم إنجازه أشخاص مخلصون للوطن ويدركون أبعاد وخطورة ما يحاك ضد هذه الأمة ويعون جيداً أهمية أن يسود البلاد الأمن والاستقرار لأنه إذا ضاع الأمن فلن نجد ديمقراطية ولا تنمية اجتماعية ولا تنمية اقتصادية ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن نجد أى شىء نافع فى هذا البلد، لذا فقد كان فى أولوية ما قام به الزعيم والقائد أنه أعاد لنا الأمن، واستنادا إلى قول الله فى محكم آياته (لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِى أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (4).. صدق الله العظيم .. وكما نرى أن الأمن هو العنصر الحاكم للحركة الحياتية للإنسان.. لذا فإن دولة بدون أمن لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تكون دولة، ودولة بدون أمن فإنها تفتد الحياة وتتسم بالضياع.. ونحن بالفعل عشنا ردحاً من الزمان فى هذا الضياع.

والحق يقال فإنه من العناصر التى شاركت فى الوجد وشاركت بحب حقيقى فى مصر كان ضيف الشرف فى الصالون وهو اللواء الدكتور سمير فرج، وهنا أود الإشارة إلى أننى كنت قد أشرت خلال الصالون السابق إلى العديد من المعانى الجميلة، وهى معان نبتت من واقع استشراف الوجوه الموجودة، معان استشعرناها.. واستوحيناها من كل وجه مشرق كان يجلس فى الصالون السابق، وأذكركم أننا قلنا أن الحب فى مشربنا ينقسم إلى ثلاثة أقسام، حب "وجد" وحب "حد" وحب "فقد" وهذه المعانى التى نبتت من مشربنا نبتت فى الأساس لكى تحقق معنى جديد، معنى أن الحب ليس على علاته يعطى مدلول ويغير من حالة المحبوب إلى الأفضل.

وحينما نتحدث عن حب الحد فهو حب واضح من اسمه وهو يشبه تماماً حب المطربة الراحلة شادية لمصر حينما غنت أغنيتها الشهيرة "ياحبيبتى يا مصر" وهو حب لا يضيف إلى المحبوب كثيراً، لكنه حب مشاعر راقية.. بينما نجد حب الفقد هو حب الكثير من الناس الذين يحبون أوطانهم تارة ومحبوبهم تارة أخرى، ودائماً حب الفقد يفقد وينقص حالة المحبوب فحب هتلر لألمانيا كان حب (فقد) فحب الديكتاتور لوطنه حب فقد يفقد الأمة نهضتها ويفقد الأمة أيضا استنهاض كل همم الآخرين، أما حب الوجد فهو حب عناصر كثيرة تعطى للوطن معانى فى البذل والعطاء، فى الإيثار والتضحية وإنكار الذات، لذا فإن حب طلعت حرب لمصر هو حب وجد.. وفى هذا الصالون نستكمل حب الوجد بمحب جديد لهذه الأمة ولهذا الوطن، هو محب حالم يستطيع أن يترجم أحلامه إلى خطط وبرامج ينفذها، وهو محب حقق بالفعل كلمة الوجد فى الحب.. إنه اللواء الدكتور سمير فرج الذى عشت معه ردحاً من الزمان حينما كان محافظا للأقصر وآنذاك كنت مستثمراً فى الأقصر، وأقسم بالله أننى لم أرى فى حياتى إنساناً يحمل فى داخله حلم واستشراف بحجم ما بداخل هذا الإنسان الذى كان فى البداية رئيسا لمدينة الأقصر، حينما كانت فى ذلك الوقت بمثابة قرية صغيرة وربما لم تكن ترتقى لمستوى القرية بالمعنى الحقيقى فحلم لها واستطاع أن يحولها إلى محافظة بل أصبحت عاصمة اقتصادية وثقافية لمصر، ولن أكون مبالغا إن قلت إنها تحولت إلى مركز إشعاع حضارى عالمى، وهذا لم يأت من فراغ بل استغرق ذلك مشوار طويل لمسنا فيه كيف أن الحلم يمكن أن يتحول إلى حقيقة وشاهدنا معنى أن تتحول الأحلام إلى خطط وبرامج يتم تنفيذها بالفعل بشكل فاعل وملموس على أرض الواقع.. فاللواء سمير فرج يحمل من مفردات اللغة رشاقتها ومن المعانى عمقها ويحمل من القيم والأخلاق ما يجعله قدوة للغير.. ليس هذا فقط بل أنه فى كل سلوك وفى كل قرار يتخذه تجد فيه شخصية القائد فهو قيادة وقدوة وعالم ومفكر يجمع بين الفكر والقدوة والقيادة فى آن واحد فاستطاع أن يجعل من الأقصر أكبر متحف مفتوح للآثار فى العالم، وهذا النجاح فى تقديرى لم يأت من فراغ، لكن للنجاح أهله وأيضاً على قدر أهل الهمم تأتى العزائم.. وهذا فى تقديرى المعنى الحقيقى لحب الوجد الذى كان المحور الرئيسى للصالون السابق، وحب الوجد يثاب عليه المرء فالمولى عز وجل خلق هذا الكون كله بالحب (كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق وبه عرفونى) فبالحب خلق الله الكون وبالحب عرف الناس الله خالق كل شىء.

