"مش تعصب".. وكيل "الأزهر" يرد على المتطاولين على التراث    غدا- بدء حجز أراضي بيت الوطن.. ننشر الأسعار والأماكن    بالصور- محافظ القليوبية يتفقد سير العمل في مشروعات "حياة كريمة" بشبين القناطر    غدا بدء التشغيل التجريبي بالركاب لمحطات الجزء الثالث من المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق    بالصور- تطهير الترع الرئيسية بالبحيرة استعدادا للزراعات الصيفية    وزير الخارجية التركي: قتل إسرائيل الفلسطينيين بشكل ممنهج "إبادة جماعية"    الخارجية السعودية: عدوان إسرائيل أضعف النظام الدولي    شولتس: ألمانيا لن تعود إلى جيش الخدمة العسكرية الإلزامية    التشكيل - بواتنج يعود للاتحاد.. والبدري يقود هجوم سموحة في دربي الإسكندرية    أخبار الأهلي : كولر يستقر على مهاجم الأهلي في نهائي أفريقيا    أخبار الأهلي : رسالة نارية من أحمد شوبير لحسام وابراهيم حسن    وفاة الملاكم البريطانى شريف لوال بعد انهياره فى أول نزال احترافى في المملكة المتحدة    إلغاء امتحان طالب صفع معلما على وجهه بالغربية    اليوم.. التعليم تنشر فيديو توضيحي لطريقة الإجابة على البابل شيت    وائل كفوري يطرح «لآخر دقة» على يوتيوب    الخميس.. انطلاق فعاليات مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة في دورته الثالثة على مسرح الهناجر    مبادئ كتابة السيناريو في ورشة ابدأ حلمك بالإسكندرية    يعلمون أنهم على الباطل.. عبدالله رشدي يعلق على تهديد يوسف زيدان بشأن مناظرة "تكوين"    الموافقة على موازنة القومى لحقوق الإنسان، ومطالبات برلمانية بوقف إهدار المال العام في بند الصيانة    الهجمات الإسرائيلية على غزة: أحمد أبوالغيط يعبر عن استنكار جامعة الدول العربية    ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي في الإسكندرية    قرار حاسم من «التعليم» ضد 5 طلاب بعد تسريبهم الامتحان على «السوشيال ميديا»    داعية إسلامي: يوضح ما يجب على الحاج فعله فور حصوله على التأشيرة    تنطلق الأربعاء 15 مايو.. جدول امتحانات الصف الثالث الإعدادي الأزهرية 2024 بالمنيا    نموذج RIBASIM لإدارة المياه.. سويلم: خطوة مهمة لتطوير منظومة توزيع المياه -تفاصيل    المصريون في الكويت يبحثون طرق قبول أبنائهم في الجامعات المصرية    البنتاجون يرفض التعليق على القصف الأوكراني لمدينة بيلجورود الروسية    درجة الحرارة الآن.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء 14-5-2024 (تفاصيل)    خلال 24 ساعة.. ضبط 14028 مخالفة مرورية متنوعة على الطرق والمحاور    ضبط المتهمين بترويج العقاقير المخدرة عبر «الفيس بوك»    كوريا الجنوبية تعزز جاهزية الجيش للرد على جميع التهديدات    توقعات إيجابية للاقتصاد المصري من المؤسسات الدولية لعام 2024/ 2025.. إنفوجراف    محافظ كفر الشيخ: اعتماد المخططات الاستراتيجية ل 23 قرية مستحدثة    بمناسبة يومها العالمي، وزارة الثقافة تفتح أبواب المتاحف مجانا عدة أيام    بسبب أعمال التطهير، خريطة ومواعيد انقطاع المياه في