بعد أكثر من3 أعوام من القطيعة بين الكوريتين اجري مسئولون من كوريا الجنوبية أمس أول محادثات هاتفية مع بيونج يانج عبر الحدود, في خطوة تعكس رغبة كل من البلدين في تطبيع العلاقات وإنهاء حدة التوتر بينهما. وأجريت المباحثات الهاتفية, في بلدة بانمونجوم الحدودية المشتركة, و ركزت علي تفاصيل تقنية, في حين امر الزعيم كوريا الشمالية كيم جونج اون بفتح الخط الساخن باستمرار مع كوريا الجنوبية بعد دعوات سول للحوار. ويأتي الاتصال كخطوة لإذابة جمود العلاقات بين الخصمين اللدودين, بعد أن أعرب الزعيم الكوري الشمالي عن اهتمامه بمشاركة رياضيين من بلاده في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها كوريا الجنوبية الشهر المقبل. ومرت البلدان بعقود من العلاقات المتسمة بالفوضي يمكن وصفها بأجواء حرب, حيث انقطعت الاتصالات بينهما تماما عندما اندلعت الحرب في1950, حتي جاء اغسطس1972, وتم افتتاح الهاتف الاحمر او الخط الساخن بين الشمال والجنوب في قرية بانمونجوم الحدودية بحسب بيان مشترك اصدره الجانبان. وقطعت بيونج يانج كل قنوات الاتصال الرسمية في فبراير2016 عندما قررت سول من جانب واحد غلق منطقة كايسونج الصناعية بين الكوريتين احتجاجا علي التجربة النووية الرابعة للشمال. يأتي ذلك في وقت أكدت فيه صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية أن الحكومة الصينية قامت بصياغة خطة شديدة السرية لدعم كوريا الشمالية وزيادة المساعدات العسكرية برغم من العقوبات الدولية, بشرط أن يوقف الزعيم أون الاختبارات النووية. وفي تقرير خاص وحصري أعده مراسلها للشئون الأمنية بيل جيرتز نشر ما جاء في وثيقة مسربة عن الحزب الشيوعي الصيني بتاريخ15 سبتمبر, تقول إن الصين لن تسمح بانهيار حكومة بيونج يانج, وإن كوريا الشمالية قد يسمح لها بالاحتفاظ بترسانتها النووية الحالية إن توقفت عن إجراء المزيد من الاختبارات.