وبعد أن قدمه الدكتور حسن راتب على هذا النحو من الحفاوة والتقدير تحدث اللواء الدكتور سمير فرج موجها التحية إلى دكتور حسن راتب، مشيراً إلى سعادته بحضور هذا الصالون الذى وصفه بأنه يعتمد فى المقام الأول على قدرات وإمكانيات وكفاءة ومواهب شخص الدكتور حسن باعتباره رجل علم ورجل اقتصاد ورجل اعلام ورجل دين مؤكداً أن تلك العناصر اجتمعت لتجعل هذا الصالون أحد اهم الصالونات الثقافية المميزة فى مصر الآن.. وتناول اللواء سمير فرج اهم المحطات المهمة فى حياته العملية منذ تخرجه فى الكلية الحربية ومشاركته فى حروب اليمن وحرب 67 وحرب 73 ثم انتقاله إلى الحياة المدنية وشغله منصب رئيس دار الأوبرا ثم توليه رئاسة الأقصر التى تحولت على يديه إلى محافظة من أهم محافظات مصر.

وتحدث عن تلك النقلة النوعية التى يشهدها المجتمع فى ظل رئيس وقائد ذكى يعى جيداً حجم التحديات ويمتلك القدرة على اتخاذ القرارات مهما كانت صعبة ومهما كانت محفوفة بالمخاطر، لكنه بذكائه وقدرته على تجاوز المشكلات قادر أيضا على صنع مستقبل كبير لهذا البلد.. واستشهد اللواء سمير فرج فى هذا الشأن بواقعة كان طرفاً فيها، وذلك حينما كان الرئيس السيسى يقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية عقب ثورة 30 يونيو، وكان هو هناك فى تلك الأثناء وقتها التقى مادلين أولبرايت التى قالت له إن أوباما كلفها بإعداد تقرير حول ما جرى فى مصر وهل هو انقلاب أم أنه بالفعل ثورة شعبية، وأشار اللواء سمير فرج إلى إنها قالت له (هل مصر حصل فيها انقلاب واللا لأ) وقالت إنها بعد بحث طويل توصلت إلى أن قرأت البحث الذى كان قد أعده عبد الفتاح السيسى حينما كان طالباً يدرس فى أمريكا وهو البحث الذى كان قد أعده ويتناول فيه موضوع الديمقراطية فى الشرق الاوسط بعدها قالت مادلين أولبرايت إن الرجل الذى نجح فى أن يرفع أسعار البنزين وهو الأمر الذى فشل فيه جميع رؤساء مصر على مدى 40 سنة هذا الرجل يسعى بشكل حقيقى أن يحقق إصلاحات وهدفه بالفعل أن يعيد إصلاح الدولة.. هذا الرجل لم يأت من أجل أن يقوم بانقلاب فالذى يقوم بانقلاب يهتم فقط بأن "يطبطب على الناس" وياخد قروض ولا يهمه ما سيحدث فيما بعد.. وكانت النتيجة النهائية إنها كتبت فى تقريرها أن ما حدث فى مصر هو ثورة شعبية.. وبالطبع كان لهذا التقرير عظيم الأثر فى تغيير النظرة الأمريكية لما يحدث فى مصر.

