صور.. اليوم السابع يلتقى 3 طلاب بأسيوط ابتكروا تصميما لإنتاج الكهرباء اللاسلكية.. المخترعون يستفيدون من تجارب العالم النمساوى "تسلا" فى توليد الطاقة.. والفكرة قادرة على تغطية الاستهلاك المحلى والتصدير

نجح 3 طلاب بالصف الثانى الثانوى بمدرسة أولاد إلياس التابعة لمركز صدفا بمحافظة أسيوط، فى أعداد مشروع لتوليد الكهرباء اللاسلكية، بعد اختياره ضمن 16 مشروعا آخرين لتمثيل محافظة أسيوط فى المعرض الدولى للعلوم، والهندسة للطلاب المبتكرين والمخترعين "إنتل أيسف".
"اليوم السابع" أجرى حوارا مع الطلاب الثلاث للتعرف عن المشروع وكيفية الاستفادة منه.
يقول بيشوى أشرف نان، الطالب بالصف الثانى الثانوى بمدرسة أولاد إلياس التابعة لمركز صدفا بمحافظة أسيوط، ل"اليوم السابع": أنه تم المشاركة فى معرض "إنتل أيسف" التمهيدى للعلوم والهندسة، بفكرة مشروع توليد الكهرباء اللاسلكية وتم اختيار المشروع ضمن 16 بحثا لتمثيل مديرية التربية والتعليم بأسيوط فى المسابقة الإقليمية على مستوى الجمهورية والتى سيتم اختيار الأبحاث التى ستمثل مصر فى المسابقة العالمية والتى ستقام فى شهر مايو المقبل فى الولايات المتحدة الأمريكية.
ويضيف بيشوى أشرف، إلى أن فكرة المشروع تم إثباتها نظريا حتى الآن لأنه يصعب تحقيقها علميا لعدم توافر مادة "الجرافين" إلا داخل الجامعة المصرية اليابانية؛ مشيرا إلى أن فكرة المشروع بدأت منذ سنتين فى عام 2015، حيث كنت أشاهد أحد المقاطع الفيديو والتى تتحدث عن أسرار "الهرم الأكبر" وكيف كان الفراعنة عباقرة؛ بعدها جلست مع أصدقائى فى المدرسة "مقار ممدوح و محمد أحمد" فى الصف الثانى الثانوى، وتحدثت معهم عن تصميم الفكرة وكيفية إخراج الكهرباء اللاسلكية مضاعفة آلاف المرات من الكهرباء بدون حدوث إى ضرر على الإنسان وذلك كما فعل العالم النمساوى "تسلا" قد صنع برجاً لتوليد الكهرباء اللاسلكية، وقد استطاع من توليد 100 مليون فولت على مدى 36 ميلا وإنارة 200 لمبة ومحرك كهربائى صغير.
وأشار بيشوى، إلى بعد إجراء عدة محاولات فى البحث والتطوير قررنا خوض التجربة بوضع تصميم تخيلى للنموذج الواقعى وهذا التصميم بمثابة إحياء لفكرة العالم النمساوى "تسلا"؛ حيث فكرة النموذج يتم تزويده بكم من الطاقة الكهرباء ليصل إنتاجه فى الثانية الواحدة إلى 440 ميجاوات بما يعادل أضعاف استهلاك المواطنين من الكهرباء، وذلك بعد إجراء عدة حسابات فيزيائية وهندسية، وذلك مثل مكبر الصوت يستقبل صوت منخفض التردد ويكبره وينشره على هيئة موجات.
واستطرد قائلا: "قانون فاراداى الذى ينص على إنه إذا تم توصيل عمود معدنى ملفوف عليه لفات نحاس تعمل كل لفة مجال مغناطيسى خاص بكل لفة ولتوليد EMF يجب قطع خطوط الفيض المغناطيسى بلفات نحاس لتوليد الكهرباء المستحثة من العمود المتحرك، وهذا ما تم تطبيقه فى فكرة المشروع والتى تشمل المرحلة الأولى على قاعدة النموذج إلى 5 أقسام "أربع أرباع" وعمود متحرك والذى يعتبر به كل ما سوف يتم من تصميم وتكبير وتوليد التيار الكهربائى، حيث إن الأربع قواعد تتكون من حديد مقطع بداخله شرائح من الجرافين ملفوف عليه لفات الأسلاك النانوية وتنتهى تلك اللفائف بطرفان يتم توصيلهم بمصدر تيار متردد ويكون هذا التيار متساويا.
ويستكمل الطالب "مقار ممدوح"، يكون العمود المتحرك موصل به تيار متردد متساوى القدرة، وذلك لأنه يحتاج إلى سرعات عالية لقطع خطوط الفيض المغناطيسى وعند الحديث على قاعدة التحريك فهى سوف تتكون من تروس موصلة بتوربين؛ وعند مرور التيار فى ال 8 أعمدة تتولد مجالات مغناطيسية على حسب عدد اللفات؛ كما يبدأ العمود المتحرك فى الدوران والذى ينقسم الى 7 مراحل كل مرحلة مقسمة إلى 4 أجزاء وكل جزء يحتوى على محولات خافضة للجهد وذلك لان كمية الكهرباء تتناسب طرديا مع سرعة الدوران، كما يتم تحديد كم معين من الكهرباء التى تدخل ذلك العمود لأنه يحتوى على شبكة من الترانزستور، كما يحتوى العمود على طبقة من السيلكون والتى تساهم فى توحى اتجاه التيار داخل العمود المتحرك وكل مرحلة من ال7 مراحل سوف تستقبل ما يقارب 62.6 ميجا وات.
ويتابع الطالب "مقار ممدوح" تمر الكهرباء المستحدثة بشبكة من الترانزستور والتى يقدر عددها ل 180 مليون ترانزستور، وعند مرور التيار المتردد فى العمود المتحرك المقسم إلى 7 مراحل يحدث أنه يمر باسطوانة جرافيتية مفرغة كهربائيا إلى جانب مرور على ملايين الترانزستور على عدة مراحل ومنها إلى أريال ثلاثى الأبعاد ليتم نقله فى صورة موجات كهرومغناطيسية، والتى يتم استقبالها عن طريق خاصية ال"wifi" والتى توجد فى الهواتف المحمولة.
واختتم الطالب "محمد أحمد" سيتم الاستفادة من تلك الكهرباء اللاسلكية فى إنارة الشوارع والمنازل والمصانع والسيارات والكهرباء ومترو الإنفاق من خلال مستقبل منخفض التكلفة ومتعدد الأشكال؛ كما تم دراسة معايير السلامة والأمان حيث يتم بناء النموذج بطول 28 مترا وعرض 21 مترا ومساحة 588 مترا مربعا، وذلك حسب كيفية تجنب تداخل المجالات المغناطيسية حول الأعمدة الثمانية ويتم بناؤه فى مكان بعيد عن المجتمعات العمرانية.