"دميتى صغيرة، دميتى جميلة، تغنى أحلى الأنغام، كيف لطفلة أن لا يكون لها دمية ترقص وتغنى، لابد أنها حزينة دون ألعاب لتتكلم وتلعب معها، أما أنا فلدى الكثير، ترى ما الضرر الذى سيأتى لى إذا أعطيتها واحدة؟ لا ضرر، نعم، لا ضرر، حسنا، ها أنا أعطيها واحدة وأنا سعيدة، ابتسمت! ظننت أنها ستهرب خائفة، ولكنها ابتسمت، كانت أجمل إبتسامة رقيقة، لم أرى فى حياتى ابتسامة بهذه الرقة والجمال، لم لا نرعى الأطفال الفقيرة، إنهم أطفال وعليهم أن يعيشوا فى الجنة مثل الأطفال الأخرين، إن الأطفال دمية وعلينا تحريكها بشكل صحيح فى المكان المناسب فى الحياة التى يستحقونها، إذا كان الوطن يريد مستقبل باهر فحركوا واستخدموا دميتكم بشكل صحيح"، كان هذا نص رسالة الطفلة الراحلة هايما فنصة، والتى انهارت من البكاء فور علمها بأنه يوجد فتيات ليس لديهم دمى، فقررت أن تمنحنهن من الدمى التى تمتلكها. الطفلة الراحلة قررت مع والدتها، أن يتوجهن لشراء دمى وتوزيعها على الفتيات غير المقتدرات، لرسم البسمة على وجوههن، لكن الموت لم يمهل الطفلة، لتأخذ والدتها على عاتقها إكمال رسالتها وتحقيق حلمها بأن تكون كل فتاة لديها دمية. والدة هايما، تقول ل"اليوم السابع"، أن المباردة بدأت منذ الشهر الماضى فقط، مشيرة إلى أنهم قرروا إطلاق حملة بصورة شهرية للتبرع بدمى وعرائس جديدة ومغلفة لإيصالها للفتيات في المناطق العشوائية والأحياء الفقيرة، لإدخال السعادة على قلوب الفتيات الصغيرة. وأكدت والدة هايما، ومديرة الحملة، أنهم يستهدفون خلال الفترة المقبلة توسيع نشاط الحملة، لتصل للقرى والمحافظات المختلفة، بدلًا من اقتصارها على أحياء القاهرة، مشيرة إلى أنهم نزلوا مرتين فقط لتوزيع الدمى يومى جمعة، وقاموا بالفعل بتوزيع 12 دمية خلال المرتين. وأضافت، أن اللحملة تلقى ترحيب كبير، وتبرعات كبيرة، موضحة أن هناك شركات أبدت اهتمامًا بتبرعها بأعداد كبيرة من المى، وشباب عبروا عن رغبتهم بالتطوع للعمل معهم في الحملة، مشددة على أنها تلقت تشجيع كبير على فكرة الحملة.