الدقهلية غدا    رئيس جامعة بنها يترأس لجنة اختيار عميد كلية الهندسة    السيد عبد الباري: من يحج لأجل الوجاهة الاجتماعية نيته فاسدة.. فيديو    رئيس جامعة القاهرة: زيادة قيمة العلاج الشهري لأعضاء هيئة التدريس والعاملين 25%    تنظيم مقابل الخدمات بالمستشفيات الأبرز، تعرف على توصيات لجنة الصحة بالبرلمان    طريقة عمل وافل الشيكولاتة، لذيذة وسهلة التحضير    جامعة القاهرة تقرر زيادة قيمة العلاج الشهري لأعضاء هيئة التدريس والعاملين    5 أبراج تتميز بالجمال والجاذبية.. هل برجك من بينها؟    طرح فيلم «بنقدر ظروفك» في دور العرض 22 مايو    جيسوس يحسم مستقبله مع الهلال السعودي    مصر تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة صلاح الدين بالعراق    السجن المشدد من عام إلى 5 سنوات ل4 متهمين بالسرقة وحيازة مخدرات بالمنيا    رئيس جامعة بنها يترأس لجنة اختيار عميد كلية الهندسة    مفتي الجمهورية يتوجَّه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى «كايسيد» للحوار العالمي    صوامع وشون القليوبية تستقبل 75100 طن قمح    توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة يدخل أسبوعه الثاني    تعرف على إرشادات الاستخدام الآمن ل «بخاخ الربو»    المندوه يتحدث عن التحكيم قبل نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان    ما مواقيت الحج الزمانية؟.. «البحوث الإسلامية» يوضح    ما حكم عدم الوفاء بالنذر؟.. دار الإفتاء تجيب    لطفي لبيب: عادل إمام لن يتكرر مرة أخرى    برشلونة يسترد المركز الثاني بالفوز على سوسيداد.. ورقم تاريخي ل تير شتيجن    طارق الشناوي: بكاء شيرين في حفل الكويت أقل خروج عن النص فعلته    ميدو: هذا الشخص يستطيع حل أزمة الشحات والشيبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



راتب: الرئيس السيسي أعاد إلينا الأمن.. ودولة بدون أمن لا تكون دولة
صالون حسن راتب.. ليلة في حب مصر جمعت أهل السياسة والفن
نشر في الوفد يوم 07 - 04 - 2018


كتب- جهاد عبدالمنعم:
فى ليلة امتزجت فيها معانى الحب والارتباط بمعنى كلمة وطن واتسمت بالرغبة العارمة فى استشراف مستقبل مصر خلال الولاية الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسي، نظم الدكتور حسن راتب صالونه الشهرى تحت عنوان «فى حب مصر» استضاف فيه نخبة من الشخصيات العامة ورموز السياسة والثقافة والفن.
وكان ضيف شرف الصالون اللواء دكتور سمير فرج مدير الشئون المعنوية الأسبق ومحافظ الأقصر الأسبق، بحضور أستاذ القانون الدولى الدكتور مفيد شهاب والدكتور عادل عدوى وزير الصحة الأسبق والدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم السابق ومن الفنانين المطرب العالمى حكيم وسميرة أحمد وسمير الإسكندرانى وسمير صبرى ورجاء الجداوى ومن الإعلاميين والصحفيين الإعلامى محمد فودة ودندراوى الهوارى، كما حضر الصالون أيضا نخبة من رجال الدين والبرلمانيين وشخصيات من المجتمع المدنى وبعض الشخصيات النسائية من قيادات المجلس القومى للمرأة.
