اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن إعادة كوريا الشمالية تشغيل الخط الساخن الحدودى مع كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، بالإضافة إلى إعادة قناة اتصال مباشرة مع الشطر الجنوبى، يعطى أملا فى تحسن العلاقات بين سول وبيونج يانج بعد سنوات من التوتر بين البلدين. وأشارت الصحيفة الأمريكية - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى - إلى أن عودة الاتصال الهاتفى الساخن فى قرية "بانمونجوم"، التى تعد إحدى أكثر المناطق الحدودية تأمينا فى العالم، يأتى بعد يومين من انتهاج الزعيم الكورى الشمالى، كيم جونج أون، سياسة نادرة تجاه كوريا الجنوبية. ففى الوقت الذى واصل فيه الزعيم الكورى الشمالى، فى خطابه أمس أول الاثنين، بمناسبة بدء العام الميلادى الجديد، تهديداته النووية للولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه يمتلك "زرا نوويا" يمكن استخدامه ضد أى هدف فى الأراضى الأمريكية، اقترح فى الوقت نفسه إجراء مفاوضات مع كوريا الجنوبية لمناقشة تهدئة التوترات العسكرية فى شبه الجزيرة الكورية، وإمكانية مشاركة بلاده فى الأولمبياد الشتوية، المقرر إقامتها فى الشطر الجنوبى الشهر المقبل. وأضافت الصحيفة، أن التطورات السياسية السريعة أعطت أملا فى تحسن العلاقات بين بلدين كانت العلاقات بينهما متوترة لفترة طويلة، وأشارت إلى إشادة الرئيس الكورى الجنوبى، "مون جيه-إن"، الذى طالما دعا إلى الحوار بين شطرى شبه الجزيرة الكورية منذ توليه السلطة فى شهر مايو العام الماضي، بعرض الزعيم الكورى الشمالى بشأن المحادثات، فيما اقترحت الحكومة الكورية الجنوبية إجراء محادثات رفيعة المستوى بين البلدين يوم الثلاثاء القادم فى "بانمونجوم" لمناقشة مشاركة بيونج يانج فى الأولمبياد الشتوية التى ستقام فى كوريا الجنوبية. واعتبرت الصحيفة، أن التحول الكورى الشمالى، يعد دراماتيكيا عكس النهج المعتاد ل"بيونج يانج"، تجاه سول، وذلك بعد قطع كوريا الشمالية كافة خطوط الاتصال مع الشطر الجنوبى لمدة عامين تقريبا، وذلك عقب قيام الرئيسة الكورية الجنوبية السابقة بارك جيون هيه، بغلق المجمع الصناعى المشترك فى مدينة "كايسونج" الكورية الشمالية.