«إن كان الوطن يريد مستقبلا باهرا فحركوا واستخدموا دُميتكم بشكل صحيح» كانت تلك الكلمات نهاية خطاب أحد الأطفال، والتى استطاعت ببراءتها أن ترسم السعادة على وجوه الكثير، فإصرارها على أن يكون جميع الأطفال سعداء جعل المئات من الشباب والمتطوعين يسعون لتحقيق حلمها عقب وفاتها. «هايما» ترى أن من حق كل طفلة أن تمتلك دمية، وعبرت فى رسالتها التى دونتها بإحدى أوراقها وتركتها لوالدتها، التى أصرت على تحقيق حلم ابنتها عقب وفاتها عن عمر يناهز ال12 عامًا». وكانت أبرز الكلمات التى تركتها برسالتها «دميتى صغيرة، دميتى جميلة، تغنى أحلى الأنغام كيف لطفلة صغيرة ألا يكون لها دمية ترقص وتغنى، لا بد أنها حزينة دون ألعاب لتتكلم وتلعب معها، أما أنا فلدى الكثير، تُرى ما الضرر الذى سيأتى لى إذا أعطيتها واحدة؟ لا ضرر، نعم، لا ضرر، حسنا، ها أنا أعطيها واحدة وأنا سعيدة.. ابتسمت! ظننت أنها ستهرب خائفة، ولكنها ابتسمت، كانت أجمل ابتسامة رقيقة، لم أر فى حياتى ابتسامة بهذه الرقة والجمال، لم لا نرعى الأطفال الفقراء؟ إنم أطفال وعلي م أن يعيشوا فى الجنة مثل الأطفال الآخرين». شكلت والدتها، الحملة، بهدف توزيع الألعاب والدُمى على الأطفال والفقراء غير القادرين على الشراء، وأقبل على الحملة الكثير من الشباب والفتيات لتنفيذ حلم «هايما» كما استطاعت الحملة أن تجمع عددا كثيرا من الدمى الجديدة من خلال التبرعات. كل متطوع داخل تلك الحملة يلقى على عاتقه أن يقوم بإسعاد الأطفال بأى طريقة والوصول إلى 10 آلاف طفل كبداية للحملة، حيث يقومون بالتجمع وبداية الجولة داخل العديد من المناطق الفقيرة بالقاهرة مثل أحد الشوارع بروض الفرج، ويتم كل فترة تجميع الألعاب وتوزيعها على إحدى المناطق. ومن خلال رسالة «هايما» عملت الحملة على تحقيق، «أن الأطفال دمى، وعلينا تحريكها بشكل صحيح فى المكان المناسب فى الحياة التى يستحقونها».