استهل الصالون الدكتور حسن راتب بكلمة تفوح بعمق الرؤية وغزارة العلم وتعبر بصدق عن مشاعره تجاه الوطن فى جميع الاتجاهات وعلى كافة الأصعدة.. وقال فى هذه الكلمة: الليلة ليلة مباركة فيها الفرح وفيها السعادة وفيها الاستشراف فهى استكمال لليلة كنا قد بدأناها منذ أيام قليلة كنا نستشرف فيها معنى جميل فى حب مصر وأعتقد أن الصالون سوف يستمر خلال الفترة القادمة على نفس النهج فى حب مصر، ومن حسن الطالع أن يأتى هذا الصالون ونحن على مشارف مرحلة جديدة للرئيس عبدالفتاح السيسى بعد أن أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات فوزه بفترة رئاسية ثانية، والمعنى الجميل للصالون هذه الليلة أن ضيف الشرف هو اللواء سمير فرج الذى كان مشرفًاً على إحدى الحملات الشعبية الداعمة للسيد الرئيس فى الانتخابات وهى حملة «أنت الأمل» التى أرى أنها واحدة من أهم الحملات التى ساهمت فى دفع الناس إلى المشاركة الإيجابية فى العملية الانتخابية والذهاب إلى صناديق الانتخابات، وكأن سكان الوطن تعيش بداخلهم جينات الماضى وحب الوطن، فحينما استشعروا بالخطر الذى يحيط بهم ويحاك ضدهم.. فى هذه اللحظات تستنهض بداخلهم ملكة الحضارة ويستنهض بداخلهم عبق الماضى ويستنهض بداخلهم الإنسان المصرى الأصيل .. لقد لمست ذلك بنفسى حينما شاهدت عشرات الآلاف من الناس فى القرى والنجوع والمدن حيث كنا قد دعينا لحضور الكثير من المؤتمرات الشعبية فى العديد من المحافظات سواء كانت تلك المؤتمرات تم تنظيمها عن طريق حملة «أنت الأمل» او «كلنا معاك» أو حملة «من أجل مصر» وهذه كانت حملات منظمة ولكن كانت هناك أيضا حملات كثيرة نابعة من وجدان الشعب وكانت غير منظمة شاركت فيها وقد أقيمت فى الأرياف والنجوع والكفور وكانت تتسم بتلقائية شديدة، تلقائية شعب شعر بالخطر وحجم التحديات التى تواجه الأمة، وأعجب لهذا القدر الذى أتى بكل تلك التحديات فى هذه المرحلة وبهذا الحجم، تحديات من الخارج كادت أن تصيب أمة بأكملها حتى فى «كبدها» ومن حسن الحظ أنه موجود معنا هنا فى الصالون الليلة الدكتور عادل عدوى وزير الصحة الأسبق الذى كتب ملحمة فى حب هذا الوطن، ملحمة فى علاج فيروس سى حينما شعر القائد والزعيم أن هذا الفيروس اللعين خطير على أكباد المصريين وأن ملايين من الشعب قد تنتهى حياتهم وطاقتهم البشرية بسبب هذا الفيروس وهى بذلك تصبح طاقة معطلة وغير منتجة فى المجتمع بل إنها تذهب أدراج الرياح بسبب هذا الفيروس أيضًا فيخرج القائد لينقذ أكباد المصريين ويساعده وزير الصحة آنذاك الدكتور عادل عدوى ويساعده أيضًا عناصر كثيرة ممن يحبون مصر فى حب «الوجد» فتكتب ملحمة، أقسم بالله إنها ملحمة بكل المعايير، هذا الفيروس الذى كان يعالج بأكثر من 60 ألف دولار للشخص أصبح يعالج فى مصر بأقل من 300 دولار، هذا الفيروس عولج مجانا لأكثر من مليون و500 ألف، فما هذه العبقرية التى يتحلى بها هذا الشعب العظيم وما هذا الاصرار والعبقرية الكامنة بداخل هذا الشعب القادر والتى انقذت مصر وانقذت كبد المصريين من فيروس كان قاتل اسمه فيروس سى.. ليس هذا فحسب فالتحديات ضخمة من الداخل والخارج من الشرق ومن الغرب ومن الشمال ومن الجنوب ثم يقيض الله لهذه الأمة زعيم برباط الجأش وبقوة يخطو خطواته واحدة تلو الأخرى إلى أن يصل بالأمة إلى بر الأمان .. الشعب كان يتسم بالذكاء وكان يدرك تماماً ان هذه المرحلة ليست مرحلة صراع فاجتمع الكل على قلب رجل واحد فكان مالم نكن نتوقعه 24 مليون خرجوا وشاركوا فى الانتخابات الرئاسية .. وهذا الرقم أن أخذنا منه فقط ال15 مليوناً التى هى فوق سن الثلاثين فإن هذا يعنى اننا أمام 15 مليون أسرة ويعنى أيضا اننا أمام مشاركة 60 مليوناً فى هذه الانتخابات لأن الأسرة الواحدة بها 3 أفراد بحد أدنى وهو ما يعنى أن الأمة كانت على بكرة أبيها قامت لكى تستنهض نفسها
ولكى تلتف على كلمة سواء وتكون على قلب رجل واحد.
