"النقد الدولى" يأمل إدراج "اليوان" فى سلة العملات قريباً

أكد "ستراوس كان" المدير العام لصندوق النقد الدولى، أن قضية كفاءة توزيع الدخل إحدى القضايا الرئيسية التى تتطلب إجراءات قوية على الصعيدين المحلى والدولى لمعالجتها، خاصة وأن هذه القضية أصبحت تستوجب مزيدا من الاهتمام وبذل جهد أكبر فى استيعابها فى ظل الأحداث الأخيرة، حيث تعتبر مصر وتونس أبرز الأمثلة على ذلك، بعدما تعرضتا لمشكلات كبيرة تتعلق بعدم العدالة بالرغم من ما حققاه من معدلات نمو إيجابية.
وأضاف ستراوس، أن الخلل فى القطاعات المالية وإصلاح أوضاعها ما زال من القضايا الرئيسية والتى يتعين بذل المزيد من الجهد لمعالجتها، وبين ستراوس أنه بالرغم من إجراء إصلاحات مهمة فى هذا الشأن، فلا يزال الاحتمال قائما بأن يعود النظام المالى إلى منوال العمل المعتاد، بالإضافة إلى أنه يتعين عمل الكثير بشأن الرقابة وتسوية أوضاع المؤسسات المالية العابرة للحدود رغم ما اتخذ من خطوات لتحسين التنظيم.
يشار إلى أن الصندوق كان قد اقترح مساهمة من القطاع المالى وضريبة على الأنشطة المالية بغية تثبيط الإفراط فى المخاطرة من جانب القطاع المالى، إلا أنه مع ذلك ظل اقتراحا لم تتخذ بشأنه أى خطوات أخرى.
وكشف عن رأيه فيما يتعلق بالتعافى العالمى بقوله إنه بالرغم من التعافى الجارى، إلا أنه ليس بالتعافى المرجو، نتيجة أن النمو العالمى فى متوسط الحالات جاء بشكل غير متوازن سواء بين البلدان أو داخل كل منها، وأضاف أنه ينبغى اتخاذ إجراءات قوية بالفعل على مستوى السياسات من أجل تحقيق التعافى الصحيح، تعاف لا يقتصر على معالجة الاختلالات الاقتصادية العالمية فحسب إنما يؤدى إلى نتائج أفضل للجميع.
وأوضح أن هناك بلدانا حققت نتائج جيدة فى مختلف أنحاء العالم، مثل آسيا وأمريكا اللاتينية، وحتى أفريقيا والتى حققت بلدان عديدة بها تعافيا أسرع فى الأزمات السابقة وتوقع لها تحقيق معدل نمو قدره 4,5%، فيما بقيت الاقتصاديات المتقدمة تعانى من حالة عدم يقين تحيط بآفاق الاقتصاد، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا خاصة منطقة اليورو.
وأشار إلى أن البطالة ما زالت مرتفعة داخل البلدان، لاسيما فى الاقتصاديات المتقدمة، رغم أن العالم قد وضع الأزمة وراءه إلى حد كبير وبدأ التعافى من الأزمة الاقتصادية، وأن الأزمة الاجتماعية لا تزال قائمة، وأضاف أن النمو بدون وظائف لا يعنى الكثير بالنسبة لرجل الشارع، مما يعنى أننا مازلنا بعيدين عن إتمام مهمتنا.