وتحدث الدكتور مفيد شهاب لافتاً إلى أنه متفائل جداً بالفترة المقبلة خاصة أن الاعتماد على الشباب أصبح ملحوظاً بشكل كبير فالشباب هم القوة الضاربة التى تراهن عليهم الدولة خلال الفترة المقبلة التى تشهد حركة دءوبة من اجل تحقيق نقلة نوعية.

أما الدكتور عادل عدوى وزير الصحة الأسبق فقد تحدث عن تجربته فى المعركة الشرسة التى خاضتها الدولة للقضاء على فيروس سى وكيف أن الرئيس السيسى كان بعيد النظر حينما ركز على هذا الفيروس بالذات لأن الغالبية العظمى من المصريين المصابين بهذا الفيروس كانوا يموتون دون أن يجد أحدهم القدرة المالية على العلاج وبالفعل نجح الرئيس فى القضاء على هذا الفيروس بل أن التجربة المصرية والعلاج المصرى أصبح محط أنظار العالم ومحل تقدير المجتمع الدولى.

واقترح الكاتب الصحفى دندراوى الهوارى فى كلمته بالصالون أن يتبنى هذا الصالون تنظيم مؤتمر عن دور الشباب فى المرحلة المقبلة وهو ما لاقى استحساناً من الجميع نظراً لما يحظى به جيل الشباب من اهتمام بشكل مباشر من السيد الرئيس.. وتحدث الفنان سمير صبرى موجها الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى على رحلاته المكوكية حول العالم فأعاد لمصر مكانتها الدولية وأعاد أفريقيا إلى مصر وأعاد مصر إلى أفريقيا .وأشارت الفنانة سميرة أحمد الى مسألة فى غاية الأهمية وهى أن الحب سيكون هو سلاحنا خلال الفترة المقبلة لمواجهة التحديات ووقابت انها ترجمت هذا المفهوم فى مسلسلها القادم الذى يحمل اسم "بالحب هنعدى".

وغنى الفنان الكبير سمير الإسكندرانى مجموعة من أغنياته الوطنية القديمة بينما أشعل الصالون الفنان العالمى حكيم بأغنياته التى تجاوب معها الحضور بشكل لافت للنظر خاصة أحدث اغنياته التى تحمل اسم (أبو الرجولة)، وهى أشهر وأهم أغنية تم تقديمها خلال الانتخابات الرئاسية وتحولت إلى التيمة الرئيسية لانتخابات 2018.

وتحدثت الفنانة رجاء الجداوى عن حالة الحب التى تسود المجتمع والتى فجرت طاقات المواطنين الذين خرجوا على هذا النحو المشرف ليشاركوا فى الانتخابات بدافع وطنيتهم التى لا يمكن المزايدة عليها.

كما تحدث الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم الأسبق عن مفردات التنمية الحقيقية التى يشهدها المجتمع والتى تتطلب تكاتف الجميع والاصطفاف حول الرئيس ليستكمل فى السنوات الأربع المقبلة ما بدأه من مشروعات قومية عملاقة سوف تغير الحياة بالكامل على أرض مصر.

وكعادة صالون الدكتور حسن راتب وفى لفتة تقدير للنخبة من المشاركين فى الصالون قام الدكتور حسن راتب بتكريم اللواء سمير فرج والفنانة سميرة أحمد والفنانة رجاء الجداوى والفنان سمير صبرى والفنان حكيم والكاتب الصحفى دندراوى الهوارى، بإهدائهم درع الصالون وشارة "المحور".

يذكر أن صالون الدكتور حسن راتب (صالون قناة المحور) يتم بشكل منتظم ويحرص فيه الدكتور راتب على اختيار أفضل الشخصيات للمشاركة فيه كما يتسم بالتنوع فى طرح الموضوعات والزخم فى الحوار نظرا لتنوع المشاركين فيه، وأيضاً بسبب نوعية الموضوعات التى تأتى دائماً ترجمة حقيقية لما يجرى فى المجتمع من أحداث مهمة.

الصالون سوف تتم إذاعته على قناة المحور الساعة الخامسة مساء الاثنين المقبل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.