واللافت للنظر أن قيام الأمة بهذا الشكل وبهذا المدلول وبهذه الكيفية كان يقف خلفه قيادات واعية مخلصة للوطن أولاً ومخلصة للقائد والزعيم ثانياً لأنه هو الرمز وكان يقف خلف ما تم إنجازه أشخاص مخلصون للوطن ويدركون ابعاد وخطورة ما يحاك ضد هذه الأمة .. ويعون جيداً أهمية أن يسود البلاد الأمن والاستقرار لأنه اذا ضاع الأمن فلن نجد ديمقراطية ولا تنمية اجتماعية ولا تنمية اقتصادية ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن نجد أى شيء نافع فى هذا البلد، لذا فقد كان فى أولوية ما قام به الزعيم والقائد أنه أعاد لنا الأمن، واستنادا إلى قول الله فى محكم آياته (لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (4) .. صدق الله العظيم .. وكما نرى أن الأمن هو العنصر الحاكم للحركة الحياتية للإنسان .. لذا فإن دولة بدون أمن لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تكون دولة، ودولة بدون أمن فإنها تفتد الحياة وتتسم بالضياع .. ونحن بالفعل عشنا ردحاً من الزمان فى هذا الضياع .
والحق يقال فإنه من العناصر التى شاركت فى الوجد وشاركت بحب حقيقى فى مصر كان ضيف الشرف فى الصالون وهو اللواء الدكتور سمير فرج، وهنا أود الإشارة الى أننى كنت قد أشرت خلال الصالون السابق إلى العديد من المعانى الجميلة، وهى معانٍ نبتت من واقع استشراف الوجوه الموجودة، معانٍ استشعرناها.. واستوحيناها من كل وجه مشرق كان يجلس فى الصالون السابق واذكركم أننا قلنا إن الحب فى مشربنا ينقسم الى ثلاثة أقسام، حب «وجد» وحب «حد» وحب «فقد» وهذه المعانى التى نبتت من مشربنا نبتت فى الاساس لكى تحقق معنى جديد، معنى أن الحب ليس على علاته يعطى مدلولاً ويغير من حالة المحبوب الى الأفضل.
وحينما نتحدث عن حب الحد فهو حب واضح من اسمه وهو يشبه تماماً حب المطربة الراحلة شادية لمصر حينما غنت اغنيتها الشهيرة «ياحبيبتى يا مصر» وهو حب لا يضيف إلى المحبوب كثيراً ولكنه حب مشاعر راقية.. بينما نجد حب الفقد هو حب الكثير من الناس الذين يحبون أوطانهم تارة ومحبوبهم تارة اخرى، ودائماً حب الفقد يفقد وينقص حالة المحبوب فحب هتلر لألمانيا كان حب (فقد) فحب الدكتاتور لوطنه حب فقد يفقد الأمة نهضتها ويفقد الأمة ايضا استنهاض كل همم الآخرين، أما حب الوجد فهو حب عناصر كثيرة تعطى للوطن معانى فى البذل والعطاء، فى الايثار والتضحية وانكار الذات، لذا فإن حب طلعت حرب لمصر هو حب وجد .. وفى هذا الصالون نستكمل حب الوجد بمحب جديد لهذه الأمة ولهذا الوطن، هو محب حالم يستطيع ان يترجم أحلامه إلى خطط وبرامج ينفذها، وهو محب حقق بالفعل كلمة الوجد فى الحب .. انه اللواء الدكتور سمير فرج الذى عشت معه ردحاً من الزمان حينما كان محافظاً للأقصر وآنذاك كنت مستثمراً فى الأقصر واقسم بالله إننى لم أرَ فى حياتى انساناً يحمل فى داخله حلماً واستشرافاً بحجم ما بداخل هذا الإنسان الذى كان فى البداية رئيساً لمدينة الأقصر حينما كانت فى ذلك الوقت بمثابة قرية صغيرة وربما لم تكن ترتقى لمستوى القرية بالمعنى الحقيقى فحلم لها واستطاع ان يحولها إلى محافظة بل أصبحت عاصمة اقتصادية وثقافية لمصر ولن أكون مبالغاً إن قلت انها تحولت الى مركز إشعاع حضارى عالمى وهذا لم يأت من فراغ بل استغرق ذلك مشواراً طويلاً لمسنا فيه كيف ان الحلم يمكن ان يتحول الى حقيقة وشاهدنا معنى ان تتحول الاحلام الى خطط وبرامج يتم تنفيذها بالفعل بشكل فاعل وملموس على أرض الواقع.. فاللواء سمير فرج يحمل من مفردات اللغة رشاقتها ومن المعانى عمقها ويحمل من القيم والأخلاق ما يجعله قدوة للغير .. ليس هذا فقط بل إنه فى كل سلوك وفى كل قرار يتخذه تجد فيه شخصية القائد فهو قيادة وقدوة وعالم ومفكر يجمع بين الفكر والقدوة والقيادة فى آن واحد فاستطاع ان يجعل
من الأقصر اكبر متحف مفتوح للآثار.
