وزير الخارجية السورى ينفى دعم بلاده للقذافى

أكد وزير الخارجية السورى، وليد المعلم، فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيرته الأسبانية، ترينيداد خيمينيث، أن سوريا، من حيث المبدأ، تقف ضد التدخل العسكرى الأجنبى فى دول المنطقة، وذلك لا يعنى أن هذا الموقف هو لمصلحة طرف ضد الآخر، ولكن تجاربنا مع التدخل العسكرى مريرة وخطرة، وضرب مثلاً على ذلك بالعراق والسودان ولبنان وغزة.
ونفى المعلم، بحسب ما نقلت جريدة "تشرين" السورية، نفياً قاطعاً ما أشيع عن وجود طيارين سوريين فى ليبيا أو تقديم سوريا أى مساعدات عسكرية لأى طرف فيها، مؤكداً أن سوريا غير منحازة، وتتحدث عن حل دبلوماسى، وعن وقف لإطلاق النار والحوار، ومهتمة وقلقة على كل قطرة دم ليبية تسيل على الأرض.
وتساءل المعلم، هل الحظر الجوى هو تدخل عسكرى خارجى أم لا؟.. وهل العرب استنفدوا فرص الحل الدبلوماسى؟.. وهل لديهم مبادرات تجنب ليبيا التدخل الخارجى؟.. وهل الحظر سينهى سفك الدماء على الأرض وسيجنب شعب ليبيا الشقيق هذه المحنة؟.. وهل سيفرض حلف الأطلسى هذا الحظر الجوى؟.. وهل الحظر الجوى نهاية المطاف فى التدخل العسكرى الأجنبى أم ستكون له توابع أخرى مثلما قيل إنه سيتم التمهيد له بقصف الدفاعات الجوية والمطارات؟.
وأعرب المعلم عن قلق سوريا للغاية مما يجرى فى ليبيا، وعلى سلامة الشعب الليبى الذى تتعرض بلاده للدمار، وتريد أن تسود الحكمة، وأن يتم وقف إطلاق النار، وفتح الحوار بين الأشقاء، وإذا أراد الأشقاء الليبيون مساعدة عربية فيجب أن تكون الجامعة العربية جاهزة لأن تضم جهودها إلى جهود الحكماء فى ليبيا كى تجنب الشعب الليبى مخاطر التدخل الأجنبى وتوقف إراقة الدماء.
وأكد الوزير المعلم أن موقف سوريا مبدئى وغير منحاز إلى طرف ضد آخر، وأن سوريا تدعم الشعب الليبى الشقيق لتحقيق طموحاته، مع الحرص على وحدة ليبيا أرضاً وشعباً وعلى سيادتها واستقلالها.
‏ يذكر أن متحدثين باسم المجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا و"ائتلاف ثورة 17 فبراير" كانوا قد تحدثوا عن دعم عسكرى يقدمه النظام السورى لقوات العقيد معمر القذافى. كما أكد تقرير للقناة الفرنسية العثور على رفات طيار سورى فى طائرة تم إسقاطها من قبل الثوار.