فى العالم، وهذا النجاح فى تقديرى لم يأت من فراغ، ولكن للنجاح اهله وايضاً على قدر أهل الهمم تأتى العزائم .. وهذا فى تقديرى المعنى الحقيقى لحب الوجد الذى كان المحور الرئيسى للصالون السابق، وحب الوجد يثاب عليه المرء فالمولى عز وجل خلق هذا الكون كله بالحب.. (كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق وبه عرفونى) فبالحب خلق الله الكون وبالحب عرف الناس الله خالق كل شيء).
وبعد أن قدمه الدكتور حسن راتب على هذا النحو من الحفاوة والتقدير تحدث اللواء الدكتور سمير فرج موجها التحية إلى دكتور حسن راتب مشيراً الى سعادته بحضور هذا الصالون الذى وصفه بأنه يعتمد فى المقام الأول على قدرات وإمكانيات وكفاءة ومواهب شخص الدكتور حسن باعتباره رجل علم ورجل اقتصاد ورجل اعلام ورجل دين مؤكداً أن تلك العناصر اجتمعت لتجعل هذا الصالون أحد اهم الصالونات الثقافية المميزة فى مصر الآن.. وتناول اللواء سمير فرج اهم المحطات المهمة فى حياته العملية منذ تخرجه فى الكلية الحربية ومشاركته فى حروب اليمن وحرب 67 وحرب 73 ثم انتقاله الى الحياة المدنية وشغله منصب رئيس دار الأوبرا ثم توليه رئاسة الأقصر التى تحولت على يديه الى محافظة من اهم محافظات مصر.
وتحدث عن تلك النقلة النوعية التى يشهدها المجتمع فى ظل رئيس وقائد زكى يعى جيداً حجم التحديات ويمتلك القدرة على اتخاذ القرارات مهما كانت صعبة ومهما كانت محفوفة بالمخاطر ولكنه بذكائه وقدرته على تجاوز المشكلات قادر أيضا على صنع مستقبل كبير لهذا البلد.. واستشهد اللواء سمير فرج فى هذا الشأن بواقعة كان طرفا فيها وذلك حينما كان الرئيس السيسى يقوم بزيارة الى الولايات المتحدة الامريكية عقب ثورة 30 يونيه وكان هو هناك فى تلك الأثناء وقتها التقى مادلين اولبرايت التى قالت له ان أوباما كلفها باعداد تقرير حول ما جرى فى مصر وهل هو انقلاب أم انه بالفعل ثورة شعبية، وأشار اللواء سمير فرج إلى انها قالت له (هل مصر حصل فيها انقلاب والا لأ) وقالت إنها بعد بحث طويل توصلت الى أن قرأت البحث الذى كان قد أعده عبدالفتاح السيسي حينما كان طالباً يدرس فى امريكا وهو البحث الذى كان قد اعده ويتناول فيه موضوع الديمقراطية فى الشرق الاوسط بعدها قالت مادلين أولبرايت إن الرجل الذى نجح فى أن يرفع أسعار البنزين وهو الأمر الذى فشل فيه جميع رؤساء مصر على مدى 40 سنة هذا الرجل يسعى بشكل حقيقى أن يحقق إصلاحات وهدفه بالفعل أن يعيد إصلاح الدولة .. هذا الرجل لم يأت من أجل أن يقوم بانقلاب فالذى يقوم بانقلاب يهتم فقط بأن «يطبطب على الناس» وياخد قروض ولا يهمه ما سيحدث فيما بعد .. وكانت النتيجة النهائية انها كتبت فى تقريرها أن ما حدث فى مصر هو ثورة شعبية.. وبالطبع كان لهذا التقرير عظيم الأثر فى تغيير النظرة الأمريكية لما يحدث فى مصر.
وتحدث الدكتور مفيد شهاب لافتاً إلى أنه متفائل جداً بالفترة المقبلة خاصة أن الاعتماد على الشباب أصبح ملحوظاً بشكل كبير فالشباب هم القوة الضاربة التى تراهن عليهم الدولة خلال الفترة المقبلة التى تشهد حركة دؤوبة من اجل تحقيق نقلة نوعية.
أما الدكتور عادل عدوى وزير الصحة الاسبق فقد تحدث عن تجربته فى المعركة الشرسة التى خاضتها الدولة للقضاء على فيروس سي وكيف أن الرئيس السيسى كان بعيد النظر حينما ركز على هذا الفيروس بالذات لأن الغالبية العظمى من المصريين المصابين بهذا الفيروس كانوا يموتون دون أن يجد احدهم القدرة المالية على العلاج وبالفعل نجح الرئيس فى القضاء على هذا الفيروس بل إن التجربة المصرية والعلاج المصرى أصبح محط أنظار العالم ومحل تقدير المجتمع الدولى.
واقترح الكاتب الصحفى دندراوى الهوارى فى كلمته بالصالون ان يتبنى هذا الصالون تنظيم مؤتمر عن دور الشباب فى المرحلة المقبلة وهو ما لاقى استحساناً من الجميع نظراً لما يحظى به جيل الشباب من اهتمام بشكل مباشر من السيد الرئيس.. وتحدث الفنان سمير صبرى موجهاً الشكر الى الرئيس عبدالفتاح السيسى على رحلاته المكوكية حول العالم فأعاد لمصر مكانتها الدولية وأعاد إفريقيا إلى مصر وأعاد مصر إلى إفريقيا. وأشارت الفنانة سميرة أحمد الى مسألة فى غاية الأهمية وهى أن الحب سيكون هو سلاحنا خلال الفترة المقبلة لمواجهة التحديات وقابت انها ترجمت هذا المفهوم فى مسلسلها القادم الذى يحمل اسم «بالحب هنعدى».
وغنى الفنان الكبير سمير الاسكندرانى مجموعة من اغنياته الوطنية القديمة بينما اشعل الصالون الفنان العالمى حكيم بأغنياته التى تجاوب معها الحضور بشكل لافت للنظر خاصة أحدث اغنياته التى تحمل اسم (أبوالرجولة) وهى أشهر وأهم أغنية تم تقديمها خلال الانتخابات الرئاسية وتحولت إلى التيمة الرئيسية لانتخابات 2018.
وتحدثت الفنانة رجاء الجداوى عن حالة الحب التى تسود المجتمع والتى فجرت طاقات المواطنين الذين خرجوا على هذا النحو المشرف ليشاركوا فى الانتخابات بدافع وطنيتهم التى لا يمكن المزايدة عليها.
كما تحدث الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم الأسبق عن مفردات التنمية الحقيقية التى يشهدها المجتمع والتى تتطلب تكاتف الجميع والاصطفاف حول الرئيس ليستكمل فى السنوات الأربع المقبلة ما بدأه من مشروعات قومية عملاقة سوف تغير الحياة بالكامل على أرض مصر.
وكعادة صالون الدكتور حسن راتب، وفى لفتة تقدير للنخبة من المشاركين فى الصالون قام الدكتور حسن راتب بتكريم اللواء سمير فرج والفنانة سميرة أحمد والفنانة رجاء الجداوى والفنان سمير صبرى والفنان حكيم والكاتب الصحفى دندراوى الهوارى. بإهدائهم درع الصالون وشارة «المحور».
يذكر أن صالون الدكتور حسن راتب (صالون قناة المحور) يتم بشكل منتظم ويحرص فيه الدكتور راتب على اختيار أفضل الشخصيات للمشاركة فيه كما يتسم بالتنوع فى طرح الموضوعات والزخم فى الحوار نظرا لتنوع المشاركين فيه وأيضاً بسبب نوعية الموضوعات التى تأتى دائماً ترجمة حقيقية لما يجرى فى المجتمع من أحداث مهمة.
الصالون سوف يتم إذاعته على قناة المحور الساعة الخامسة مساء الاثنين المقبل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.